أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - التحالفات السياسية في اليمن عادة لا تبشر بخير














المزيد.....

التحالفات السياسية في اليمن عادة لا تبشر بخير


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الظاهرة السياسية الجديدة القديمة في اليمن , التي تسمى تشكيل تحالف سياسي تعاود للظهور و هذه المرة تحت ذريعة مواجهة الحوثي , الظاهرة يقودها ويطالب بها أكثرية من النخبة المتلونة السياسية والدينية الشمالية ومن على شاكلتها من الجنوبيين , والحديث عن تحالف سياسي إستراتيجي جديد و موسع للتصدي لميليشيات الحوثي هو حديث ناقص ولا يمت إلى الحقيقة بصلة , وإنما تحالف عابر لغاية تُركت مفتوحة الباب لإضافة استحقاقات سياسية مستقبلية , تحالف سياسي الهدف منه ظاهرياً القضاء على نظام حكم الحوثي , الذي لم يتقاسم السلطة والموارد مع بقية الفاسدين ويهدد الأنظمة الخليجية, ومن ثم سيلحقه تحالف ضمني يتم بين القيادات الحزبية السياسية و القبلية والدينية و بشكل سري وغير معلن بحيث يتفادى كل من قادة التحالف السياسي الجديد إحراج أنفسهم والدخول في مهاترات وخصومات ,حتى بلوغ الهدف ومنع فك ارتباط الجنوب باسم دحر الانقلاب وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم ضمه ومواصلة نهب ثرواته .
العجيب إننا لم نسمع عن أي تحالف سياسي عندما كان الجنوب يعيش كارثة اجتياح الحوثي والراحل عفاش للمحافظات الجنوبية وتدميرهم وقتلهم للبلاد والعباد أمام عدسات الكاميرا , و اليوم ألمطالبه بتحالف سياسي تتسارع و تتضمن فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية الداخلية وتفعيل المصالحات والحوارات السياسية مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية والتحالف العربي , هذه المطالب تعدت السقف الوطني المتوقع , وقمة الغرابة أن تأتي من أحزاب كانت إلى زمن ليس ببعيد ترى نفسها طاهش الحوبان المسلط على الجنوبيين , ومارست سياسة الإقصاء والتهميش والعنف والقتل ضد الجنوبيين واليوم بقدرة قادر تحولت الى طيور جنة تبحث عن السلم والمصالحة الوطنية الشاملة تحت ذريعة مواجهة الحوثي وجماعته , لكن هل من قتل وشرد وعذب الجنوبيين في الفترات السابقة ولم يحترم أي اتفاقية وقعها من اجل السلم والبناء , ابتداء من وثيقة العهد والاتفاق , المبادرة الخليجية , مخرجات الحوار الوطني حتى اتفاقية السلم والشراكة قادر أن يجنح نحو الصدق والإخلاص والأمانة و الوطنية في ليله وضحاها ؟ هل من شارك في عشرات التحالفات السياسية وغدر وتأمر على الوطن والوحدة وكان من المدافعين عن الحوثي و النظام السابق وشاركهم في السلطة عقود من الزمن قادر أن يتخلص من عادته القديمة السياسية الدنيئة ويتحول إلى سياسي شريف ومنهج حزبه قائم على الإقصاء والتأمر, مع العلم أن هذه الأحزاب والجماعات والشخصيات, التي تطالب بالتحالف السياسي الجديد الموسع هي من بقايا أزلام نظام الراحل عفاش أو من حلفائه السابقين, أسهمت في تقوية النظام الظالم السابق بشكل فعال , واليوم لازالت ترمز و تنتمي إليه و تشكل تركة سياسية وقبلية موزعة بشكل متساوي وفاسد بين مختلف التشكيلات السياسية في البلاد , وبعد اقتلاع الحوثي من اليمن وهذه نتيجة حتمية قريبه , كالعادة سيتركز تفكير هؤلاء السياسيين على توحدهم من تحت الطاولة , لتشكيل تكتل جديد , الذي يمكن أن يصبح لاحقاً موضوعا للمساومة مع القوى السياسية الصغيرة والناشئة الأخرى , من اجل تغير الوضع السياسي لصالحهم , وسيتحول بسرعة الضوء التحالف السياسي الموسع ضد الحوثي إلى تحالف ضد الجنوب وأبنائه , لان الغدر هو عٌرف عند أكثرية ساسة ونُخب الشمال بكل أطيافها السياسية والدينية والقبلية , التي تخضع للدولار والريال , ومن له ثمن لا يؤتمن .
في اليمن التحالفات السياسية عادتاً لا تبشر بخير , إذ تحالف الراحل عفاش مع الإصلاح واجتاحوا الجنوب واحتلوه بالقوة العسكرية 1994 , ثم تحالف الحوثي والإصلاح ضد عفاش وتأمروا على الجنوب في 2011, ومن ثم تحالف عفاش والحوثي ضد الإصلاح واحتلوا الجنوب مؤقتاً في 2015, واليوم يعود المؤتمر والإصلاح تحت غطاء الشرعية ليتحالفوا سياسياً وعسكرياً ضد الحوثي , وبالتأكيد في ثنايا هذا التحالف هناك من يخطط ويحلم بإعادة الجنوب إلى حضن حكم الهضبة السوداء , لأن من عادات التحالفات السياسية في اليمن أن تنتهي بحروب و بتحقيق مكاسب على حساب الجنوب أو احتلاله , ورغم الظلم والتأمر المستمر على الجنوب وأهله , إلا أن الجميع في الجنوب يتمنى طي صفحة الماضي وتشكيل تحالف سياسي وطني استثنائي و تاريخي يضم كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية يكون هدفه الرئيسي مصلحة الشعبين في الشمال والجنوب و عدم السماح للنظام القديم بالتجديد لنفسه, لأن الوحدة اليمنية دفنها معه .

التحالفات السياسية الواضحة و الصريحة تكون أكثر فعالية و وطنية , ولا توجد تحالفات استراتيجيه بناءة وتنموية, إلا عندما يكون هناك أحزاب سياسية تحمل نفس الجينات الأيديولوجية الوطنية .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجعيات حل الأزمة اليمنية هل زالت صالحة للتطبيق
- إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء
- احتكار معرفة الحقيقة
- رسالة إلى الأشقاء في السعودية والإمارات
- مهزلة الملصقات السياسية في عدن
- من يشبهِك
- أزمة الاستقلال في الجنوب
- اللجوء بين الإرهاب و الإنسانية
- حارات يا قرية السلام والمسرات
- العنصرية مشكلة شمالية وجنوبية
- أسوأ دولة يمكن أن تولد فيها النساء
- غيوم حرب جديدة في الشرق الأوسط
- ليس هناك عيب في أن تطلب المساعدة
- ليس هناك عيب في طلب المساعدة
- شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة
- ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي
- رسالة إلى والدي
- المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي
- مارشال خليجي لليمن
- أذرعة صنعاء توتر الأجواء في عدن


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - التحالفات السياسية في اليمن عادة لا تبشر بخير