أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الحوار هو الحل














المزيد.....

الحوار هو الحل


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5738 - 2017 / 12 / 25 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ليس ب لي الاذرع تنتزع الحقوق .. وكما تعلمنا في ان السياسة هي فن الممكن فلا بد من ان نحسب وندقق في الخطوات الانية والبعيدة التي علينا اتخاذها والسير فيها بغية تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة اخذين في الحسبان المتغيرات التي قد تحصل في خضم المستجدات التي قد تفرضها الظروف والاحداث المتلاحقة والتي اذا ما فاجئتنا على حين غرة وفق متغيرات ومعطيات لم نحسب لها ونقدرها كما يجب عندها سنخسر ما كان ممكن تحقيقه وربما تضيع الفرص التي كنا نمسك بها ونتحكم في مساراتها.
ليس من العدل والانصاف ان يتحين المرئ خطأ ارتكب من شخص ما مهما كانت مسؤوليته لينسحب ذلك الخطأعلى مصير شعب بأسره يتعرض لشتى اشكال العوز والفاقة وبسبب خلافات سياسية بين جهات تحمل اجندات متعارضة ومتناقضة ،نقول ليس من الانصاف ان يجوع شعب بكامله ويحرم من لقمة قوته في الوقت الذي يمد ذلك الشعب يده ويدعوك للتفاوض والصلح والتفاهم في إيجاد حلول من شأنها اذا ما طبقت وفق الاحتكام للعقل والمنطق والدستور ان تعطي لكل صاحب حق حقه.
ان الازمة التي نشبت جراء طرح الاستفتاء في ظروف غير مؤاتية وفي التوقيت الخاطئ يجب ان تعالج ضمن ظروف حدوثها خصوصا وان المحكمة الاتحادية قد حكمت ببطلان الاستفتاء وان الطرف الكردي أي إقليم كردستان قد اعلن احترامه لحكم المحكمة وقبل به ومن هنا لابد من الجلوس على مائدة المفاوضات للنظر في كيفية حل بقية المشكلات العالقة والتي تحتاج للتشاور عن قرب وليس ترك الحبل على الغارب والتعنت في المواقف واللجوء الى وسائل الاعلام التي من شأنها توسيع الهوة بين أبناء الوطن الواحد.. وقد يكون الجلوس على مائدة المفاوضات من شأنه تلافي الحرج عند الطرف الذي يريد حل المشكلات الناشئة بعيدا عن الأضواء والاعلام الفاضح.
ان ما هو حاصل في كرستان العراق من احتقان سياسي واجتماعي وضائقة اقتصادية مستفحلة نجم عنها تحرك جماهيري لافت تجسد في انطلاق مظاهرات واحتجاجات عارمة عبرت فيها الجماهير الغفيرة عن غضبها عما وصلت اليها الامور الى الحد الذي فاق قدرة الجماهير من التعايش في ظل هذه الازمة الخانقة التي اذا ما استمرت دون حلول سريعة من شأنها رفع الظلم والضيم عن جماهير كردستان وحمايتها من مصير مجهول تتحمل كل الجهات المسؤولية التاريخية اتجاه هذا الشعب المضطهد على مدى قرون عديدة، وهنا يتطلب الامر تدخل الحكومة الاتحادية في البحث عن حلول أنية بغية انقاذ الشعب الكردي من ازمته الخانقة باعتبار ان الحكومة الاتحادية هي الراعية في نهاية المطاف لأمن وسلامة وحياة المواطن سواء اكان يعيش في الجنوب او الوسط اوالشمال .
ان موقف الحكومة المتفرج لا يعفيها من تحمل المسؤولية ولا يعطي المواطن الشعور بان هناك دولة وحكومة قوية يمكن ان تقول كلمتها الفصل في الاوضاع الشائكة والمعقدة وخصوصا عندما تتعرض حياة المواطن العراقي للخطر.
كما ان على حكومة كردستان توخي الحذر في التعامل مع الجماهير المنتفضة نتيجة الجوع والحرمان وقطع الارزاق وان تراعي ظروف المواطن الجائع والذي يتحمل أعباء معيشة عوائل بكاملها.
ان من شأن الازمة التي حصلت بين الحكومة المحلية في كردستان العراق والحكومة الاتحادية ان تحل وفق الصلاحيات والحقوق السيادية للدولة الاتحادية خصوصا وان هناك معايير وضوابط وحقوق وتجارب تعمل بها دول عديدة سبقتنا في إقامة الفدراليات والحكومات الاتحادية.
ان صوت العقل والمنطق يدعو الشركاء في الوطن والمواطنة الى الانصات لبعضنا والجلوس الى مائدة المفاوضات بغية التوصل الى حلول تنهي الازمة المستفحلة وتعيد للمواطن العراقي حريته وكرامته وعزة نفسه.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعاض السلاطين
- ليس بالدعاء والابتهال تحل مشاكل العراقيين
- ترامب قالها بوضوح يجب ان تدفعوا
- مسلسل الاختطاف الى اين
- فيروس الغباء ومعاداة الشيوعية
- فعل ارهابي يجب على الجميع استنكاره
- متاهات الحكم في العراق
- تحالفات سياسية فقدت مبررات وجودها
- مستنقع الاسلام السياسي
- هكذا ودع العراقيون العام 2015
- تحالف الاذلاء الخائبين
- آمال ضائعة
- لا تأججوا نار الفتنة
- الصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
- البصرة مدينة منكوبة
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الحوار هو الحل