أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - الديمقراطية في العراق رؤية في المفهوم السياسي














المزيد.....

الديمقراطية في العراق رؤية في المفهوم السياسي


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية هي مبدأ من مبادى الحرية فالحرية هي اساس هذا المبدأ والحرية وفق هذا السياق تعني التحرر من كل اشكال السيطرة والانقياد والتبعية وهي كلمة عربية الاصل قيل (( كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً )) فالديمقراطية انطلاقاً من الفهم الاول للحرية تعني الحرية وهي ركن من اركانها فاذا قيد الانسان بقيود ازيلت حريته او انعدمت ولايعد للديمقراطية قيمة في حريته لانعدام الحرية فيه كأنسان ، اذن الديمقراطية من خلال ماتقدم داخل في حقيقية الحرية وليست خارجة عنها والديمقراطية بالاصل هي كلمة اغريقية تناولها الاصطلاح الرماني واليوناني اصلاً على انها مكونة من مقطعين هما (Demo) و (Gratia) وهاتان كلمة واحدة مكونة من مقطعين تعنيان حكم الشعب وفي اللفظ تعني ( ديمقراطية ) اذن اصل كلمة ديمقراطية هي اغريقية تنحدر من الاصل الروماني واليوناني اما في اللغة الانكليزية فهي (ديموكرسي) اما في اللغة العربية قلنا انها تعني حكم الشعب وهي مبدأ من مبادى الحرية وداخلة في حقيقية الحرية ليست خارجة عنها فممارسة الانتخابات على سبيل المثال حرية وهي ديمقراطية والانتخاب هو ديمقراطية وحرية بينما السجن وفرض القيود على الحرية هو عنصرية وقتل لمفاهيم الديمقراطية والحرية بأستخدام القيود والفروض على الشيء والحكم عليه وهذا يخالف مبادىء الحرية والتحرر من القيود على اعتبار ان الحرية هي تعبير وليست قيد ، فالديمقراطية اذن هي ممارسة وسلوك انساني وفكري واجتماعي وسياسي وتنظيمي والبلدان المتطورة تقاس بما تمتلك من هذه المفاهيم في الحرية وصولاًُ الى تحقيق الديمقراطية في انظمتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية ، ولان العراق واحد من الدول التي لم تفهم معاني الحرية فأخذت بمفهوم الفوضوية في الحكم والقيادة والسلطة فلم تستطيع ان تقدم لنا نموذجاً سياسياً يمكن ان يتم الاقتداء به على المنهج والسلوك المعبر عن حقيقية الديمقراطية في العالم ، فالديمقراطية هي ممارسة الفرد لحياته السياسية والاجتماعية دون قيود او فروض او ولاءات تغرض عليه وذا ما اوجدت هذه الفروض وهذه القيود انعدمت الديمقراطية ولم يعد للحرية قيمة لذلك يصبح الانسان عبداً اما لحزب او لحركة او لفكر او لمنهج او لنظام معين ولان المجتمع العراقي مجتمع فقير من الناحية الثقافية في الكثير من طبقاته الاجتماعية فهو لايفهم معنى الديمقراطية الحقيقية لكنه يعبر فيما يعبر عنه بالفطرة الانسانية التي تقود الى الفوضوية وهذا المنهج منهجاً خاطئاً لايحقق ادنى مفهوم للديمقراطية في الحياة السياسية او الاجتماعية ولكي تتجقق الديمقراطية الحقيقية في المجتمع لابد من ان تكون هنالك طبقات اجتماعية تمتلك عقولاً راشدة في تحقيقها منهجاً وسلوكاً وتتبناها فكراً في عملها السياسي والاجتماعي وقد تشوب الديمقراطية شوائب التحريف والتضليل في بعض الممارسات السياسية والاجتماعية وبهذا يتحقق نوع من انواع الديمقراطية وهي الديمقراطية القاصرة في الممارسة والسلوك بينما هنالك الديمقراطية المثالية والديمقراطية الواقعية والديمقراطية التوافقية فكل واقع في المجتمعات هو ديمقراطية واقعية وكل ماهو توافق برؤى ديمقراطية هو ديمقراطية توافقية وكل ماهو غير موجود هو ديمقراطية مثالية غير متحققة لوجود القيود وسبل المنع والاقصاء والحظر ولكي تتحق الديمقراطية المثالية لابد من ان يتفهم الفرد معاني الديمقراطية لكي يتبناها منهجاً وسلوكاً في المجتمع ولكي يطبقها بمفرده دونما ان تكون على هذا الفرد قيود الفرض والمنع والاقصاء والتهميش ولان الديمقراطية التي جاءت الى العراق بعد عام 2003 كانت قاصرة في مفهومها ومنهجها ومن تبناها لذلك لم تقدم لنا نموذجاَ يمكن ان نصفه بالمثالي او الواقعي او التوافقي لما نتج عنه من فساد في منظومة الحكم والادارة فهذا لايعتبر نظاماً ديمقراطياً ، على العكس انما هو نظاماً فوضوياً اوصل مجموعة من اللاهثين خلف الحكم الى سدة الحكم فتسلطوا على ابناء المجتمع بأسم الديمقراطية وحكموا ابناءه بالقوة القهرية وبالفروض والولاءات والطاعات ، والديمقراطية هي منهج انساني واجتماعي وسياسي واقتصادي للحياة يحقق الرفاهية للمجتمع لا يحقق التعاسة لافراده ، انطلاقاً مما تقدم فأن الديمقراطية هي تعبير عن الارادة الفردية والجماعية في كل شيء اذا كانت هذه الارادة واعية لم تنجدر من جذور مصلحية او نفعية او متحزبة او تمتلك غايات في الوصول الى شيء عن طريق شيء هي تتبناه في منظومتها السياسية والاجتماعية والفكرية ، ولهذا نجد ان الديمقراطية الوافدة الى العراق بعد عام 2003 كانت قاصرة في بناء المجتمع والنهوض به اسوة بدول العالم الديمقراطي والمتطور نتيجة القصور في الفهم الديمقراطي للديمقراطية وجهل الافراد بمفهومها ولان المجتمع قاصراً كانت الديمقراطية قاصرة سياسياً واجتماعياً وفكرياً وسلوكاً ومنهجاَ فلابد من ان يكون هنالك وعي ثقافي وفكري واجتماعي لتحقيق مفهوم الديمقراطية الحقيقية وصولاً الى تحقيق الحرية في المجتمع وبناء المجتمع الخالي من القيود والفروض والولاء والطاعات ، وبهذا الفهم نستطيع ان نفهم الديمقراطية ونمارسها بعيداً عن الفوضوية ولغة المنع والقهر والاقصاء والتهميش اما اذا بقي القهر والعوز والحاجة والحرمان يطارد ابناء هذا المجتمع او ذاك انعدمت مفاهيم الديمقراطية ولم تتحقق ادنى مقومات لها في المجتمع السياسي وصولاً الى تحقيقها في المجتمع ككل



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الاجتماعية في الدولة المدنية الديمقراطية
- العراق والدولة المدنية الديمقراطية
- النقطة البنفسجية (العراق وسرقة مقدراته الوطنية بأسم الديمقرا ...
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- العراقيون بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان
- تضليل مجتمع كامل وسرقته بأسم الدين
- الإصلاح الشامل ، قراءة للواقع بعين مجردة
- الصراع حول السلطة في العراق الى اين !
- دلائل عظمة الخالق
- رجال العراق يحققون النصر في سوح الوغى والجهاد
- نقطة ضوء زرقاء ( صولة الاباء واندحار الجبناء )
- قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي
- موقع سوق الشيوخ الإلكتروني
- سياسة الانفتاح وليس سياسة الانبطاح
- التحقيق في حادثة سقوط الموصل
- شلونك ياعراق ( شعر شعبي )
- توجيه الموارد يخرج العراق من ازمته الاقتصادية
- الحشد الوطني مؤسسة وطنية تدافع عن شرف العراق
- • نقطة ضوء زرقاء الفضائيون يغزون المؤسسات الحكومية والاصلاحي ...
- اصلاح المؤسسة العسكرية جزء من حكمة العبادي في ادارة الدولة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - الديمقراطية في العراق رؤية في المفهوم السياسي