أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - السعودية.. ابن سلمان هل هو مهديهم الموعود؟














المزيد.....

السعودية.. ابن سلمان هل هو مهديهم الموعود؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5734 - 2017 / 12 / 21 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتابع للشأن السياسي والاجتماعي والديني للمملكة السعودية، يرى رأي العين، ومما لا شك فيه، ان الوضع مزري ويدعو للقلق على جميع المستويات. فحكومة المملكة تفرض التشدد الديني وتمنع كل مظاهر المدنية والقضايا العصرية التي تحظى بها شعوب المنطقة، والشعوب الاخرى، فالحكومة تفرض على شعبها قضايا دينية بحتة ربما هي نفسها- اي الحكومة- لا تطبقها. وهناك جهة تراقب الناس وتفرض عليهم احكاما وعقوبات قاسية تصل احيانا الى الاعدام، والاعدام بطريقة وحشية تعود على فترة العصور المظلمة، وهذه الجهة يطلق عليها (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر).
والشعوب التي تعاني من هذه القضايا التعسفية لابد وانها تنشد وتنتظر من ينقذها من هذا المصير المحتوم والمعاناة التي لا تقف عند حد.
وخلال الزيارة التي قام بها الرئيس الامريكي دولاند ترامب الى المملكة منتصف العام الحالي والتي وصفت بالتاريخية، تغيرت سياسة المملكة تغييرا جذريا، خصوصا حينما اوعزت لابن سلمان مهام يقوم بها. فهو قام بحملة ضد ما اسماهم برؤوس فساد حيث اودع معظمهم في السجون والبعض الآخر صادر اموالهم.
واعتبر العديد من المحللين ان اجراءات بن سلمان تأتي للتغطية على فشل السعودية الذريع في الحروب التي خاضتها في المنطقة كاليمن وسوريا ولبنان، مؤكدين انه يبحث عن طريقة لشغل الرأي العام عبر اقامة حفلات موسيقية او السماح للمرأة بقيادة السيارة. وشهدت الرياض في الأشهر الماضية فعاليات غنائية محدودة بعد فترة طويلة من الانقطاع لعدد من الفنانين السعوديين والعرب والغربيين.
واخيرا وليس آخرا فقد أحيا مغني الراب الأميركي الشهير نيلي برعاية محمد بن سلمان حفلاً موسيقيّا في مدينة جدة الساحلية وأمام جمهور غفير من الرجال استمر لعدة ساعات. والحفل اقيم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برعاية الهيئة العامة للترفيه، الجهة الحكومية المخولة بمنح تصاريح إقامة الحفلات الموسيقية والنشاطات الترفيهية في الأماكن العامة في السعودية.
ويشكل حفل نيلي محطة جديدة في سلسلة الحفلات الغنائية التي بدأت تشهدها السعودية المحافظة مؤخرا وبرعاية السلطات الساعية إلى تعزيز النشاطات الترفيهية ضمن مجموعة أخرى من بوادر الانفتاح الاجتماعي وبينها السماح للمرأة بقيادة السيارة ومنح التراخيص لدور السينما.
وكما قال بعض المحللين السياسيين إن محمد بن سلمان يحاول ان يصور نفسه كشخصية كارزمية ومتنفذة في السعودية، وان العديد من الانفتاحات التي تشهدها المملكة ما هي الا غطاء لعمليات الاعتقال التي شنها ضد ابناء عمومته في الاشهر الماضية. واضافوا أن ولي العهد السعودي يكافح وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الى ايجاد تغييرات شكلية وظاهرية في المجتمع السعودي تمهيداً للوصول الى سدة الحكم، فالملك سلمان ونتيجة لكبر سنه، لا يمكن أن يبقى لفترة طويلة في الحكم، لذا فان الخيار الأفضل للأمريكان هو الاستعاضة بابنه محمد، لتأمين مصالحهم.
وجراء افعال ابن سلمان قد تحدث نشوب صراعات داخلية جراء تصرفات محمد بن سلمان والتي اعتبرت غريبة على مجتمع محافظ كالسعودية التي لم تشهدها طيلة السنوات الماضية، ويرى المفسرون ان مثل هذه التغييرات الجذرية بدون الاخذ بنظر الاعتبار الى النسيج الاجتماعي والقبلي السائد هناك فانه قد ينذر بانزلاق البلاد الى اتون نزاعات داخلية.
وما يقوم به ابن سلمان من تغيير بالخارطة السياسية هل هو سيصب في مصلحة شعب المملكة، خصوصا العلمانيين والليبراليين والذين يحدوهم الامل نحو الحرية والانفتاح كالشعوب الاخرى، وتعيش كما يعيشون، ويكون منقذهم ومهديهم، لا ندري؟!.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كانت أعرض عن الزواج؟
- المركز وازمة الاقليم
- حلم الاكراد ولد ميتاً
- القصيمي.. من وهابي الى ملحد 1 /3
- الاعراف... بين الزرادشتية والاسلام
- مصطفى محمود.. ونشره الخرافة
- المرأة السعودية تتنفس الصعداء
- استفتاء الإقليم وتبعاته
- خرافة أسمها الحسد
- الثورة الروسية الكبرى هل حققت اهدافها؟
- الزواج قداسة .. أم تعاسة؟
- أعلن الحاده فقتلوه!
- ملك أحمد يغتصب زوجة ولده
- فتاة النادي- قصة قصيرة
- أنا وهابي!
- مقال في العبادة
- مقالٌ عن الألم
- نحن و(الحمير الذين يحملون اسفاراً)!
- سؤال نشأة الخلق
- (الانسان مقياس كل شيء)


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - السعودية.. ابن سلمان هل هو مهديهم الموعود؟