أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - الى اين نحن وقضيتنا ذاهبون















المزيد.....

الى اين نحن وقضيتنا ذاهبون


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 22:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ تم التوقيع على اتفاق اوسلو غزا الإستسلام عقل القيادة الفلسطينيه،لذا ليس غريبا على القيادة ان تستغني عن اوراق قوتها التفاوضيه،وقبولها التعري من عناصر التفوق على الخصم الثعلبي في اساليبه التفاوضيه،وقبولها اتفاقا غامضا ساهم في زرع البلاد بالمستوطنات والمستوطنين ومصادرة الاف الدونمات من الأراضي،واعتبرت الأراضي التى احتلت سنة 1967 اراضي متنازع عليها،يعني انها ليست محتله،وهذه خلقت انقلابا في الثقافة الوطنيه خدم اصحاب ثقافة اوسلو واساليبهم التفاوضيه،التى اتاحت الفرصه لتعميق التفرد في سلطة اتخاذ القرار،فازاح ذلك ( م.ت.ف ) من طريقهم،وانتشر بين هؤلاء العطش على السلطة،الذى وسع النزاع على عليها وعمق الشرخ بين صفوفهم،فزاده عمقا ونوع اشكاله نهر المال االمتدفق على السلطه،قادهم هذا الى اولوية التفكير في مصالحهم وعدم جاهزيتهم للتصادم مع الإحتلال،بل حماية لمصالحهم اصطدموا مع شعبهم وابناء جلدتهم،وبسبب عشقهم للسلطه عمقوا شرخ الإنقسام بقسمة الوطن وسلطته التى لا سلطة لها،مما ساهم في اضعاف القضية الفلسطينية وانشغال الإنقسامين في مصالحهم بدل الإنشغال في مصالح الوطن والشعب،فتشكلت فئة لها مصالح مع استمرار الإنقسام تدافع عنه وتسعى لديمومته،هذه حالة ساحتنا الفلسطينيه اما العربيه.
بفعل توقيع الطرف الفلسطيني على اتفاق مع اسرائيل اتاح الفرصة للنظام الأردني لعقد اتفاق واد عربه،اتفاق صلح وسلام واتفاقات اقتصاديه،فلو لم يوقع الطرف الفلسطيني على اتفاق لن يوقع الأردن على اتفاق بل عبد اتفاق اوسلو الطريق امام عقد اتفاق صلح مع اسرائيل،وقبلهم اتفاق كامب ديفيد بين مصر واسرائيل هنا دولتان خرجت عن خط العداء لإسرائيل ،وابتعدت عن الموقف الفلسطيني حتى باتت تلك الدول تلعب دور الوسيط بين الفلسطينين والإسرائيلين،وليسوا اعداء لها،وكلنا يعرف دون اعلان او تصريح ان دول الخليج عميلة لأمريكا واداة من ادواتها جندت بترولها واراضيها وشعوبها لخدمة امريكا واسرائيل،وباعتراف اسرائيل ان السياحة الخليجيه لإسرائيل تزيد كل عام عن االعام الذى سبقه،واعطت مثلا عن السياحة البحرينيه ( 250 ) بحريني زاروا اسرائيل في العام الماضي،هذا غير باقي الدول الخليجيه،وعلى رأس هؤلاء السعوديه،الرسمية منها وغير الرسميه،وينكر البعض فيهم ان فلسطين هي ارض لشعب فلسطين مثلما ينكرون دولة فلسطين قبل العام 1948،ويخربون على الشعب الفلسطيني ومكانة قضيتهم في الحروب التى يشنوها سواء على اليمن او سوريا او العراق وليبيا،في تمزيق العالم العربي وتدمير جيوش الدول واقتصادها ويصرفون المال على حركات تسيء للإسلام والمسلمين خدمة للمشاريع الأمريكيه والإسرائيليه هدفها بقاء اسرائيل الدولة الأقوى في المنطقه،ومن اجل ذلك يعادون ايران وحزب الله وسوريا،ويعلنون عن استعدادهم التحالف مع اسرائيل لمحاربة ايران وحزب الله،ويدفعون اسرائيل للقيام بحرب مدفوعة الثمن ضد حزب الله،ويعلنون عن استعدادهم الكامل لدعم اسرائيل كدولة اقرب اليهم من دولة الفرس والمجوس كما يقولون،ثم يسعون اليوم بكل قواهم للمساهمه في تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التى ظهرت اولى دلائلها في قرار ترمب القاضي الإعتراف بمدينة القدس عاصمة اسرائيل،وفي تمييع اجتماعات سواء ( مجلس وزراء الخارجيه العرب او اجتماع البرلمانين العرب ) او اجتماع منظمة التعاون الإسلامي،الإجتماعات التى لم يصدر عنها قرار واحد يضر المصالح الأمريكية في المنطقه بل بيانات تتسم بالترجي والتوسل والركون على مجلس الأمن لمنع نقل سفارات الدول الى القدس،ولم يتخذوا اي قرار يوحي انهم غير موافقون سواء على نقل السفاره او عدم القبول بالقدس عاصمة لإسرائيل،لأن عدم الموافقه تعني صدور قرارات واجراءات حاسمه وعلى رأسها قطع العلاقه بكل انواعها مع امريكا،واغلاق سفارات اسرائيل في كل من الأردن ومصر واغلاق مكاتب التنسيق في دول الخليج،وتحذير باقي الدول ان نقلت سفاراتها مستقبل علاقتها مع العرب هو القطيعه التامه،مع وقف تدفق النفط على امريكا اولا ثم باقي الدول التى تنوي نقل سفارتها او الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل،مع وقف كافة اشكال التطبيع التى تقوم بها دول الخليج العربي،لكن كان واضحا جدا ان الدول العربيه وعلى رأسها دول الخليج ومعها المغرب رئيسة لجنة القدس وايضا مصر نستثني من كل هؤلاء دولة لبنان العظيمه في موقفها الحازم من قضية القدس،واما باقي الدول بما فيها تركيا اعتراضهم شكلي على قرار ترمب،لأنه بإختصار الرافض غير المعترض فالرافض يتخذ قرارا حاسما والمعترض قراره كقرار الدول العربيه والإسلاميه،قرار على شكل بيان يضحكون فيه على شعوبهم.
نحن نعرف ان الدول العربيه المسؤولة الأولى عن ضياع فلسطين والمساهمه في اغتصابها اما بالمساعده او اغماض العين،لكن ما يهمنا في هذا الوقت بالذات موقف القيادة الفلسطينية،وكيف ستتصرف وما هي اجراءاتها التى تمنع بموجبها تمرير قرار ترمب ومنعه والتصدي له،ولا غنى بالمطلق عن وحدة الصف وانهاء الإنقسام ورفع العقوبات عن غزه،واعادة احياء ( م.ت.ف ) وتصحيح الأداء الوظيفي للسلطه،والغاء اتفاق اوسلو وسحب الإعتراف باسرائيل والغاء اتفاقية باريس الإقتصاديه،وتحريم المنتوجات الإسرائيليه في مناطق السلطة الفلسطينيه،واعتماد المقاومة الشعبيه طريقا لإنتزاع حقوق شعبنا الفلسطيني،وتغير التحالفات التى اعتمدتها القيادة سابقا بالتحالف مع محور المقاومه وروسيا وكوريا الشماليه وفنزويلا والصين،وعدم القبول وبشكل نهائي التعاطي مع الإدارة الأمريكيه باعتبارها دولة متحيزه بالكامل لإسرائيل وعدوة لشعبنا ولحقوقه.
وعلى القياده ممارسة النقد على نفسها بعد مراجعة دورها في اتفاق اوسلو المذل،وهنا لا بد من القول حتى لا تذهب حراكات الشارع الفلسطيني والعربي سدا ومن اجل المزيد من تثويره على القياده ان لا تعتمد اسلوب ما قبل قرار ترمب الذى اعتمدته بل يتطلب الأمر قرارات جريئه وثوريه تستنهض الجماهير وتجدد عزيمتها وان تتطلب الأمر حل السلطه على القياده حلها وقذف مفاتيحها في وجه ترمب والبيت الأبيض الذى في حديقته عقد اتفاق اوسلو،ومن غير هذه لا تنتظروا من ترمب التراجع ولا تنتظروا من العالم ان يتحرك ان لم تكون تحركاتنا مؤثره وفاعله تعبر عن غضب شعبنا وتضحياتهنونحن نمارس حقنا في نقد القياده عل ذلك يذكرها بضرورة عدم العودة لها.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومه الشعبيه اقصر الطرق لإنتزاع االحقوق
- الشعب الفلسطيني يستحق قياده جريئه بمستوى تضحياته
- القدس يتيمه اهداها ترمب لإسرائيل بموافقه عربيه
- نظيماتنا قبل غيرها مسؤولة عن الحالة التى وصلنا اليها
- عشق وغرام بين شلومو ومحمد بن سلمان
- السفر الى امريكا اصبح هدفا
- تفجير مسجد في سيناء لن يكون الأخير
- اجتماع القاهرة يا لحية التيتي مثل ما رحتِ جيتِ
- المطلوب من اجتماع القاهرة تحديد في أي الخنادق نحن
- كثير من الطلبة لا علاقة لهم بالدراسة..... لماذا؟
- مجالس اولياء الأمور قيمة ادبية وعلمية
- بلطجة ال سعود وصلت حد الكفر
- اثر الحياة في امريكا على قرى شرق رام الله
- لا تكذبوا في بياناتكم على صفحات الفيس بوك
- هل استقالة الحريري مقدمة لحرب قادمة على لبنان وغيرها
- جرائم الإبادة الجماعية بدأت بالهنود الحمر في امريكا
- وعد بلفور الجريمة التى لا تغتفر
- تعميق أزمة المزرعة الشرقية بالسكوت
- مرزوق الغانم في زمن الإنحطاط العربي
- الى الأباء الروحيين لأزمة المزرعة الشرقية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - الى اين نحن وقضيتنا ذاهبون