أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد ليلو كريم - ليه يا مصري ..














المزيد.....

ليه يا مصري ..


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 23:44
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أن تكتب مقالاً على سبيل المغامرة فذلك ما يصعب وصفه أو حمله إلا على سبيل القصص ، والرواية تتطرق للمغامرة وتستخدم تعابير مخيالية ، وهناك كُتّاب ألفوا روايات المغامرة ولاقت رواجاً بين الجمهور لما فيها من جذب للقاريء ، وهذا النوع من الفن الروائي يتطلب إمكانية عالية تتوفر في المؤلف وإلا ستخرج الرواية بلا طعم ، والمقال الذي سنتطرق له مغامرة ، ولكنه لا يرتقي لمستوى الرواية الجاذبة ، بل هو مغامرة بلا طعم ، وكاتبه فقير الحبكة ، فقير لجودة السرد ، وأدعوه للتعلم ، والصبر على التعلم كما يوصي يوسف زيدان ، وأن يقرأ فنون السرد والرواية ، ولا بأس أن يعرج على عزازيل أو النبطي ليتزود .. تزوّد يا صاحبي ، تزوّد ..
نُشِرَ مقال بعنوان ( يوسف زيدان بين البارانويدية والعمالة ) وصاحب المقال أحمد البهائي ، والعنوان عندي عجيب متضخم منتفخ ، مشبع بنظرية المؤامرة التي نخرت عقول مجتمعاتنا وتاجر بها حكام بلداننا ، وما زال كثير من الناس يُقدس النظرية البائسة الفارغة ، ونحن كمواطنين إذ نكتب فلنرتقي وندعو للإرتقاء وتنقية الذهن والجو العام من اقاويل الخرافات وثقافة الخزعبلات ، فكيف لنا أن نتقدم ، ولو خطوة ، ومنا من يؤمن بأن هناك مؤامرة تجمع الإنس والجن وكائنات أخرى لا نعلمها تناصبنا العِداء وتريد اطفاء نورنا وكسر المشكاة .. يسيدي ، هي فين المشكاة ، وريني النور فين ..
يا سيدي ، يا أحمد البهائي ، أنت وفي بداية مقالك تدفع القاريء لإتهامك بما أتهمت به يوسف زيدان ، بالبارانويدية ، وقد جاء في مقدمة المقال : ((وجهت السفارة الاسرائيلية في القاهرة، ثناءها وشكرها للكاتب يوسف زيدان، بعد تصريحاته المثيرة للجدل عن القدس )) يا صاحبي لاحظ أن السفارة في عاصمة دولتك ، في القاهرة ، أي إنها داخل سيادة مصر ، الدولة ، وهذه مغامرة منك تُحسب ليوسف زيدان ، فأن تتحرك سفارة اسرائيل أو أي سفارة وتشيد بموقف أو حديث لمواطن مصري وترى إنه تصرف إيجابي فلصاحب الموقف تُحسب نقطة ايجابية ، ولك تُحسب نقطة سلبية ، أو هو موقف الذي تعود الخوض في بحرٍ لُجّيّ ( يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ) ..
أنت مصري مقيم في هولندا ، في بلد الزهور ، والجمال ، والرُقي ، ولا أحسبك نهلت الكثير من الزهور والجمال والرُقي ..
جاء في منشور السفارة على الفيس (( ان جذور الحروب بين الطرفين تعود الى المتطرفين .
ولا شك ان الرسالة التي يحملها تفسير الكاتب زيدان بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين ، هي رسالة مهمة في نظرنا وأن التعاون بين اليهود والمسلمين من شأنه ان يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء ، خدمة لأبناء الجيل الصاعد لدى الشعبين )) ويُعقّب أحمد البهائي على هذا المنشور : (( التفكير البارانويدي وهو مرض نفسي خطير مُزمن ، . . . ، يوسف زيدان البارانويدي... )) !!!!!!!! .. وهل نبذ ثقافة الكراهية والتطرف يدل على مرض نفسي ، بارانويدي !!!!!!!!! ..
يوجه كاتب المقال تهمة العمالة للدكتور يوسف ، ويشخص حالته بالبارانويدية ، أي إنه يعتبر الدكتور عميل ومريض نفسي ، وهذا تشخيص طبي يضاف له تقرير مخابراتي ، فهل كان السيد أحمد البهائي طبيب نفساني وضابط مخابرات ، يجمع بين إختصاصين ؟..
لطالما تحدث الدكتور عن وعي المجتمع وضرورة إعادة كتابة التاريخ أو تنقيته ، وأنا حين قرأت السطور الأخيرة للمقال تأكد لي عمق التخريب الذي طال وعي الأفراد في مجتمعاتنا ، وحجم السوداوية والغل الذي يستعر في الصدور .. يقول كاتب المقال : (( يجب وقف هذا يوسف زيدان لانه خطر بل اخطر من الخطر ما يقدمه من سموم ليس تنوير كما يدعي بل تضليل وتخريب )) وأعتقد أن كاتب المقال أفصح عن غدة المخبر المترسخة في عمق الوعي المخرب ، الوعي الذي يقود صاحبه وله السطوة على الفكرة والسلوك ، فيدعوه دوماً للتعامل مع الآخر المختلف بنزعة الإلغاء والشطب ، ولا مجال لحوار أو نقاش أو زعل فكري ، بل رغبة جامحة بإعدام الآخر وجوداً وفكراً .. ليه يا مصري .....



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قداسة بابانا .. ضدنا أم معانا
- يوسف زيدان وموقعة النهروان .. أما بعد :
- ما هذه الخلائق الغِثاث العِجاف .. مقاربة بحثية .. جزء أول
- مملكة الصمت سابقاً .. مملكة الخنق حالياً
- بمناسبة الترويج لقانون الأحوال الشخصية الجعفري ... برلمان بل ...
- أتذكرون كيف تُصنع الديكتاتورية في بلادنا
- نظام الحكم وتدافع التشريع والشريعة
- السيستاني ليس الحل
- عراقات
- كانسر المركزية .. ومن جديد استنجد بجاك دريدا
- ترتيل ما تيسر من آيات الشيطان
- عركة مع الله
- تعالوا الى كلمة سواء ... وكلمة : فلسفة ؟؟
- في هذا عزائك يا دريدا . . .
- رواية طوق الياسمين .. نفخ في الجمر المستتر
- مظلومية ساسون حسقيل
- من بلاد الصهاينة , أخاطبكم
- الله ... نعاس
- أسرار مجمع روتانا 3
- أسرار مجمع روتانا .. جزء 2


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد ليلو كريم - ليه يا مصري ..