أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-














المزيد.....

السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السير عكس إتجاه السطوة "والعفتره"

محمد علي مزهر شعبان

مفاجئة وكأنها اعصار ضرب خراطيمه، وأوقف حركة الفكر في ان يتواصل مع الاحداث . لم يستوعب الصدمة ولم تكن في حسبانه، واستيعابه لطبيعة ما تحرك وسط هذا الجمع الاممي. فلم يتمالك الرجل كرئيس دولة بدى له انها تحكم العالم، اذ أصيب بذعر ردة الفعل، فلم يتمالك نفسه ويؤب الى حيث يتبين الحقيقة من الوهم، واذا به وممثلته بالامم المتحده، تضرب بهم وتيرة الغضب مضربا وكأنه يعلن الحرب على العالم .
قالها المغرور المتعفتر: الدول التي صوتت مع قرار الامم المتحده مجرد دمى، لا تشكل اي تأثير على قرار امريكا .
والسؤال ضمن أي شرعة يتمرجل هذا الرجل ؟ أربعة دول من الدائمة العضوية من مجموع الخمسة مع القرار. أربعة عشر من خمسة عشر من مجلس الامن مع القرار، 128 من كبريات الدول مع القرار. فأي شريعة بعد يحتاجها السيد الامريكي اذا كان بلد ديمقراطيا، ويوميء اليه موطن الحريات ؟ من كان ضد القرار بصحبة اسرائيل وام الديمقراطيات امريكا ؟ من منا قرا على خارطة العالم الدول التي صاحبة امريكا، توغو – هندوراس –– غواتيمالا – جزر المارشال – ميكرونيزيا – ناورو – بالاو .. مكرونيزيا كنت اظنها احد الامراض او من مشتقات البلهارزيا . ناورو اين تقع ؟ بالاو.. صينيه هنديه من امريكا اللاتينيه ؟ ولكنه يصف فرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بالدمى، اي رعونة هذه ؟
تهديد ترامب لتلك الدول دون شك هو مساس بشرعية هذه المنظمه، ثم اي دعم يوصف بهذا الاذلال لامم وشعوب، اذا لم تدعم قرارات امريكا ؟
والسؤال الاهم ماهو الخطر على المنظمة الدولية ومستقبلها وتقويضها كحاضنة اممية ؟ هل بدأ عصر جديد سينشب صراعا بين الشرعية الدولية من جهة وبين القوة العسكرية والمالية التي تريد تصادر هذه الشرعية بهذا الاسلوب الوقح .
النتائج التي أعلنت دون شك شكلت هزيمة لمبدأ القوة والتهديد والمال . ومتى كانت هذه القوة الا خيبة في مضمارات حروبها ؟ وأي انتصار سجلته امريكا العظمى على الارض، وماهي مخرجاته ونتائجه، من الحرب الكورية للفيتنامية، لحروب النيابه وعملاء السخرة ؟ من اسقاط مصدق، وعلي بوتو، ل- اللندي في شيلي ؟ اي انتصار يشار اليه، سوى فعالية مخابراتيه لنصرة الجنرالات الطغاة من باتيستا لضياء الحق لبنوشيه وانقلابات سوداء ضد الشرعيات ؟ سجل اسود وقصف ابرياء وطائرات تجوب الاجواء لقتل العزل وتترك صنائعها من وحوش غاب وذوات انياب، دحرت ومضت كادوات الى مزابل التاريخ .
ماذا يطرح ترامب في تغريداته لتلك الدول التي تنحني لكل ما تقول امريكا وهي تعارضها الان، والتي كانت تحسبها في معطفها حتى لو حاربت السماء . لم لم تلزم الحياد مثل السعودية والامارات والبحرين، ألم تأخذها رعشة الخوف لما اوعد وزبد به ترامب ؟ هل أدركت الامم الواقعه في بركة امريكا ان الشرعية قوة اعتى وأقوى من الهراوة ولسان المنفعة والطمع ؟
هناك أراء تقول ان هذه الاغلبية بقرارها، هو حبر على ورق، فالقدس تحت سطوة اسرائيل، وقرارات الامم المتحده مأجورة تابعة لامريكا، ولم تنفذ اسرائيل قرارا من 242 و338 وكل مشاريع الوسطاء وحواضن الملتقيات من مدريد لاوسلو لشرم الشيخ، كلها ذهبت مع الريح .
والجواب هذه المره جميع المؤشرات تدل على ان خلاقات واسعه، بين تلك الدول صاحبة الاساطيل والتحالفات وصولا للدول البيادق والتوابع . وكنتيجة مهما وصفت فان هذا القرار هو منتج جديد امام مرأى العالم، رغم كل تاريخ دول الاستعماريات الاسود فانها لابد ان تتماشى مع رغبة العالم لضمان تواجدها ومواطيء اقدامها، امام قرارات رئيس لم يتوانى عن مهاتراته، وتمزيق نسيج الاتفاق المبيت في اروقة الخفايا والسير بخطوط الاتفاقات السرية . انها اوضحت للعلن على انها هزيمة مدوية لامريكا، وان الانهيار يبدا من الارض الرخوة التي يقف عليها الصلف الامريكي السابق، حين كان يؤشر فينبطح الاغلب الاعم لهذا الفحل الذي بدى كارتوني هش رغم قياسات القوة والسطوه، هوذا العالم خطى بالاتجاه المعاكس، اذن فلتحضر امريكا اساطيلها لحربه .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع
- مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم
- مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال
- ما هذا السخاء .... ايها الفقراء
- ايها السيد .... ديدنهم إلغاء وجودك
- اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون
- مجرد دعوة...... للارتقاء
- ما الضير ... ان يكون نصرا أم إتفاقا
- اليوم ذكرى استشهاد البطل الاسطوري والمناضل الحقيقي Che Gueva ...
- ما الوغد (...... ) الا فأرة شهدت ... خلو دياركم فاستأسد الفأ ...
- بين اللبوة والضبع ... حنان وفائق
- إصرخوا ... وكأن الدواعش ليسوا في قلب برلمانكم
- إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور
- بساط العقارب الاحمر
- من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور
- وكلاء الاجندات .... الشعب ادرك البينات
- الشهداء .... أكرم منا جميعا
- حنان الفتلاوي ... مطلب شعب


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-