أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم زورو - قراءه في كتاب تأريض الإسلام















المزيد.....

قراءه في كتاب تأريض الإسلام


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتقد أن كتاب تأريض الإسلام لمؤلفه زاغروس آمدي يفتح ابواباً موصدة ربما من قِبل الكثيرين بدون أن يستطيع أحداً أن يغلقه في قادم العقود وربما أكثر، كونه أي الإسلام قاد بنفسه إلى الهلاك دون أن يلفت انتباه أحداً، وحيث أن الكتاب رائع بكل ما بين دفتيه من أفكار وهنا أشكر المؤلف على هذا الجهد الذي بذله. وأكثر ما شد انتباهي هو فصل معنون بمصطلحات تجارية في القرآن وهنا يمكن أن يفهم القارىء أو المعني بقراءة هذا الفصل يمكن أن يؤدي بنا إلى سؤال كان في غاية الاهمية ولم نلق له جواباً شافياً، والآن يمكن أن يحقق لنا هذا الجواب لسؤال مفاده لماذا أغلب المسلمين يأكلون أموال الاخرين ويمكن أن يسرقوا وينهبوا. ولسان حالهم يقول أن الله سخر لنا هذا؟. واعتقد أن هذا يدخل في باب المصطلحات التجارية الوادرة في القرآن حسب الكتاب وهو أمر صحيح حيث أن المؤلف لم يمارس أي تحقيق قسري مع النص أو قام بنطقه ويقّول ما لم يقله، فالمقدس هنا أعلن عن ذاته ليس بصفته الاخلاقية أو المعرفية أو على شكل عادات وتقاليد، كالفخر والاعتزاز وما إلى ذلك، وإذا كان المقدس المنشود في النص القرآني قابلاً للقياس ولف الدوران والكذب والنفاق، كاثقال واوزان مثلاً: حسب ما جاءت في الصفحة /89/: بيع-شراء-زان-ميزان-موازين-مثقال-دينار-قنطار-كال-كيل-تجارة-مال-ربح-خسر،...هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم.... أن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم واموالهم بأن لهم الجنة....وكثيرة هي هذه المصطلحات التي تزرع القرآن بها من أوله لنهايته، ويمكن أن نفهم من السياق ذاته أن كل الحروب التي خاضها الاسلام وغير الإسلام أيضاً تدخل ضمن هذا السياق كانت بسبب هذه المعادلة التجارية أو الاقتصادية، وكان الله موجوداً في كل التحالفات والاتفاقيات وسرعان ما تنقض تلك الاتفاقيات رغم وجود مقدسهم، لهو أمر يدعو إلى التساؤل وإعادة ترتيب الفكر حول حاملي هذه الفكرة/القرآن، عندما يكون مقدسك قابلاً للعرض والطلب، فمن الطبيعي أن الله يصبح غالياً، عندما تكون فقيراً تصلي وتصوم، عندما تكون غنياً فأنك لست بحاجة إليه، وكثيراً من الشعوب الاسلامية تنوس بين تلك الحالتين المتناقضتين، أنك قد تلجأ إلى طرق ملتوية طالما لا شيء قادر أن يردعك، وهنا قد أضيف إلى هذه المشكلة مشاكل أخرى، وأن استطعت الشراء فلا خوف عليك وأذا لم تستطع عليك أن تبحث عن طرق أخرى كي تمكن من امتلاكه، لهذا يمكن أن يفهم البعض لماذا يصبح الشيوعيين في أواخر حياتهم مسلمين يصلون ويصومون، لإن هناك مسألة العرض والطلب وعمليتي البيع والشراء في بداية اعمارهم كانت بضاعتهم من العمر والحركة غنياً لا يمكن أن تباع في شروط كهذه، كون الملذات كانت رخيصة الثمن في أيامهم الأولى كانوا باستطاعتهم الحصول عليها فلماذا سيذهبون إلى السوق وما إلى ذلك، علماً أن مسألة الرشوة المقدمة إلى المؤمنين الذين هم كضيوف على سفرة الرحمن يسرقون هنا ويحصلون على الرشوة أيضاً ولكن بطريقة قانونية، هناك من الحوريات والمن والسلوى كدليل أو علامة فارقة لتأكيد على المصطلحات التجارية تدخل ضمن اطار البيع والشراء أن تبيع لربك الصوم والصلاة والحج مقابل أن تحصل في حياتك الاخرى(الموت) على الهدية الربانية هي الجنة، اليست العملية هي تبادل السلع. فالدين المسيحي له لاءاته العشرة وقد أصبح متداولاً في السوق الحياة اليومية أن لا تكذب، علماً أن الكذب هو مبرر لدى الديانة الاسلامية إذا استطعت أن تبرر لماذا كذبت، أو أنك تبرر سرقاتك؟ فلن تقطع اليد كما كان متداولاً في يوم ما، ولم يقل الإسلام أن السرقة تعتبر جريمة وتعاقب عليه طالما لك القدرة على بيع قوة عملك لرب العمل، وهنا انتفت مسألة الحق والباطل وكلها تدخل في خانة حسابات البيع والشراء.
وحيث أن حديث الرسول الذي يقول: إنما حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة، أي الملذات هي التي تقرر وليست أي شيء آخر، وليس الشريعة التي تقيد المجتمع بأخلاق وما إلى ذلك، الجنس والأكل ربما استدرك وقال الصلاة. اسئلة كثيرة يمكن أن نطرح في هذا السياق، النساء ولم يقل كيف لنا أن نحصل عليها؟ وبأي طريقة؟ وثم الطيب ويأتي بعدها الله اي ذكر وجوده؟ لماذا لم يقل الله في بداية الأمر؟.
اسئلة مشروعة كثيرة تطرح في سياق الكتاب،
وكل ما نراه في الجنة هي رشوة أن تبيع نفسك في سبيل التوحيد وليست مشكلة أن يكون التوحيد بأي طريقة كانت؟!، مقابل ذلك أن تمتنع أو تؤجل غريزتك إلى يوم القيامة لتدخل الجنة فمسألة الحوريات؟ والمشروبات الروحية هنا غير مسموحة بها أما في الآخرة فأن الرب سيقدم لك مشتهيات كانت ممنوعة عليك هنا، وهذه بحد ذاته مشكلة. ويمكن أن يكون هناك تناصا بين هذه الفكرة وفكرة التي تقول أن اليهود يريدون المن والسلوى وإلا أنهم لن يؤمنوا برب موسى ودليل وجود الله هو حصولهم على الطيبات من المأكل والمشرب، إذا المشتهيات هي الأهم...
اليوم من الطبيعي جداً ضمن هذا السياق أن تعلن جامعة الازهر وهي مؤسسة دينية تنكر حقوق الشعب الكوردي طالما ليس هناك عقوبة تنص على ذلك، هنا لن تستطيع أن تناقش اي مؤسسة دينية هذا الامر، اولاً الكورد ليسوا عرباً ولكنهم اغلبهم مسلمين كسائر قوميات اسلامية وهو أمر مهم جداً، وثانياً أن الدين الإسلامي دين البيع والشراء ضمن العائلة الواحدة وهم العرب المسلمين وقرآنهم الذي نزل باللغة العربية وهي ادوات السوق مغلق خاصة بقوم معين وهو أمر معروف اي ذات الحق الداخلي اي انكار وجود اي شخص غير من بني قومه في بداية الأمر" الدخول ممنوع عليه" علما أن الازهر مؤسسة دينية سنية عليها أن تكون ضد ايران كطائفة وكقومية أيضا، وهم اغتصبوا قرار العرب في العراق العربية لصالح قوميتهم الفارسية؟! وثالثاً وهو امر مهم كيف يسمح لك ربك أن تأكل حقوق الاخرين؟ ورابعاً أن دين الكورد هو الاسلام الذي لم يشفع لهم، لانهم ليسوا عرباً والا بماذا تفسر هذه المعادلة؟! هذه الاوامر كلها تدخل في سياق السوق الاقتصادية تحكمها قوانين تجارية وليس على المريض/الفقير حرجاً أن تدخل ضمن السوق وتحاجج في السعر، وهنا عليك أن تصبح لصاً طالما أن المعني جائعا وليس باستطاعته أن يسد لقمة عيشه؟!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
- في مجلس الغجر/قصة قصيرة
- آلا هل بلغت!
- فلسفة الاختلاف بين هنا وهناك
- هويته قيد التصنيع
- إسرائيلك ياموسى تكبر !
- المصطلح والمفهوم
- جريمة قتل الشرف
- حقوق الإنسان والايديولوجيا المخبأة
- في فلسفة الإقلاع عن الكتابة
- كلمة السياسي إبراهيم زورو خلال مؤتمر سميرأميس للمعارضة في دم ...
- شايلوك وإسطبلات أوجياس


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم زورو - قراءه في كتاب تأريض الإسلام