أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - ايهما الاهم _ جمال ألعقل ام ألشكل ,أم هما متساويان ؟















المزيد.....

ايهما الاهم _ جمال ألعقل ام ألشكل ,أم هما متساويان ؟


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 21:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ايهما الاهم _ جمال ألعقل ام ألشكل ,أم هما متساويان ؟
تقول المفكرة نوال السعداوي (منذ الطفولة وأنا أنفر من بشرة الوجه المزخرفة بألوان غير طبيعية، والمساحيق التى تطمس علامات الشخصية، وتخفى خطوط التجربة والعمرالحقيقي، تؤذى عينى صبغات الشعر بألوانها الصناعية.) توصّلت المفكرة نوال السعداوي للكثير من الحقائق بعد كفاح ممتع وطويل ,ولا اقول مرير حيث طالما ربطنا هذه المفردة مع الكفاح وهي خاطئة لكون المتعة هي المرتبطة مع الكفاح دوما .
دفع المفكرون ومن ضمنهم ’’نوال السعداوي’’ الثمن غاليا ,ولكنه بالحقيقة ثمناً رخيصا جدا نسبة للحقائق التي توصلت لها , ومن خلال تعمّقها بالحياة وتجاربها التي صيّرت عيونها متفتحة دوما ومتألمة ومتأملة جيدا في اسباب الغبن الواقع على المرأة والظلم بكافة اشكاله ,وكذلك بحوثها ودراساتها العميقة في الأديان وفي تاريخ المجتمعات وخصوصا العربية منها وفيما يخص المرأة تحديدا, وحياتها الواسعة الغنيّة والمكتظة بالأحداث والتي جعلتها تقترب لدرجة كبيرة من الحقيقة بعد سنوات من التعب والجهد المضني والبحث هنا وهناك لتستخلص لنا تجاربها وتعطينا أياها جاهزة بطبق من ذهب دون ان ندفع بها أي ثمن فتتقبله النساء الأحرار وترفضه المستعبدات , فلا تتقبل غالبية النساء هذه الفكرة متصورين بأنها فكرة شاذّة عن الطبيعة وهي فعلاً فكرة غريبة عن ما تلقيناه من افكار تعتني بجمال الشكل دون العقل وخصوصا للنساء, هي فكرة غريبة لكنها قريبة من الطبيعي والطبيعة بشكل كبير ولكنها لا تأتي إلا بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة عالية جدا من الوعي توصله لنسيان الشكل الخارجي تماما والإهتمام بالعقل والجوهر اللذان يُمثّلان حقيقة واساس الإنسان,والذي من خلالهما نمتلك القدرة على التطور وبهما تمتلك المرأة الشجاعة اللازمة لتخرج بوجه طبيعي ومغسول من المساحيق لكونها وصلت لمرحلة عالية من الوعي الذي جعلها لا تشعر بوجود الناس وتعدّت مرحلة الأخذ والإهتمام لآرائهم وانتقاداتهم لها .
من الصعوبة أن تتوصل المرأة العربية لهذه الفكرة وإن تتجرد جذور توراثتها على مر القرون وانغرست بداخلها عميقا منذ الطفولة وهي ذاتها الصعوبة التي تواجه الرجل الشرقي في أن يتخلّص نهائيا من جذوره ومن مفاهيم الذكورة التي انغرست بعقله, فنجد اساريره تتجلى وملامحه تظهر للعيان في المواقف التي تضرب ذكوريته حيث تجذرت بعقله الباطن منذ الطفولة ومهما وصل من علم ووعي ومعرفة ستبقى تلك الجذور قابعة بعقله لكنها تكون اقل وطأة قياساً ببقية الذكور الاقل وعيا .
فكرة الإهتمام والعناية بالمظهر الخارجي دون الداخلي نجدها ظاهرة عامة وطبيعة في اوساط النساء الشرقيات أكثر من الغربيات ومعمول بها بين اوساط الجموع وإن أقتنعت إحداهن بفكرة إهمال الشكل الخارجي فستجد الصعوبة في تطبيقها حرفيا لإنعدام الشجاعة لديها (وأنا من ضمن هذه الفئة ) ولكني استوعبتها تماما واعترفت بصحّتها رغم إني لم أصل لتلك الشجاعة أو لذلك العقل الذي تجرّد من كل انواع القيود ومن ضمنها قيود الشكل الذي باتت كقضبان حديدية يصعب كسرها .
كذلك البعض يتسائل ويستغرب لحياة هذه المفكرة ويقول ما الذي ستجنيه من متاعبها وحياتها الشاقة تلك ؟ غافلين بان الحياة ستكون أصعب من دون مواجهة , وستكون أصعب في حالة الرضوخ وقبول الظلم والسكوت عنه حيث كل ما قدّمته لنا هذه المفكرة ولا تزال تقدّمه لنا نابعا من شعورها العالي بواجبها وبمسئوليتها تجاه المظلومين بكافة اجناسهم ورد الظلم الواقع على المراة خصوصا لكونها الاكثر ظلما.
لا تزال غالبية النساء يتخذن موقف مضاد لرأيها في موضوع العناية بالشكل ولا يستوعبن مناشدتها لنبذ كل ما هو صناعي حيث برأيها يكمن الجمال الحقيقي في الطبيعة دون تزويق ولا اهتمام به وطالما نشدت للعناية بالعقول وللعفوية وعدم التصنّع وكذلك في موضوع اللباس حيث تدعو للوسطية وعدم ارتداء الحجاب ولا الأجساد لكون الحجاب والعري وجهان لعملة واحدة وهما اعتراف على إن المرأة بالاساس جسد يُغطى أحيانا ويٌعرّى احيانا , حسب الحاجة ومصلحة الرجل ,فلم تفهم البعض الغاية من هذا حين يربطن اللباس بالحرية الشخصية لكونها لا تتعرى ولا تتغطى لرغبة في الانجذاب لها , وايضا يربطنّ مناداتها بالاعتدال في الملبس بحرمة الجسد وهنّ بعيدات كل البعد عن كرتها الأصلية.
كذلك لا تزال بعض النساء , ومن ضمنهنّ الواعيات ,لا يفهمنّ هنّ أو خاطئات في فهم أفكارها ويرفضنّ الدعوة للطبيعة وترك مساحيق الوجه والعناية المبالغ بها ويخلطون ما بين النظافة وما بين العناية الزائدة بالشكل ,والغريب الذي صار طبيعيا لدينا بعد أن انقلبت مفاهيمنا رأسا على عقب على مر القرون إنه لا تزال غالبية النساء على وجه الخصوص يرفضنّ هذا الرأي وبرفضهنّ هذا هنّ بعيدات كل البعد عن فكرتها الحقيقية فيتصورّن بإن العناية بالشكل الخارجي هي حرية شخصية تخص الشخص نفسه والحقيقة تقول بأن الحرية تنبع من العقل اولاً لتأخذ مسارها الطبيعي الى الحقيقة نفسها ,طبعا اقصد الحقيقة النسبية لكون لا حقائق مطلقة في الحياة ,أي معرفة الحياة والتقرب من حقيقتها
وهناك رأي آخر تكرّره بعض النساء حين يستفسرن عن المانع فيما لو كان الاهتمام بالشكل وبالعقل معاً ؟ حيث لا وجود للتعارض ما بين أن تكون المرأة واعية وما بين أن تعتني بأنوثتها وجمالها , غافلة هذه الفئة بمفهوم الأنوثة الحقيقي حيث توهموا بإن الانوثة تكمن في العناية بالشكل وابراز مفاتن الإجساد.. والخ من هذه المفاهيم الخاطئة للأنوثة وهذا الوهم وجدوه حاضرا وجاهزا أمامهم وهنّ صغارا ,في حين لا وجود لهذه الفوارق الكبيرة ما بين الأنوثة والرجولة , فما بين الأنوثة والرجولة خيط رفيع وهمي رسموه وبدأوا يضعون له الرتوش , ما بين الإنوثة والرجولة فارق بسيط مرتبط بالفسيولوجيا فقط لا يستوجب كل هذه الهلمة حيث العامل المشترك بينهما هو الأساس بين الجنسين فالجمال ينبع من الصدق والذكاء والعقل القادر على تمييز الظلم وهذه الصفات تعطي للجنسين معنى حقيقي لوجودهم وليس مزيفا كما أرادوه لهم .
ملاحظة : اهمال الشكل الخارجي غير مرتبط بالنظافة وبالترتيب

بوعينا نستعين فدمتم بوعيكم سالمين



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب حرية شخصية
- تأملات في مفاهيمنا المعكوسة
- تعديل أم تخريب لقانون الاحوال الشخصية العراقي
- الخروج عن المالوف
- صيادلة أم مافيات دواء ,أطباء أم قصاصي رؤوس
- ما بين التحريم والتحليل
- لا غايات تُبرر بوسائل مغلوطة
- هل هي روح صديقتي أم هي الذكرى ؟
- للذين صفّقوا وهلهلوا للانتصارات أقول لهم
- قانون تعدد الزوجات ومحاولة العودة لسوق النخاسة والسمسرة بالن ...
- اليوم يوم للمرأة ودلال .. وغدا سيكون قهرها حلال
- ملخّص لرحلة حياة انسان عربي
- أنا لا اصلي صلاتكم
- حوار مع أحد المغيبين
- جرائم ترتكب بالخفية بحق الغالبية وأخص منهم النساء
- لا بدّ من زوجة أخرى
- جرائم تُرتكب بحق النساء
- ذات اصيل موحش
- كعادتنا كل عيد اضحى
- حكاية امرأة من بين ملايين النساء


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - ايهما الاهم _ جمال ألعقل ام ألشكل ,أم هما متساويان ؟