أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - غربةٌ على رصيف عام مضى.














المزيد.....

غربةٌ على رصيف عام مضى.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 5739 - 2017 / 12 / 26 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


غربةٌٌعلى رصيف عامٍ مضى.
جعفر المهاجر.
سلوا قلبي سيأتيكم جوابُ
فكلٌ الجسم يطحنُه العذابُ
ليال هاهنا أوجعنَ روحي
جراحٌ وآعتلالٌ وآغترابُ
محطاتٌ لها وقعٌ ثقيلٌ
وأحلامي غدت فيها سرابُ
وعام ضاق صدري فيه ذرعا
وظلت فيه تطعنني الحرابُ
وعام فيه لم تغفو جراحي
ووحدي فيه يكويني اللُهابُ
وعام ليله ليلٌ بهيمٌ
فلا ضوءٌ يلوحُ ولا شهابُ
كأن صباحه ُ موجٌ غضوبٌ
وفي إقباله للموت بابُ
وتسري في ضلوعي نارُ وجد
وتنهشني العقاربُ والذئابُ
بعيد عن أحبائي وصحبي
وولى عن شراييني الشبابُ
وعودٌ داعبتني خادعاتٌ
وبان الزيفُ وانكشف النقابُ
وكل مرافئي أضحت رمادا
فلا لومٌ يفيدُ ولا عتابُ
شجي الروح في هذي الأقاصي
وكل ملاعبي قفرٌ يبابُ
حنيني للديار غدا لهيبا
ولن تطفيه هندٌ أو ربابُ
وظلت صرختي بين الحنايا
فياريح الصبا أين الصحابُ ؟
وصمت كالجدار يلف روحي
ولا أدري متى يأتي الجواب؟
يحومُ عليك ياأمي فؤادي
حنانك أيكةٌٌ .. غيثٌ.. كتابُ
بهاؤك نسمتي ألقي وزهوي
وعمري دونك سهدٌ وصابُ
فياأم الوفا هاجت شجوني
وعفًرَ قلبيَ الداميْ الغيابُ
ملاذي أنتٍ في سود الليالي
وذكرك في فمي شُهدٌ مذابُ
فياأمي الحبيبة سامحيني
فعند الله عفوك مستجابُ
لسحر الرافدين أذوب وجدا
دمائي من مغانيها انتسابُ
بلاد المكرمات فدتك نفسي
فأنت الغيث واللّبُ اللّبابُ
عليٌ فيك ينبوع المعالي
هو الكرار والليثُ المهابُ
وحشدٌ أشبعَ الأوغاد عصفا
هم الأبطال والأسد الغضابُ
لقد أدمت رزاياك جفوني
ومابين الضلوع لها اصطخابُ
وأحزاب ٌ بلا رأي سديدٍ
صراعاتٌ وعقم ٌ واحترابُ
متاهاتٌ نمت فيها الرزايا
لها في كل معترك خرابُ
زعاماتٌ بلا طهر وردع
يسيل لها على الحلوى لعابُ
لأوهام مريضات تناختْ
وبعض الخلق يغريه آنتهابُ
متى تزهو صباحات الروابي
إذا كان الدليلُ هو الغرابُ؟
وباسم الدين هبوا من كهوف
وباسم الدين أُطلقت الحرابُ
وباسم الدين كم سالت دماء ؟
وباسم الدين كم جُزًتْ رقاب؟
مسوخٌ تنتمي للدين زورا
ويوم الحشر يشتدُ العقابُ
وبعضُ الخلق شرٌ مستطيرٌ
وفي أفعالهم عَجَبٌ عُجابُ
وفي سفك الدما بغيٌ وهتكٌ
وإفسادٌ وفحشٌ واستلابُ
جنوحٌ تبرأ الأديان منه
وللأشرار حلوٌ مستطابُ
ففي أوصالهم تغلي شرورٌ
تناءت عن فضاعتها الكلابُ
ومن يبغي فسادا وانتهاكا
فحكم الله سيفٌ لايهابُ
طريقُ الظلم مرتعه وخيمُ
وإن أخفى دواهيه الخطابُ
ولن تصفو مشاربها لزيد
ولا عمر إذا حل الحسابُ
وأعوام تمر بلا وقوف
وتمضي مثلما يمضي السحابُ
سلامُ الله يابغداد دوما
نسائمهُ معطرةٌ عٍذابُ.
جعفر المهاجر.
26/12/2017



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل المر.
- مآزق الطغمة السعودية الحاكمة والهروب إلى الأمام.
- كركوك يامدينة العشق العراقي الأصيل.
- سطور من كتاب حزن البصرة وشقيقاتها.
- من لغة حدود الدم إلى لغة الحوار ثانية.
- كركوك ستبقى عراقية مادام العراق.
- حمى الصراعات المبكرة على صوت المواطن العراقي.
- المعاني الإنسانية للعيد والنفوس المظلمة.
- ياصاحبي سقط اللثام.
- كلماتٌ نازفةٌ لطائر الفجر.
- إنهم يقتلون البشر.
- إمارة آل مسعود والفردوس الموعود.
- وطن يحضنه الشهداء.
- حتى لايعود الدواعش لمدن العراق المحررة بوجه آخر.
- كلمات إلى ولدي ..
- فضائح الأخوة الأعداء والآتي أعظم.
- قمم الرياض التآمرية والمواجهة المطلوبة.
- المنطقة العربية والمخططات التآمرية القادمة.
- بين ليل الوطن الطويل وديمقراطية النهب.
- ضحايا الإرهاب وازدواجية المعايير الأمريكية والغربية.


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - غربةٌ على رصيف عام مضى.