أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شبعاد جبار - يوميات معيدي بالسويد















المزيد.....

يوميات معيدي بالسويد


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


سألت نفسي كثيرا هل ساترجل ولمّا َنزل في بداية الطريق ..هل اصمت كما صمت شلش العراقي
وحرمنا من فطورنا الصباحي اتمنى ان يسمعني ويعود ..هل سنكسر الاقلام جميعا ونرحل خوفا ..حزنا..ألما ..الاحداث الساخنة ومتى بردت التي تجري في العراق وحمامات الدم الابدية أما لها من نهاية..يأبى القلم الاّ ان يخط الدموع ..ليس ثمّة ابتسامة..ومتى كان مسموحا لنا ان نبتسم.أجد قلمي اليوم يجتر معي الالام ويصيح بصوت مكسور آه ياعراق..اه ياوطني..اه ياولدي .ا

قبل يومين كان هناك كورس قصير او دورة لتقييم المعلومات لدى موظفي القسم والتعرف على المشاكل وماذا يعتقد كل واحد منا ماهي المشاكل الاكثر خطورة في نظر كل واحد اوكل مجموعة كما يجب ان تطرح لها حلول ..ا تقليد جميل لاستعادة المعلومات لان الواحد خو مويعرف كلشئ.. بعدين كل فكرة تطرح تناقش وتشبع نقاش فقد يطلع واحد من بيننا مجنونا ويقول حكمة فتطير رأسا الى اصحاب القرار ..اصحاب القرار هنا لايلغون عقول الشعب بالعكس يحترموها ويشجعوها على ان تعمل وهكذا تجد في كل دائرة مهما كانت صغيرة صندوق للمشاكل والحلول والمبادرات حتى بالجرائد عندما يكتبوا مقال او موضوع يضعون عنوانهم والايميل ويكتبوا لك تبسا اوس مامعناه ماذا تنصحنا في هذا الخصوص .. أو اعطنا معلومة مفيدة .المهم في الكورس قُسمنا الى اربع مجاميع في الحقيقة ذهلوا زملائي من شطارتي في طرح المشاكل ثم تبينينا اثنتان وهي مشكلتا الكهرباء والنقل.. اشبعناهما نقاشا لم وكيف ماذا ولماذا وماهي الاسباب..اما في طرح الحلول فكنت خانسة ولم اتكلم اللهم الا مع نفسي ..يمكن هي ذبّة احنا نسوي مشاكل! بس مندور عالحل يعني ننتظر من الاخرين يحلوها لنا لو اصلا نغلس مانحلها يلا الزمن كفيل بحلها مع انه احنا اهل الامثال والحكم قلنا مثلا الوجع مايوجع الا صاحبة ,اللي ايده بالمي مو مثل الايدة بالنار,ماحك جلدك غير ظفرك وغيرها اكيد كثير من الامثال التي تشجعنا على عدم انتظار الحل من الاخرين ولكن مع الاسف مازلنا كذلك.. لذا كنت عاجزة اللهم الا من بعض الفكر التي لم اتجرأ على طرحها خفت لايقولون محافظات او بيئة اشارة الى تخلفي وتطرقنا الى مشكلة الاستعمال الجائر للكهرباء وكيف ان الطاقة تستهلك بشكل كبير تذكرت كيف كانت درجة الحرارة ليلة البارحة خارجا ناقص عشرين وفي الداخل الشقق زائدعشرين.. صحيح محتاجين هواية طاقة للوصول الى ذلك انا بصراحة فكرت لهم بحل ولكني لم اطرحه لاني اعرف لو قلت الهم سووا برمجة واقطعوا الكهرباء عالناس مو بس الناس تطلع مظاهرات والحكومة تستقيل لكن حتى اللي تجرا ونطق هذا الاقتراح اللي هو داعيتكم يحاكم ويتخذ ضده اقسى العقوبات وتسجل على انها جريمة ومسهاندل وانتهاك لحقوق الانسان والحيوان لا بل الشروع في جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد يمه! كل هذا وراح اخذ مؤبد في سجن يقال خمسة نجوم والمؤبد هنا 12 سنة لعد هو صدام ليش يريد يتحاكم هنا
كل هذا فكرت به قبل ان انطق لذا عدلت عن رأي خلي يقولون ماعدها مبادرات مو احسن ميعتبروني سانّة سنة سيئة عليّ وّزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة وخصوصا ان وزرها ارواح ناس, بالصيف هناك من لايستطيع ان يصمد في درجة حرارة ثلاثين فتشوفهم مثل البشوش لاتقولون مانعرف بشوش هيه بطوط لوحتها الشمس صارت سمرة في البحيرات والانهار وهي كثيرة تكاد لاتخلو مدينة منها ومع ذلك يحصد الحر ارواح بضع اناس.ا
طبعا هم لهم حلولهم ويعملون على ايجاد حلول جديدة مثل استعمال الطاقة الجديدة والمتجددة اللي هي طاقة الرياح,طاقة المياه,استعمال البايوماس او طاقة الكتلة الحيوية وهي الاستفادة من الحرارة لناتجة من تحلل المواد العضوية
وكذلك من الغاز الذي ينتج حيث يستعمل كوقود رفيق بالبيئة و سيرت حافلات تعمل بالبايوغاز.ا
صرفت من ذهني هذه الفكرة خصوصا ان احنا شاردين من البرمجة تلحقنا لهنا ويبدو ان اليتعود عليها البرمجة يدمن وما يفكر بحل ثاني فخفت لا السويدين يحبون هاي الفكرة واحنا ناكلها ابعدت هذه الفكرة بسرعة عن ذهني وانا اتخيل البرد القارس وصوبة علاء الدين والتلوث فرسمت في ذهني صورة قاتمة لهذا القرار الجهنمي الذي سن في وقت صدام ومازالت عقولنا لم تتفتق عن حل جديد ياجماعة ماكو واحد تبسا اوس فرد شي جديد يرحم العراقيين من انقطاع الكهرباءخصوصا جاي الصيف طبعا هناك من يتبس هذي الكلمة مالها معنى بالقاموس اقصد يعطي رايا او نصيحة ولكن من يسمع . وايدني توشتن قال انتو ما متعلمين تاخذون راي واحد اخر.ا
تناولنا ايضا مشكلة النقل وكيف انهاا المسبب الاول والرئيس لزيادة الغازات التي تدفي الارض وتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري طبعا انه اعرف كم كلمة قلت يلا هاي فرصتك تخليهم يعرفون انه احنا هم نعرف شنو يعني ظاهرة البيوت الزجاجية دخلتها بفلسفة انه نمط الحياة العصرية هو الذي ادى الى مشاكل التلوث يعني انتو السبب لو ما مخترعين السيارات لومامخترعين الماطورات اي هسة لو مامخترعين الكهرباء جان احسن الكم والنا انتو ما يصير عدكم تلوث واحنا ما نضرس قصدي قصدي نشوف كل العالم يتمتع بالكهرباء واحنا نتحسر الى متى ياوزارة الكهرباء يتحسر الشعب العراقي..اكو واحد كلش ذكي لقفها سوى ربط وبدل مايكتب نمط الحياة كتب التقدم والتطور هو اللي ادى الى ظهور المشاكل طبعا احنا لازم نسجل كل اللي نتناقش ببه لان بعدين راح يطرح علنا لذا يجب ان يشارك الكل بفكرة وراي هذي كانت المشاكل التي ناقشناها واسبابها ثم انتقلنا للحلول انه والله طكيتها صفنة واحد قال شو ماتشاركين قلت ما يعجبكم رايي قالو قولي ونناقشه قلت لهم انتم غير ضايجين من كثرة السيارات اللي تطرح ملوثات للجو ! نتيجة استعمال البنزين قالو اي قلتلهم بسيطة سووا أزمة بنزين.. في الحقيقة هم ما يدرون انه من يا محافظة جاية كان كالوا ناصرية بس انه مخليتها سكتة من الجنوب وبس .. ازمة بنزين تظطر الناس توقف سياراتها يقل الانبعاثات توصلون المول=الهدف مال اجندة الفين وعشرين بالفين وعشرة وتتفرغون لبقية الاهداف.استمرت قريحتي وماادري شلون ما تأتأت او خانتي اللغة كنت احكي لاول مرة لبلبان او استعملوا نظام الفردي والزوجي الشهير خو انتم فعلا عندكم البنزين غالي خو مو مثلنا نسبح بالبنزين والنفط بس هو البنزين مركبات طيارة يطير بسرعة بس من العراقيين لحد الان ماكدر مطيرجي يصيلحة عاع ويوقفه احنا النفط البنزين كلها بارضنا بس طايرة لذا نظطر نخترع نظام الازمات وغيره شنو انتو متعرفون هذا النظام احنه عدنا حتى ازمة بصل وازمة بتيته شفتهم ماسامعين بيها هم الرقي مايزرعوه حتى بالشتا عدهم ..ابشركم عجبته الفكرة بس ها مو بكيفة لازم الشعب يوافق اول واذا ما وافق محد يصدر اي قرار انا انتفخت اوداجي عندما قال خوش فكرة ناصرية .. عرفت هم يعرفون اني منين بس مغلسين ! قلت انه موبس ناصرية انا بنت سومر وبابل واشور وانه بنت الهور تعال انتم خابصينا بالطاقة الحيوية وكتلتها احنه هاي الكتلة من زمان نستعملها عزيزي انتو تسووها ناعمة مثل الكبسولات وتسموها بليتز احنا نسويها اقراص ونسميها مطال مو تطلعون كلم بغادة وما تعرفون شنو مطال تخابروا بيناتكم سووا تبسا واحد للثاني حتى تعرفون شنو مطال ظل صافن الرجال انتو تستعملوها للفاير بليس احنا نستعملها بالتنور وناكل من وراها خبز حار..الله خبز التنور ترقرقت الدموع في عيني وبكيت ..تمنيت رغيفا حارا من خبز امي ..ألم اقل لكم ان القلم يجتر معي الاحزان..ياوجعي



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات معيدي في السويد:يوم حزين آخر
- يوميات معيدي بين سطر وسطر
- يوميات معيدي في السويد_5-
- يوميات معيدي بالسويد_4_
- يوميات معيدي بالسويد -3-
- يوميات معيدي بالسويد -2-
- قصة الارنب السعيد والسيد شيل
- صرخة بناتنا في الخارج ..من يسمعها
- للمرة الثانية يصيبني الوجع
- متى يحين الوقت للخطوة الاولى؟
- ندفن نفاياتهم بصدورنا ونعطيهم ثمنا لذلك
- دعها تقودك..فانها رفيقة ولطيفة
- هل حققت الفضائية العراقية الهدف؟
- معلومة عن التصحروالحروب ان لم تفدك فهي بالتاكيد لن تضرك
- شئ ما يجب ان نفعله(2)ولكن ليس بخصوص البيئة هذه المرة
- (معلومة ان لم تنفعك ..فهي بالتأكيد لن تضرك( 1
- خطة لادارة الفضلات الصلبة والنفايات لاحدى المدن العراقية
- اعيدوا صور صدام ارجوكم
- الاعلام البيئي..هل له وجود عندنا!!ا
- ماذا سنسلم نحن لاجيالنا القادمة؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شبعاد جبار - يوميات معيدي بالسويد