أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - بهرز ... والرفيق حسان عاكف حمودي .














المزيد.....

بهرز ... والرفيق حسان عاكف حمودي .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بهرز ... والرفيق حسان عاكف حمودي .

لي شرف التعرف على عائلته بوقت مبكر !

كان للرفيق حسان .. بن خالة إسمه ياسين منير العاني ( أبو طه ) طويل القامة وقوي الشكيمة ، وعصبي المزاج أحيانا ، لكنه دمث الخلق وجميل المحيا، لا تغيب عنه الطرافة والحزم معا ، عُين معلم في مدرسة إبتدائية بمدينتي بهرز بعد قيام ثورة تموز 1958 م ، وكان صديق قريب جدا لعمي الراحل حميد عبد الكريم الدبش ، وبن خال والدي الذي رحل عنا قبل سنتين ( أكرم قدوري حاج إبراهيم .. أبو ظافر ) ، عمي وأبو ظافر كذلك كانا معلمان تم تعيينهم حديثا ، فتعمقت تلك الصداقة بين الثلاثة نتيجة لسكن الأستاذ ياسين بجوار بيتنا ، ولكونهم جميعا شيوعيين !، إضافة لأصدقاء أخرين ، أذكر على سبيل المثال مدرسنا باللغة الإنكليزية الأستاذ ( سلمان علي التكريتي .. أبو رافد ) ، كانوا هؤلاء يترددون على بُسْتاننا ، التي كانت بستان عامرة وجميلة جدا ومعروفة لدى اهل بهرز ، وتحتوي على كل الثمار الصيفية والشتوية ، والتي أمست اليوم وأغلب بساتين المدينة ( أثرا بعد عين !!؟... نتيجة قطع المياه عن بهرز والتجريف والحرق المتعمد بعد الإحتلال الأمريكي ، وبالتحديد بعد عام 2005 م ، بسبب الصراع الطائفي والعنصري ( ما قتلناكم .. أيه البهارزة كرها لكم ؟.. ولكن بغضا لمذهبكم ونكاية بعمر!!.. وبطانته ؟؟! ) كونها منطقة سُنية ، وبسبب دخول داعش والقاعدة للمحافظة ، بعد احتدام الصراع الطائفي والعنصري ، بعد ألأعوام التي تلت 2005 م وحتى اليوم !.. بالرغم بأن هناك هدوء نسبي من الناحية الأمنية ، مشوب بالترقب والحذر وعدم الاطمئنان ولاسباب كثيرة .

نعود لموضوعنا الرئيس ، فقد قُيضَ لي أن أتعرف عن قرب ، عن بعض من تأريخ هذه العائلة الكريمة وعن بعض رموزها ، عن طريق عمي وبن خال والدي !

تبين لي بأن الأستاذ الفاضل ياسين منير رحمه الله ، هو شقيق الشهيد توفيق منير الذي تمت تصفيته صبيحة إنقلاب الثامن من شباط 1963 م من قبل الحرس القومي وجلاوزة البعث ، وكان سكرتير مجلس السلم والتضامن في العراق ، وعضو مجلس السلم العالمي ، ومحامي وسياسي معروف ، وعلمت بأن الدكتور جميل منير العاني ، يكون شقيق توفيق ، والذي توفي في لندن بداية القرن الحالي .

الشهيد عبد الرحيم شريف الذي إستشهد على يد جلادي البعث في شباط 1963 م ، هو شقيق الشخصية السياسية والإجتماعية المعروفة الدكتور عزيز شريف ، الذي توفي في موسكو ، وهؤلاء هم أبناء خالة الرفيق حسان عاكف حمودي وأولاد عمومته .

هذا ما عرفته من أهلي منذ زمن بعيد ، وما عرفته عن قرب فيما بعد ، عن هذه العائلة الكريمة والمناضلة ، في المهجر بعد مغادرتي العراق عام 1978 م نتيجة للإرهاب المسلط على شعبنا ومناضليه من الشيوعيين والوطنيين والتقدميين من قبل النظام الفاشي الغير مأسوف على نهايته .. نظام البعث .

هذه العائلة النجيبة والمناضلة ،حالها حال الكثير من العوائل العراقية التي تحملت ما تحملت على يد الأنظمة المتعاقبة وما زالت تقاسي وتدفع ضريبة مواقفها وما تحمله من قيم !
فقد دفعوا هؤلاء ثمنا باهضا في مسيرتهم النضالية ، من تشريد وفصل واعتقال واضطهاد وإبعاد ونفي ، فقد تم نفي الشهيدين توفيق منير والشهيد كامل قزنجي الذي تمت تصفيته من قبل المتأمرين على ثورة تموز!.. المؤامرة التي حدثت في مدينة الموصل بقيادة العقيد عبد الوهاب الشواف عام 1959 م ، هذين الشهيدين تم نفيهم الى تركيا من قبل النظام الملكي قبل ثورة تموز ، وتم العفو عنهم بعد قيام ثورة تموز 58 م .

كما بينت .. ونتيجة للإرهاب الذي مارسه النظام المقبور، مما اضطرهم لمغادرة العراق والعيش مغتربين في أرض الله الواسعة ، وخلال هذه المسيرة المشرفة والقاسية ، قدمت هذه العائلة قرابين لمسيرة شعبنا وحزبنا ، إثنين من أبنائها شهداء أثناء مقارعة ، فاشية وإرهاب نظام صدام في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي في الحركة الانصارية المجيدة ، الشهيدين ( غسان عاكف حمودي ( الدكتور عادل ) الذي عرفته جماهير كوردستان طبيبا متفانيا في خدمتها ... والشهيد جمال عاكف حمودي (ابو فيروز) الذي استشهد في احدى المعارك البطولية في سفوح هندرين بقضاء راوندوز ، وهم أشقاء الرفيق حسان عاكف حمودي ، المناضل والقائد الشيوعي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي .

وفد موسكو مُعَرًف !!... ولا يحتاج الى تعريف كما يقول المثل !..
فالمعروف لا يعرف ، مخلصا أقول .. العافية الدائمة والعمر المديد ، وأن تغمر حياتكم السعادة والرخاء ، ومزيدا من العطاء والإبداع والنضال .

دمت أخ وصديق ورفيق ومناضل مرموق وباسل ، أعتز بمعرفتك واحمل لك في عقلي وقلبي أطيب المشاعر الصادقة ، أُسوة بمن يعرفك من الإخوة والرفقة والأصدقاء وبقية أبناء وبنات شعبنا .

سلمت من كل شر ومكروه ، أنتم عائلة يفخر بها وبتأريخها وبعطائها كل الخييرين والوطنيين والمناضلين من ابناء وبنات شعبنا العراقي ، الذين خبروا هذا التأريخ المجيد ، وما قدموه للعراق وشعبه وللحركة الوطنية العراقية وللحزب الشيوعي العراقي من تضحيات جسام ، وللعلم وللثقافة ، وفي السياسة .. والمساهمة في كتابة تأريخ العراق الحديث ، وهو تأريخ زاخربالعطاء والنضال .

فقد رسمتم وبأحرف من نور ، وحفرتم في الذاكرة العراقية كل المعاني والقيم الرفيعة ، وشعبنا يفخر بتأريخكم الثر ، مثلما أنتم تفخرون بتأريخ ونضال شعبكم ووطنكم .
ما تركتموه من بصمات ، شيء مشرف وعظيم ، يستنير بنوره المناضلين والوطنيين ورجال السياسة والثقافة والعلوم .

كل المجد والخلود والذكر الطيب للراحلين الأفذاذ من أرحامكم وأهليكم والأقربون والأصهار ولكل ضحايا الإرهاب والتعسف والظلم والدكتاتورية .
ولكم البقاء وطول العمر والفخر ، فأنتم سليلي علم وسياسة ونضال وعطاء ، وقيم وأدب وأخلاق وثقافة .

صادق محمد عبد الكريم الدبش .

23/12/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ما يجري من حراك في الأقليم !
- في أخر الليل !...وقفنا عند ضحكتها !
- لغة التصابي .. كلمتها !
- إعادة إنتاج الأزمات !
- أين الدولة ؟.. من العراق وشعبه ؟
- عام اخر يجر اذياله .. وما زال الجرح ينزف !
- خبر جديد .. وتعليق !
- سؤال من صديقة !.. فأجبتها عليه .
- الذكرى الثانية لرحيل الرفيق فلاح مهدي جاسم .
- الإرهاب والفساد !.. وجهان لعملة واحدة .
- لسحرها القابض على تلك الظنون !
- لا نمزح مع العابرين !
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر !
- لا لتدمير صرح الاخوة العربية الكردية !
- العراق .. عصي على التقسيم !
- العلم العراقي !.. والراحل طيب الذكر مام جلال !!!
- ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من العراق ؟
- صباح الخير ياعراق ..
- رأي في الإستفتاء .
- الانتخابات ممارسة ديمقراطية هامة :


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - بهرز ... والرفيق حسان عاكف حمودي .