أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - ما هكذا الإجحاف يا سيريا نيوز















المزيد.....

ما هكذا الإجحاف يا سيريا نيوز


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


كم يشعر المرء بالمرارة والجور والإجحاف، حين يرى تعبه وجهده وعصارة فكره وقلبه يذهبان أدراج الرياح، ويكونان مطية للعبث، والهوى، ولهو الهواة. وكم يشعر بالفخر والسعادة والاعتزاز حين يشكر ويثاب. وطبعا لم ننتظر يوما الشكر والمكافأة والجزاء، وكنا نتوقع الجزء الأول الذي بدأنا به هذا المقال، وكنا نكتفي دائما من الغنيمة بالإياب، لعلمنا اليقين أن مزاميرنا الصاخبة المزعجة"النشاز" لا ترضي، ولا تطرب أحدا من "الأنام الذي بالكم منهم" على الإطلاق. فقد فوجئت، واعتراني الذهول والصعق والإحباط حين أرسل لي أحد الأصدقاء مقالا منشورا لي في سيريا نيوز بعنوان "هل تتخلى أوروبا عن علمانيتها؟"، وموقعا، وبالـ"فونط" العريض باسم شخص آخر اسمه: ضياء الناصري، ومع الاحترام الكامل لشخصه، وعلى هذا الرابط :
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=22333

لا شك أن هناك خطأ واضحا وبليغا وغير مقصود قام به الموقع السوري المميز سيريا نيوز وهو قيامه بنشر مقالة كنت قد كتبتها على خلفية الأحداث المؤسفة التي وقعت وردات الفعل الغوغائية التي قام بها الرعاع، ومحاولة الإرهاب الفكري الدخول من هذه الثغرة التي فتحتها قوى الظلام للتأثير على الحرية الفردية والعلمانية إلى قلب أوروبا. وقد ضمنت في هذه المقالة موقفي مما حصل مع إدانتي الكاملة للإساءة إلى الأديان ومعتقدات الناس. وقد نشرتُ هذا المقال في عدة مواقع سورية وعربية رئيسية اعتدت النشر بها ومنها مرآة سوريا، والحوار المتمدن، وعرب تايمز، على سبيل المثال لا الحصر، وعدد من المواقع الأخرى الهامة التي لا يقلل إغفال اسمها في هذه العجالة من أهميتهاالقصوى العامة واحترامها الكبير لدي بشكل خاص. وعنوان المقالة كان هل تتخلى أوروبا عن علمانيتها؟

وقد اعتدت عموما أن أرى بعضا من المقالات لي ولغيري من الزملاء الكتاب "ملطوشة"، ومنسوبة لأسماء أخرى، وفي المنتديات العادية التي لا سوية فكرية عالية لديها، والتي انتشرت كانتشار الفطر في الغابات بعد مطر الشتاء. وقد كنت عموما لا أتوقف عند هذا الأمر نظرا للفوضى شبه النسبية التي يتخللها النشر في الإنترنت عموما. ومعظم هذه المقالات هي التي تعنى بشكل عام بالتدين السياسي، والعلماني وما تثيره هذه القضايا من لغط وحساسية لدى المنتديات التي تعمل وتخرج من بعض الدول المحافظة، وتستدعي الكثير من التعليقات وحتى التكفير والشتائم والسباب، وقد تعودنا على هذه الحال. والخطأ في هذه المواقع غير الحرفية، والتي لا تعتمد المهنية ولا يديرها إعلاميون وصحفيون مختصون، أمر وارد ومفهوم، أما أن تأتيك الصدمة من موقع سوري "جار"، ومن المفترض ألا يغيب عنه ما يتابعه "الجيران"، كمرآة سوريا هذا الموقع السوري، المانع الجامع، والرائد السابق لجميع المواقع السورية التي بدأت تظهر يوميا وتطفو على السطح، وهذا ليس تقليلا، على الإطلاق، من شأن سيريا نيوز الذي حقق قفزة نوعية نتيجة إدارة ديناميكية وحيوية، ومن الحكمة، والشجاعة، والرجولة إنصاف هذا الموقع السوري البارز، الذي كان لمساحة الحرية الواسعة والتحديث السهولة واليسر في نشر التعليقات مباشرة الأثر الكبير في انتشاره، ويناميكيته، ومتابعته للشؤون السورية ولاسيما في أوساط السوريين المغتربين في مشارق الأرض ومغاربها، وبغض النظر عن كل ما يقال من "كلام" وهمس حول هذا الموقع أو ذاك من ارتباطات وخلفيات لاتهمنا ولا تعنينا كل تلك الأقاويل واللمزات التي لا نتوقف عندها أبدا.

وكل ما يعنينا هو الحرفية والمهنية التي من الجبن والعار نكرانها، وإن كنا نعلم بأنهم يختارون أسماء معينة ولغايات في نفس "المرجعيات" الاقتصادية، وبأن لهم فيتو على هذا الكاتب أو ذاك، ومن أبناء جلدتهم السورية حيث تغيب عنه، وبشكل فاقع ولافت، مقالات، وأسماء كبيرة جدا وبراقة في عالم الكتابة الصحفية المطبوعة والإليكترونية والأدبية السورية التي لا يستطيع لا سيريا نيوز، ولا العالم نيوز نكرانها أو القفز والنط فوقها وتجاهلها، فيما يتم تكرار أسماء أصبحت لازمة لهذا الموقع السوري الذي بدأ يظهر نمطيا وأحادي اللون والتوجهات. وإن كنا نرى فيه أحيانا أسماء غير سورية ولا شأن لها بالهم السوري إلا لجهة الترويج والمجاملة والمواضيع التي لا تسمن ولا تغني من جوع. ولا نطلب من هذا الموقع أو ذاك أي تفضيل أو تمييز بالمعاملة، ولكن بنفس الوقت نتمنى ألا يبخسنا أحدنا حقنا كما جاء ذلك في آيات بينات في الذكر الحكيم: "ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها"الأعراف : 85. إضافة إلى المصداقية والدقة المطلوبة في العمل الصحفي، والسؤال الجوهري هل لو علمت إدارة سيريا نيوز بأن هذا المقال لكاتب سوري متواضع جدا من أمثال حضرتنا فهل كانت ستنشره أم لا؟ ومن هو هذا الضياء الذي لم يسلط أي ضوء على هذا الإشكال؟

وإن كنا نعرف، ونعترف، أيضا أن ليس من مهمة سيريا نيوز مراقبة ومعرفة كل ما ينشر في الإعلام، فإن الإجحاف يأتي من خلال السؤال التالي هل من المعقول أن محرريكم الأشاوس لا يتابعون أمهات المواقع ، والسورية منها خاصة، والكتاب السوريين الذين يعملون وعلى حساب صحتهم وراحتهم وحتى أمنهم من أجل قدسية الكلمة ورفع رايتها، ونحن من لنا باع متواضعة في الكتابة والتحرير نعلم أن لا بد من جردة يومية لكل ما ينشر في الصحافة العربية والمحلية والإليكترونية.

ولكن أيضا فإن مجرد نشر المقال هو ولا شك تقدير لمضمونه ومحتواه، ويشكر الموقع على هذا بكل حال، ولكن كل ما نرجوه من هذا الموقع "السوري" المحترم، أن يدقق قليلا في المصادر كما هو حاصل في معظم المواقع، وأن يصحح اسم إن كاتب المقال تحقيقا للأمانة الأدبية، وحقوق المؤلف التي لم نقبض منها سوى وجع الرأس وهذه الفصول النكداء، أو سحب المقال والاعتذار عن نشره باسم شخص آخر إن كان اسم الكاتب الأصلي لايناسب هذا المقام الرفيع والهام. كما أن أي توضيح آخر حول هذا الالتباس أمر مطلوب في هذه الأحوال، ونقدر، ولا شك، دائما وقوع مثل هذه الأخطاء. وسننظر للأمرمن هذا المنظار حتى يرفع الغبن عن زميل متواضع من أصحاب الكار، وبحسن نية ورغبة أخوية صادقة في تجاوز هذا الالتباس .



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: العبور الشاق، والمخاض العسير
- أطوار الزمان الغريبة
- أسافين المعارضة السورية
- ماكيافيلية الإخوان:رد على د.خالدالأحمد
- خدام - البيانوني: تطبيع الفساد، أم تعويم الإخوان؟
- مخاتير الوزارات السورية
- خبر عاجل:ملاحقة خدام بتهمة إقلاق راحة الجوار
- هل تتخلى أوروبا عن علمانيتها؟
- الفالانتاين.....دعوة للحب
- حفلات التعذيب على الطريقة الديمقراطية
- متى يعتذر رسامو الكاريكاتيرات المسلمون؟
- التغيير وكيس الوزير
- البيانوني-خدام:تحالف المصالح الجديد
- من دخل دمشق فهو غير آمن
- وزراء الاعتذار العرب
- الجاهلية السياسية النكراء
- الدويخة..ولغز السيارات السوري
- ماذا لو قاطََََََعَنا الغربُ فعلا؟
- لا تنه عن خلق
- الرد السوري على خدام


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - ما هكذا الإجحاف يا سيريا نيوز