أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الأنثى في قصيدة -أشك بأنك امرأة- عمار خليل














المزيد.....

الأنثى في قصيدة -أشك بأنك امرأة- عمار خليل


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 22:57
المحور: الادب والفن
    


الأنثى في قصيدة
"أشك بأنك امرأة"
عمار خليل
قصيدة قدمها الشاعر "عمار خليل" في ملتقى بلاطة الثقافي، وقد كان لها صدى عند المستمعين، لأن فيها صوتين، صوت الشاعر وصوت الحبيبة، كما أنننا وجدنا ـ للوهلة الأولى ـ لغة الشاعر أنعم وأرق من لغة الحبية، حيث وجدنها تحمل فكرة الصد والامتناع عن طلب الشاعر، لكن إذا ما توقفنا عند الألفاظ التي استخدمها الحبيب سنجد السر وراء رفضها لطلب الشاعر، تقول:
"قالتْ رُويْدك هل تَظنُ بأنني
سهلُ المرامِ اُجيبُ في إذعان ِ


أم هلْ ظننت بأن غيمك ممطر
فأهيمُ فيكَ مُقدماً عرفاني


كمْ مثلَ طيفكَ في الغمام صَدفته
فرَميْته بالصّدِ والحِرمان ِ


فلئنْ أردتَ ركوب موجي مرةً
فالماء في بحري من النيران"
رفض الحبيبة يعتمد على لغة سرية استخدمها الشاعر في طلبه منها، أو هي فهمتها بطريقة غير بريئة، لهذا نجدا ترد عليه بألفاظ تشير إلى عدم لباقته في الطلب، فلو كان طلبه عادي لما ردت عليه بكلمة "هل تضن بأنني سهل المرام اجيب في اذعان" فطلب الشاعر لم يكن طلب حب، طلب روحي، بل مادي، وهذا ما تؤكده لنا بقية الأبيات، فعبارة "غيمك ممطر" تحمل إيحاء لعلاقة جسدية وليست روحية، ونجد أيضا هذا الإيحاء في قولها: "أردت ركوب موجي" نجده أيضا يحمل إلى علاقة جسدية وليست روحية.
هل يمكننا القول أن الشاعر لم يكن موفقا في طلبه، أو لم يكن موفقا في التعبير عن مشاعره اتجاهها، رغم أن بداية حديثه جاءت توكد بأن طلبه بريء: حيث قال:
"قدريْ بأن ألقاكِ في درب المدى
والحبُ أجملُه بلا استئذان ِ


ما أجملَ الأقدارَ ترقع معطفي
فتزيلُ ما في الروح من غليان ِ


لمّا رأيتكِ فاح عطرُ قصائدي
وتَورّقتْ رَغمَ الجَوى أغصاني


ها أنتِ مثلي في الهوى لا شيء نخــ
ـــسره سوى الآلام والأحزان ِ"
أعتقد بأن الشاعر لم يكن موفقا مع الحبيبة عندما قال لها "بلا استئذان، واعتقد بأن "ترفع معطفي" أيضا فيها شيء من عدم الحشمة تجاه الحبية، ويمكن أنها فهمت هذا البيت:
"لمّا رأيتكِ فاح عطرُ قصائدي
وتَورّقتْ رَغمَ الجَوى أغصاني"
فهو يشير بطريقة ما إلى ما هو جسدي وليس روحي، ويحمل من الأثارة الجسدية اكثر مما يحمل من العلاقة الروحية، حاصة في عجز البيت، "وتَورّقتْ رَغمَ الجَوى أغصاني" والبيت الأخير أيضا يشير إلى علاقة جسدية وليست روحية، فما الداعي لقوله "لا شيء نخسره"؟، إذا يمكننا القول بأن الحبية لم تكن مخطئة في رفضها، لأن الشاعر لم يحسن الكلام معها، ولم يحسن التعبير عن مشاعره تجاهها، لهذا وجدناها تصد الشاعر، وترفض طلبه، فلو كان يحسن التعبير، لما ردت عليه بهذه القسوة، وهنا يكمن السر وراء صدها عنه.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارة الّتي قفزت من الصّورة
- مناقشة رواية -وجع بلا قرار- للكاتب الأسير -كميل أبو حنيش- وذ ...
- نحن والاتراك في رواية -وردة أريحا- أسامة العيسة
- تجاوز المألوف في كتاب -ملامح من السّرد المعاصر- قراءات في ال ...
- الأمة في قصيدة -الحمامة والعنكبوت- تميم البرغوثي
- مناقشة ديوان -خروج من ربيع الروح- للشاعرة ابتسام أبو شرار
- مناقشة ديوان -خروج من ربيع الروح-
- الثقافة الدينية في ديوان - خروج من ربيع الروح- ابتسام أبو شر ...
- الاتجاهات في قصيدة -مصرع انكيدو- عبد الجبار الفياض
- إسرائيل المصنوعة في رواية -قط بئر السبع- أسامة العيسة
- الشاعرة والإنسانة في كتاب -الرحلة الأصعب- فدوى طوقان
- بيضة التمساح مرة أخرى
- الفاتحة السوداء في قصيدة - يا موتنا مت مثلنا- يوسف عمر خليفة
- مناقشة مجموعة قصائد للمرحوم الشاعر الفلسطيني التشكيلي توفيق ...
- البحر والمرأة والثورة في ديوان -العبور إلى الضفة الأخرى- توف ...
- بدايات أدب السجون -تحت أعواد المشانق- يوليوس فوتشيك
- القصيدة العابر للشخصيات -قم حين موتك- عمار خليل
- الأسطورة في قصيدة -تموز والشيء الآخر- فدوى طوقان
- الفاتحة البيضاء في قصيدة -شهداء الانتفاضة- فدوى طوقان
- مناقشة مجموعة -عندما تبكي الألوان- في دار الفاروق


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الأنثى في قصيدة -أشك بأنك امرأة- عمار خليل