أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - حماس، ترامب، والمهمات المستعصية














المزيد.....

حماس، ترامب، والمهمات المستعصية


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 21:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


1. تحديد المهمات المطلوب تحقيقها على نحو دقيق وواضح.
2. الإعلان عن التحالف الصريح مع حزب الله، والتوجه الحاسم ضد التفرقة السنية/الشيعية.
ناجح شاهين
قضية فلسطين العربية لم تكن في وضع دقيق وحساس أكثر مما هي اليوم. الحركة الصهيونية متمتعة بدعم من مؤسسة الرئاسة الأمريكية هو الأكبر على امتداد العلاقة العضوية بين البلدين، تتعرض حتماً لإغراء الوصول إلى النهايات، وإنجاز الترحيل التام الذي يوجه اللوم الى بن غوريون لتهاونه في تحقيقه منذ سبعين سنة. من البدهي أن سيرورة نضالية صعبة ومؤلمة تنتظر الشعب الفلسطيني إن كان له أن ينجح في دحر الهجوم النهائي الهادف إلى تجريده مما تبقى له من حقوق في الأرض والوجود.
حماس وفتح مثلما يعرف القاصي والداني يشكلان عمود الحركة الوطنية الفلسطينية. الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية...الخ وزنها أقل. من هنا يقع على عاتق الحركتين الكبريين العبء الأكبر. بالطبع تتداخل فتح مع مؤسسة السلطة كثيراً، وهو ما يجعل التنبؤ بحركتها أمراً أشد صعوبة.
أما حماس فقد افصح قائدها اسماعيل هنية في ذكرى تأسيسها منذ يومين أنه جاهز للكفاح حتى لو كلفه الأمر أن يفقد رأسه. بالطبع الشجاعة عنصر هام في النضال، ولكنها ليست كل شيء. كان عبد العزيز الرنتيسي قائداً شجاعاً يستحق اللقب الذي أطلق عليه "أسد فلسطين". ولكن استشهاده لم يكن هو ما ينتظره أي فلسطيني. كان المنتظر أن يقود حماس وشعب فلسطين نحو مراكمة الانجازات والانتصارات.
لا بد من وضوح الاتجاه بالنسبة للقائد والحزب. وفي راينا المتواضع أنه كان على هنية أن يوضح بأقصى درجة ممكنة لأبناء شعبه خطة النضال في هذه المرحلة. وكان لا بد من تحديد الأهداف بوضوح. كان عليه أن يحدد المهمات السياسية المطلوب من حراك الشعب الفلسطيني أن ينجزها، والتي لا يجوز العودة إلى البيوت بدونها. أما نزول الناس إلى الشارع دون أهداف فيصب في خانة تفريغ الطاقات وصولاً إلى انطفاء حماسة الجماهير.
من ناحية أخرى كان من الواجب أن يتحلى القائد الحمساوي بالشجاعة في تحديد معسكر الأعداء والأصدقاء. كان عليه أن يعلن على الملأ أنه حليف لمحور المقاومة وأنه يفتح صفحة جديدة تطوي أخطاء "الربيع العربي" وعفا الله عما سلف. أما مواصلة سياسة الأبواب المواربة فيربك الجماهير ويفقدها الاتجاه. إذا كان اسماعيل هنية يعتقد أن معسكر المقاومة وحزب الله هم حلفاء اللحظة الذين لا يمكن النضال ضد الاحتلال ومشروع "القرن" بدونهم، فعليه أن يقول ذلك بصوت عال من أجل فائدة المشروع النضالي. عليه بالطبع أن يصدر تعليمات واضحة بالتوقف عن بث الدعاية الطائفية حول خطر الروافض على الإسلام التي تسهم في أن يتوهم المسلم البسيط أن إيران أخطر من إسرائيل، وهو الأمر نفسه الذي يجعل البعض يظل موالياً للسعودية وقطر حتى بعد اتضاح التحالف السافر بين دول الخليج والدولة العبرية.
الشجاعة ليست مجرد القدرة على تحدي تهديد الموت والأخطار المتصلة به، وإنما الاعتراف بالخطأ والإعلان عن الموقف السياسي الواضح الذي يسهل الاصطفاف الجماهيري حول الأهداف المعلن عنها بغرض توظيف الممارسات النضالية كلها من أجل تحقيقها. في حال تمكن هنية من ذلك فقد يتمكن من وضع الأساس لانتشال حركة حماس وقضية فلسطين من حالة الضياع السائدة منذ بعض الوقت.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين بين أعداء الشيعة وأعداء الديكتاتورية
- غضب أردوغان بسبب القدس
- فلسطين، ترامب ، ومحور المقاومة
- اليمن: تاريخ استثنائي/واقع استثنائي
- اليهود الكنعانيون واليهود الأوروبيون
- أسطورة فلسطين التي تفيض عسلاً ولبنا
- في رام الله وعمان
- ديمقراطي ومش خايف
- بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية
- ميلاد مر أو -يلعن ابواسرائيل-
- حزب اللات في مواجهة السعودية
- أمريكا في زمن الجزية
- وعد بلفور/السياق التاريخي
- سراب الاصلاح في السعودية
- حزب الله، المصالحة الفلسطينية، وإسرائيل
- عيون القلب/نجاة الصغيرة
- ملكة في بيت زوجي
- التابع والمتبوع
- كردستان وسوريا والولايات المتحدة
- قراءة أخرى في 11 سبتمبر


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - حماس، ترامب، والمهمات المستعصية