أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نقوس المهدي - شاعراحترف الشهادة... شاعر يقتاد العالم الى حتفه المضيء














المزيد.....

شاعراحترف الشهادة... شاعر يقتاد العالم الى حتفه المضيء


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 09:35
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى رحيل معين بسيسو..
في هذا الزمن الرديء والعصي عن الوصف والفهم ..وفي مثل هذا التاريخ غادرنا الشاعر معين بسيسو مثقلا بهمومه وهواجسه كما يغادر الشعراء من متردم..
قرأت المذيعة الخبر من دون مبالاة وكأنه فرض عليها فرضا..
وحملته أنا قهرا..
ونقلته إلى الأصدقاء قسرا..
فتساءلوا سرا من يكون معين هذا ؟
أي زير هو؟ ولاعب أي فريق؟ ورئيس أية دولة؟..
فقلت لهم جهرا يا اولاد القحبة كل تواريخكم ضراط من مسقط الى الرباط..
لقد عاش معين بسيسو غريبا في وطنه وشريدا في غربته يلم شتات الناس وينثر شتات روحه.. ويسقي الشعراء من ميازيب الكلام ..ويقتات من برد وبرودة المسافات العنيدة وظلم ذوي القربى.. وكأني به المقصود بقول الشاعر:
ما زالت اللحظات تغزو قلبه / حتى تشحط بينهن قتيلا
في هذا الزمن الذي لا يأتي فيه الموت إلا مرتجلا..ولا تحرك فيه السواكن الا على ايقاع طر ودف وردف .. وفي هذا الوطن الذي يقضي فيه الكائن حزنا وفقرا وظلما ومرضا وبطالة وحسرة وهما وغما وكمدا وألما واحتقارا وجهلا وتشردا وذلا وضياعا وشقاء وعهرا ورجما وجلدا وشنقا وسجنا وقهرا وجوعا وخوفا واغترابا وتهميشا وغدرا وعشقا ونسيا منسيا.. و يحترف الشاعرالشهادة من دون أن يأخذ حقه من المحبة والعشق والشوق .. يحاصر أيقونة الوطن بين غينيه ويسيجها بعضلات القلب وينطلق إلى الشتات بالرغم من برودة أوقيانوسات الغربة وعتماتها..
يا هذا الوطن الغريب بأهله والفقير بثرواته .. والنائي بتناحر حدوده.. والعواصم فيه كذبا ... لو خيرت الآن لما اخترتك...ولما اخترت لغتك وأرضك وملتك و لأعلنت ردتي..
فنحن خوارج هذا الزمن الرديء لا نعترف بأزمنة الوجاهة والوسامة والفخامة .. ولا نعرف أوزان الرثاء ولا أبجديات البكاء .. فقد نضبت دموعنا وتكلست أملاحها بفعل الهزائم المتكررة والمزمنة وحولناها إلى انتصارات وبطولات وحاربت يدلا منا الشعارات والاناشيد والاغاني والملاحم.. وانتصرنا في حروب لم نخض غمارها كي لا نترك فسحة للدمع الأثيم وشماتة الأعداء..
قد نحرق أطنان اللفائف.. ونعب براميل النبيذ الرديء... ونزفر ككواسر أسطورية تسكن خرائب وتستوطن أغوار العمر الحزين.. ونهنأ بفرحة لا توصف عندما يسقط الشهيد منا لأنه يفضح عيوبنا ومآسينا ويقتاد الامل الى حتفه .. لكننا لا نمتطي العويل لأنه لعبة خاسرة يمتهنه المتحذلقون والمنافقون والوصوليون والمهرولون .. فقد ألفنا أن يغتال شعراؤنا ويموتون مشيعين بأحزانهم وبالزنابق.. أو تشترى رؤوسهم بالمزاد العلني لكن لا يبيعون أنفسهم بهذا الزمن الرخيص…
ما مصير العالم من دون شعراء ؟
إلى اللقاء أيها الشعراء الأحياء الذين استوطنوا صفاء دمائنا الآسنة.. واستوطنوا ردهات البيان.. والى اللقاء معين بسيسو وسلاما سلاما إلى ماجد أبو شرار وعلي فودة وسعيدة المنبهي وسعد الله ونوس وأمل دنقل ونجيب سرور ومصطفى المعداوي وأرثير رامبو .... وتبقى القائمة فاتحة ذراعيها لبقية الوافدين..
كتابة ثانية 25/02/2006



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوسفية .. مجموعة م. ش. ف والسكن الوظيفي واستغفال العمال
- من هموم امرىء القيس الدائرية
- حوار مع رئيس الفيدرالية المغربية لمتقاعدي ومستخدمي
- حقوق الإنسان بين الحق والباطل
- هكذا تكلم عباس الثالث
- اليوسفية .. المغرب
- اضحكوا على الأقل ما دام الضحك مجانا
- من اجل مدينة تتسع لجميع أهلها
- من اجل مدينة تتسع لجميع أهلها...
- مدينة اليوسفية.. بين نهب المال العام وغطرسة المخزن
- الانتخابات الرئاسية في مصر.. طبعة مزيدة ومنقحة
- يوسف يلقي بإخوته في غيابة الجب
- صنائع من نوبة عراق العجم
- إعدام العاشق
- من مكابدات أجمد الزعتر
- هواجس عباس الخامس
- الانتخابات في مصر الآن..الفوز لآل مبارك والنصر للمعارضة
- رحلة عباس السابع
- الوضع الكارثي لقطاع الصحة باليوسفية
- مراكش الموت والميلاد


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نقوس المهدي - شاعراحترف الشهادة... شاعر يقتاد العالم الى حتفه المضيء