أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فتحى سيد فرج - التخازل العربى فى مواجهة العنف الامريكى















المزيد.....

التخازل العربى فى مواجهة العنف الامريكى


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 14:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


تموج مدن العالم احتجاجات ضد توقيع "ترامب" على نقل السفارة الامريكية فى اسرائيل إلى القدس، وفى مدينة الإسكندرية حدثت مظاهرات وعقدت عديد من الاحزاب احتجاجات وندوات، وأصدرت بيانات ضد هذا الموقف، ويوم الثلاثاء 13.12.2017تجمع فى حزب الوفد بالإسكندرية عدد من ممثلى القوى السياسية ورموز المجتمع المدنى، وكانت مشاركتى فى هذا التجمع الحديث حول موضوع "التخازل العربى فى مواجهة العنف الامريكى" فيما يلى ملخص لما قدمته .
تمر البلدان العربية بالاضطراب والفوضى بعد أن أصبحت مقومات الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية بلا ضابط ولا رابط، واختلت موازين القوي، وانفلت الفعل ورد الفعل من نطاق المنطق والمعقولية، وانفردت القوة الغاشمة – كراهية الآخر بما أدى للارهاب والقتل والتخريب - في ربوع العالم مع التركيز علي منطقة الشرق الأوسط .
كما تعاملت امريكا بشكل خاص مع الأوضاع العربية (بدرجات عالية من العنف والتعنت).
ما يهمنا :
• لماذا تركيز الارهاب في البلدان العربية والإسلامية ؟ .
• ولماذا يتزايد العنف الامريكى فى هذه المنطقة؟
فأمريكا تتعامل مع كوريا الشمالية وإيران بشكل مختلف ( وهي التي لا تخفي أنها تملك أسلحة نووية بل وتعمل بكل جدية علي تطويرها، وتهدد أمريكا باستخدامها ضدها ) بينما استخدامت أكثر أساليب العنف في العراق ، سوريا، ليبيا، وها هى توقع بنقل سفارتها إلى القدس العربية وتطالب باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتغض الطرف عن ممارسات اسرائيل ضد الشعب الفلسطينى .
الظاهرة الأمريكية :تاريخ الولايات المتحدة منذ القرن السابع عشر على يد المهاجرين المغامرين الإنجليز البروتستانت التطهريين، شبهوا أنفسهم بالعبرانييين الذين فروا من ظلم فرعون إلي أرض الميعاد، وبذلك كانت أمريكا بالنسبة لهم تمثل أورشليم الجديدة، وكانت مرجعيتهم التوراة، عديد من الرؤساء الامرييكيين كانوا يؤمنون "بهرامجدون"
هؤلاء المغامرين هم الأصل للتاريخ الأمريكي، ارتكبوا المذابح الجماعية الرهيبة ضد السكان الأصليين، استخدموا فيها كافة وسائل الترهيب، بما في ذلك سلخ الرؤوس والأسلحة الجرثومية، واستندوا إلي الإرث الميتافيزيقي حيث كانوا علي قناعة بأن الله فضلهم علي العالمين وأعطاهم تفويضا بقتل الآخر، وهم في ذلك أكثر يهودية من اليهود.
يربط المؤرخون سعار التوسع الذي أصاب أمريكا، بأنهم بذلك يدافعون عن الحضارة والحياة الأمريكية ضد همجية سكان المجاهل المتوحشين أو الإرهابيين، وفقا لخطاب النظام العالمي الجديد.
ما جري علي السكان الأصليين جري علي غيرهم، اليابان وفيتنام وافغانستان وباكستان ارتكب الجنود الأمريكيين جرائم يندي لها الجبين، ولكن في 1991 كانت الطائرات الأمريكية تطلق النار علي طوابير العراقيين المنسحبين من الكويت، وقال أحد الطيارين " لقد تسلينا، كان قتلهم أشبه بصيد السمك من البراميل " كانت الفرقة 77 الجوية قد وزعت أناشيد تصف ما تفعله، وتنذر العراقي المتوحش، بأن يستعد للإبادة، ينتهي أحد الأناشيد بعبارة " الله يخلق، أما نحن فنحرق الجثث. نفس الأمر أثناء احتلال العراق، ودخول طائراتها لليبيا وسوريا .
قرار "ترامب" الذى وقعه بهذه الطريقة الاستفزازية لأنه سلسيل هؤلاء التطهريين وتعبير عن تخلفهم الحضارى والثقافى، كما اننى أرى ان القوى والشعوب العالمية التى وقفت ضد قرار ترامب تمتلك قدرا من الحضارة والثقافة ضد الارهاب وضد العنف .
الظاهرة العربية : تتمثل فى الثقافة السائدة فى البلدان العربية :
• سيادة الاقتصاد الريعى، وندرة الاقتصاد الأستثمارى المعتمد على العمل الاجتماعى المنتج .
• نظم الحكم غير الرشيدة المتمثلة : فى سيادة الاستبداد . أستشراء الفساد . غياب الديمقراطية .
• منذ سيادة المذهب الأشعرى على يد ( أبو حامد الغزالى) الذى يرى أن الإنسان لا يملك أى أرادة فكل شئ مسير بأمر الـله .
• الماضى يكبل الحاضر، ويقف حائل ضد تطور المستقبل .
• الموقف من المرأة وعدم احترام اشتراكها فى الحياة العامة .
• لا يوجد منطقة يسيطر التدين فيها على كل نواحى الحياة كما هو فى البلدان العربية من خلال سيادة الفكر السلفى، تيارات الإسلام السياسى، فهما منبع التطرف والمنظمات الارهابية .
• الثقافة البدوية والحضارة الزراعية تقوم على "الاتكالية" وأنتشار الخرافة وتصل إلى كراهية العلم والعلماء، وكراهية الآخر، كل الآخر المختلف معهم .
لكل ذلك ينتشر الارهاب والقتل والتخريب فى اغلب البلدان العربية، وينتشر فى بعض بلدان العالم . يساعد فى ذلك تركيز مقومات فى الأنظمة العربية كما يتضح من الأتى : -
1- سيادة الرأى الواحد بهيمنةِ القائد الواحد وتوارُث المناصب، والنظم الشمولية التي تحتضن المستفيدين منها والمدافعين عنها، وتستبعد الكفاءات وكل من يقدم وجهة نظر مختلفة .
2- غياب الرؤية والتنمية الاجتماعية .
3- تحجيم وتفتيت المجتمع المدني (الاحزاب، الجمعيات الأهلية، مراكز الأبحاث العلمية) .
4- تكميمِّ الأفواه، ومنع حر ية التعبير والتنظيم .
5- تدنى الخدمات الأساسية، ارتفاع الأسعار .
6- عدم مشاركة المواطنين فى الأنشطة الاقتصادية، حيث يقوم الجيش بتنفيذ أغلب المشروعات الكبيرة .
السبب الأساسى من وجهة نظرى فى تجرأ وغطرسة "ترامب، هو تخازل الأنظمة الذى يتبدى فى : -
• خضوع الأنظمة والحكام العرب لما تريده أمريكا .
• تديين قضية فلسطين خاصة وضع القدس .
• تخلى تيارات الإسلام السياسى عن مواجهة اسرائيل .
• كل فرق الارهاب تدعى ان مواجهة اسرائيل لن تقوم بها سوى حكومات تحت الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، الآن تواجه من يخالفهم وتؤجل مواجهة اسرائيل .
لن تنتهى اغلب مشكلات البلدان العربية، أو تتحرر فلسطين، وتصبح القدس عاصمتها، إلا بأنتصار الدولة المدنية الحديثة وتسود الديمقراطية وحكم القانون والحريات العامة فى التنظيم والعمل السياسى والمجتمع المدنى .
وقد عرضت على سبيل المثال مجموعة من الوثائق التى توضح مقدار تخازل الحكام العرب وبعص الأنظمة العربية عن حقوق الشعب الفلسطينى فى تحقيق حريته واستقلاله .
1. اتفاقية فيصل ووايزمان التي وقعت من قبل الأمير فيصل بن حسين بن علي مع حاييم فايتسمان رئيس المنظمة الصهيونية آنذاك وأول رؤساء إسرائيل لاحقا في مؤتمر باريس للسلام 1919 م للتعاون بين العرب واليهود في الشرق الأوسط .
2. وثيقة بخط يد السلطان عبد العزيز ال سعود بأعطاء فلسطين للعدو الصهيونى، نشرتها مجلة "الجرس السعودية" المعارضة، وأصدرها تجمع علماء الحجاز فى 31 تموز1991 يقر فيها ويعترف للسير "برسى كوكس" مندوب بريطانيا بأنه " لا مانع عندى من ان اعطى فلسطين للمساكين اليهود .
3. صالح-ينشر-نص-الوثيقة-من-الملك-فيصل-إلى جونسون، حيث أوضح علي عبد الله صالح فى 29‏/11‏/2017 أن الملك فيصل بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، قال له فيها إن القوات المصرية لن تنسحب من اليمن إلا إذا تحركت إسرائيل لاحتلال غزة وسيناء والضفة الغربية.
4. ويكيليكس: علاقات سرية بين إسرائيل ودول عربية : أشارت برقية دبلوماسية سرية تعود لعام 2009 إلى أن هناك علاقات دبلوماسية سرية مكثفة بين إسرائيل ودول الخليج، موضحة أن إسرائيل ومن وصفتهم بأعدائها التقليديين في دول الخليج العربي أجروا علاقات دبلوماسية مكثفة، وتبادلوا معلومات استخبارية خطيرة، خاصة بشأن إيران. كما ان باكستان انذرت اسرائيل بقرب عملية ضد سفارتها في الهند مما ادى لفشل العملية.
5. مواقف الملك حسين مع الكيان الصهيونى .
6. زيارة السادات للكنيست الاسرائيلى وصل السادات القدس في 19 نوفمبر 1977.
7. زيارات واجتماعات حكام الخليج مع القادة الاسرائلييون متكررة من أجل التطبيع .







#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض الكتاب الحائز على أفضل أصدار فى عام 2017 -تشريح الهزيمة- ...
- عرض الكتاب الحائز على أفضل أصدار فى عام 2017 -تشريح الهزيمة- ...
- محمود طاهر لاشين رائد القصة القصيره المنسى 2/2
- محمود طاهر لاشين : رائد القصة القصيرة المنسى 1/2
- هل تقديس التراث سبب تخلف المسلمون ؟
- الحداثة والتحديث الناقص
- فى ذكرى الغزو العثمانى لمصر
- معوقات تحقيق العدالة الإنتقالية
- 500عاما على الغزو العثمانى لمصر
- مستقبل العقل
- عرض كتابان عن النمو الاقتصادى
- التقاليد العثمانية فى دولة الخلافة
- اسرانا حتى لا ننسى
- أسلوب عقيم يساهم فى تفاقم ظاهرة الأرهاب باسم الدين
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 5 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 4 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 3 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 2 من 5
- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية 1 من 5
- تعليم المقهورين


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فتحى سيد فرج - التخازل العربى فى مواجهة العنف الامريكى