أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - الراجلون وقانون السير بالمغرب














المزيد.....

الراجلون وقانون السير بالمغرب


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5728 - 2017 / 12 / 15 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الراجلون و قانون السير بالمغرب .


هل هي بداية للضبط ؟؟:

دشنت وزارة الداخلية يوم أمس ذعيرة تصل 25 ده لكل راجل لا يحترم في تجاوزه للطريق ممر الراجلين وذلك بهدف فرض احترام قانون السير وضمان
سيولة سير السيارات بدون ارتباكات .
هذا الإجراء يجيب لامحالة عن حاجة ملحة في تهذيب سلوك جماعي لساكنة ضمنها من لا يعتبر نفسه معنيا بقانون السير حيث يتصرف وكأنه في أرض بدوية ممتدة يتملكها لوحده ،يمر أينما شاء وقتما شاء ،يتسلل بين السيارات والشاحنات و الحافلات غير مبال بما يحدث من ارتباك لسائقين منهم من يحترم قانون السير بكل أبجدياته ومنهم من لا يختلف عن إخوته الراجلين في عمليات التسلل ولو بعربته أو دراجته علما أن هذه الفئة بالضبط تتقن فنون التسلل وسط السيارات
وهكذا يستسلم المتسللون لأنانيتهم وعجرفتهم ولامبالاتهم بشروط قانون أنشيء بالضرورة لتنظيم حلبة السير الجماعي حتى يتم بدون أية متاعب ويضمن لكل ذي حق حقه غير منتبهين لتلك الارتباكات التي يحدثونها في تدفق السيارات وأيضا في أعصاب السائقين ومزاجهم الذي يتحول لغضب وزمجرة
تصب طاقتها السلبية على ما يحيط بها فيعلو سقف التوتر الذي ينضاف إلى توترات أخرى كي يتحول لأمراض جسدية أو حتى اجتماعية على شكل شجارات ومشاحنات وتلاسنات ,,,,,,الخ ,
ويكفي تصوير بسيط من الطائرة أو من مكان عالي لحلبات السير بطرقات مدننا كي نعرف مستوى "تحضرنا " واحترامنا للقانون .
ذلك ان الشعوب المتمدنة فعلا يتجلى تمدنها في قابليتها للعيش المشترك من خلال اعراف اجتماعية يفرزها التنظيم المجتمعي الداخلي بدون اية حاجة لزجر القوانين إلا في حالات نادرة ونادرة جدا حيث يتوارى القانون فاسحا
المجال لحرية التصرف المسؤولة والمنضبطة تلقائيا بناء على قيم وعادات العيش المشترك في كل مجالات الحياة حيث يعرف كل واحد حدوده والتزاماته فلا يعتدي على حرية او حقوق الآخرين .وإلا تعرض لاستهجان الناس وعقابهم الاجتماعي قبل العقاب القانوني .
فهل ستفلح هذه الذعيرة في إعادة الأمور لنصابها ؟؟؟

وماذا عن تحرير الأرصفة ؟؟؟:
وما دمنا قد تكلمنا عن واجبات الراجلين فهناك ضرورة ملحة لضمان حقهم في مجال الطرقات الذي يتمثل في تلك الأرصفة التي هندست أصلا ليمر منها الراجلون ولتضمن بدورها سيولة المرور للراجلين بموازاة سيولة السيارات بالطرقات ,
هل تضمن الدولة لهؤلاء حقهم في الشارع العام ؟؟؟
يكفي أن تكون راجلا لتشعر بالغبن وأنت تمشي فوق رصيف تم احتلاله من طرف المقاهي والمحلات التجارية التي لا تكتفي بحيزها الخاص بل تسعى جميعها للتمطط فوق ملك عمومي من خلال بسط أكسسواراتها فوقه من كراسي
أو بضائع حارمة إياك من مرور هاديء ومريح لأنه بات لزاما عليك أن تبحث عن التسلل بين البضائع المنتشرة والكراسي المنتشرة عن فسحة لتمر وقد لاتجدها
إلا باختراقك لمجال السيارات أو حتى الترام عندما يكون فارغا لعلك تفلح في جر جسدك وسط هذه الفوضى حيث يريد ,
لم تعد شوارعنا تضمن لمارتها حق التجول المريح للاستمتاع بمشي مريح
ولا حتى بمرور عابر وسريع فلا شيء أمامك غير التسلل بين البضائع والفسح الصغيرة بينها والنط من هنا لهناك ,
نبصم بالعشرة على ذعيرتكم بالنسبة لمن لا يحترم ممرات الراجلين .
لكن أين حقنا في الأرصفة وفي شوارع نظيفة وزاهية تضمن حقنا في التجول
وحق أطفالنا في حدائق للعب آمنة وحقنا في الحدائق الخضراء التي يفترض أن تتخلل كتل الاسمنت التي حرمتنا منه المضاربات العقارية والتدبير غير السليم
للمجال العمومي ,وقبل هذا وذاك حقنا في الأمن والشعور بالأمان لأننا نستحضر اعتداءات عصابات النشالين في كل لحظة وحين ؟؟؟؟

عائشة التاج , باحثة في علم الاجتماع ,



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحتاجك أبي
- التبراع كشعر نسوي صحراوي
- موسم الاصفرار .
- وأنت تلامس أهداب الروح
- حصان جيداء
- سبامة المجتمع من نجاحة السياسة
- صبر من صبار
- خيوط الوهم
- أسراب الوجع
- حراك الريف وديناميات التغيير
- توهج ايها النور
- حراك الريف ،الامتحان العسير
- لكل رمضانه
- التحايل والاستدراج كتقنيات للماركوتينج
- أنشطة ثقافية بملامح جديدة .
- للمرأة العربية : اعتني بذاتك ,
- امنحني حضن عينيك
- عن رواية سرير الألم لزهرة عز ,
- ولادة متجددة
- الوحدة وتمظهراتها المتعددة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - الراجلون وقانون السير بالمغرب