أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - مرجعيات حل الأزمة اليمنية هل زالت صالحة للتطبيق














المزيد.....

مرجعيات حل الأزمة اليمنية هل زالت صالحة للتطبيق


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نسمع ونشاهد تصريحات بعض الساسة عن الحلول المقترحة للأزمة اليمنية , ونجد الكثير منهم يردد وبشكل مبرمج إن مفتاح السلام في اليمن يتمثل في العودة إلى المرجعيات الأساسية المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 , الذي صدر عن مجلس الأمن ولم يهز شعره للمتهمين بتقويض السلام والأمن والاستقرار في اليمن و أولهم الحوثي و وقائع الميادين العسكرية و السياسية تشير إلى ذلك الاتجاه أقله حتى الآن , واليوم أضف إلى المرجعيات الثلاث المرحومة , هناك من يدعو إلى حوار سياسي مع جماعة الحوثي وتشكيل حكومة وحدة وطنية , ومفاعيل الحوار تعني أن الحوثي وجماعته الإجرامية ستبقى ضمن المشاركين على رأس السلطة طيلة الفترة الانتقالية و بكامل الصلاحيات الدستورية و المتفق عليها مثل اتفاق السلم والشراكة , كما أن هذه الدعوة تعني إقرار بوجود انقلاب الحوثي وشرعيته , و ربما ايضاً جزء من عملية خداع استراتيجي يقوم بها رجال الهضبة المقدسة للعودة للحكم ولو على حدود الجمهورية العربية اليمنية سابقاً .
منذ اندلاع الحرب اليمنية الأخيرة استُبدلت المرجعيات الثلاث , بمرجعيات دول إقليمية وعظمى وهذا واضح , وما الحديث عن هذه الأسس الثلاثة الخاصة بحل ألازمه اليمنية في كل مناسبة ليس سوى إتيكيت سياسي , ودبلوماسية مفروضة إقليمياً واحتراماً مؤقتاً للقرار 2216 والأسئلة التي تطرح نفسها بقوة هي , هل هذه المرجعيات لازالت فعالة وتتطابق مع الوضع السياسي و الاجتماعي الحالي للبلاد , التي تتجه نحو التخلص من آفة الحوثي و جماعته , التي كانت ضمن المشاركين وبفعالية في مؤتمر الحوار الوطني , هل هذه المرجعيات لازالت فعالة في ظل مستقبل غامض ومبهم ينتظر الشمال , الذي تعيش نخبته السياسية فوضى انتماء و ولاء , و خوف من ثأر عكسي قادم سوف يطال الحوثيين ومن تعاون معهم , ربما سيكون اشد إيلاما من عنف الحوثيين أنفسهم , لان الزاحفين الجدد والقدماء في جيش الشرعية نحو صنعاء في الغالبية هم أبناء قبائل , بعضها تعرضت لأبشع صنوف القتل والطرد والتعذيب وتفجير منازل من جماعة الحوثي وأولويات الزاحفين هو الثأر والانتقام منه ومن أتباعه , ثأر سيضيع الجغرافيا الشمالية , التي سوف تتعرض إلى تقسيم ستفرضه أقليات مورس ضدها كل أنواع الظلم والاضطهاد من قبل الراحل صالح والحاضر الحوثي و قبائل الهضبة المقدسة , ولن ترضى هذه الأقليات بأي مرجعيات او تسويات لا ترتقي إلى مستوى حقوقها الأساسية, و أولها الحكم الذاتي وإعادة أراضيها المنهوبة و وقف نزيف نهب ثرواتها , فبذرة الصراع حول هذه النقاط الجوهرية لم يتم حلها حتى ألان في الشمال , أما الجنوبيون فهم ماضون بعزم وجدية ودون ذرة خوف أو شك نحو فك ارتباطهم بالشمال , خاصة وأن في الأفق مؤشرات قوية على ذلك يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي , الذي أصبح أمر واقع لا يمكن تجاوزه و رقم صعب في المعادلة السياسية الجنوبية , المجلس الذي لم يكن له حضور في وثائق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل ولا القرارات الأممية , لكنه ألان أصبح مجلس انتقالي معترف به وسط الأكثرية الجنوبية السياسية والعامة وتضم الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي نُخبه غالبيتها من محافظي محافظات جنوب , تحمل تفويض شعبي تمثل تطلعات الجنوبيين في أي استحقاقات سياسية على مستوى الداخل وكذا الإقليمي والدولي , وفي اعتقادي الشخصي, حتى الرئيس هادي يشارك من وراء الكواليس في فك ارتباط الجنوب عن الشمال بطريقه هادئة وبعيده عن الضجيج الإعلامي وبموافقة خليجية سرية , حتى لا تثار حفيظة القوى الشمالية التي تعمل معه سياسياً وعسكرياً , هادي يدعم المرجعيات صورياً , وفي الأساس يقود انفصال مرن وذكي وعن قناعه تامة ومخفية , بسبب عمله ومعايشته مع النُخب الشمالية المتقلبة , التي أذاقته من كأس الذل والمهانة ولا تحمل مشاريع وطنية وجيشها ومؤسساتها قبلية بامتياز وتفكيرها ينحصر في قبائلها وكيفية سرقة المال العام والنفوذ , فالحرب الأخيرة أوصلت الخليجيين و الرئيس هادي إلى قناعه , بأن النُخب الشمالية لا تحمل مشاريع دولة ونظام و أن محافظات الشمال لن تعود إلى سابقاتها من الترابط الجغرافي والاجتماعي والقبلي , بسبب حروب الراحل صالح وانقلاب الحوثي و صراعات القبائل , التي تجاوزت كل حدود العقل والمنطق والإنسانية , قبائل ترفض الدولة والتعليم و العيش على أسس القانون المساواة الاجتماعية .
فك ارتباط الجنوب عن الشمال خيار غالبية الشعب والنخبة في الجنوب ومن ضمنهم خيار الرئيس هادي السري وبشهادة الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح , حينما وجه اتهامه للرئيس هادي برعاية انفصال الجنوب من وراء الكواليس , إذ قال حرفيا في حوار مع تلفزيون قناة اليمن اليوم أن " هادي اتفق مع الزبيدي على أن يرفع الزبيدي علم الجنوب في عدن ويرفع هادي علم اليمن في الرياض " ,وأضاف قائلا مخاطبا الجنوبيين: " طبلوا زمروا مابيمشي الانفصال، الوحدويون في الجنوب والشمال " , ولكن عفاش مشى من الدنيا بعد أخر رقصة على رأس اخطر ثعبان , الذي كانت لدغته والقبر , بينما بقى الجنوبيين يشقون طريقهم بثقة وثبات نحو استقلالهم , وفي نفس يساعدون أشقائهم المظلومين في الشمال في التحرر من الظلم و الاستعباد القبلي بشهادة جبهات القتال في المناطق الشمالية .



د. مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشارات النفوذ ألإيراني من دمشق حتى صنعاء
- احتكار معرفة الحقيقة
- رسالة إلى الأشقاء في السعودية والإمارات
- مهزلة الملصقات السياسية في عدن
- من يشبهِك
- أزمة الاستقلال في الجنوب
- اللجوء بين الإرهاب و الإنسانية
- حارات يا قرية السلام والمسرات
- العنصرية مشكلة شمالية وجنوبية
- أسوأ دولة يمكن أن تولد فيها النساء
- غيوم حرب جديدة في الشرق الأوسط
- ليس هناك عيب في أن تطلب المساعدة
- ليس هناك عيب في طلب المساعدة
- شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة
- ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي
- رسالة إلى والدي
- المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي
- مارشال خليجي لليمن
- أذرعة صنعاء توتر الأجواء في عدن
- سلبية منظمات المجتمع المدني قاتله


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - مرجعيات حل الأزمة اليمنية هل زالت صالحة للتطبيق