أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف ابراهيم - الجيل الثاني من الزواج الكاثوليكي !!














المزيد.....

الجيل الثاني من الزواج الكاثوليكي !!


سيف ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما انتهت الانتخابات التشريعية الاخيرة في العام 2014 ، بفوز دولة القانون باكثر من 90 مقعد نيابي ، قد ثار الجدل حول من سيحظى بتشكيل الحكومة كونه استحقاق الكتلة الاكبر ، الا ان بهذا العدد من المقاعد الكل يعلم انه لا يجلب المنصب ، ذلك انه لا يشكل النصف زائد واحد من العدد الكلي لمقاعد المجلس ، لذلك اضطر المالكي حينها للبحث عن تحالفات اخرى كي يحظى بهذا الاستحقاق . لكنه قد اصطدم بعقبة رفضه محليا من مجمل القوى الشيعية و السنية و الكردية ، بالاضافة الى رفضه خارجيا ايضا من جل الدول الاقليمية و الدولية ، هذا ما عزز من امكانية صعود نجم جديد من حزب الدعوة فكان العبادي .

عندها بدات مرحلة جديدة في تاريخ حزب الدعوة السياسي فالرهان كان على عدم قدرة العبادي في الخروج من الصعوبات و المآسي ، التي خلّفها سلفه المالكي من تراجع اقتصادي حاد و خسارة لمعظم الاراضي امام داعش ، ناهيك عن المهالك الاخرى . لكن رغم هذه الصعوبات الجمة و الظروف القاهرة ، ايضا رغم محاولات التفشيل التي قادها المالكي من اجل ارجاع عقارب الساعة الى الخلف ، استطاع العبادي و بمساعدة عديد الظروف ان يستعيد زمام الامور و المبادرة .

فحقق نوع من الاستقرار الاقتصادي و ان كان مبنيا على الاقتراض الداخلي و الخارجي ، الذي سيثقل مستقبلنا و يكبله و استطاع ايضا ارجاع السواد الاعظم من الاراضي التي احتلت من قبل داعش و ان كان ذلك بمساعدة عديد الفصائل و همة العقائد و دعم الدول . هذه المكاسب جلها ستكون متاعه و زاده عند الانتخابات من اجل ، حصد الاصوات و الصعود على سلم مجهوداته و مجهودات الغير ، فالشاطر من يحسن استغلال الفرص .

لكن العبرة هنا بكيفية دخول هذا السباق هل سيدخل بمفرده ، كزعيم لكتلة ام سينضوي في كتلة انتخابية واحدة كتف الى كتف مع سلفه ، انه الاختبار الاصعب . لا شك ان طريقة حساب الاصوات هي من ستعزز اي الفرضيتين سيتم العمل وفقها ، هذا امر سننتظره حين الاقرار و البت فيه . لكن لنحلل الموضوع بعيدا عن الالية و قريبا من الواقعية و الاثار المستقبلية لاي خطوة من الخطوتين .

لو قرر العبادي الدخول مع المالكي في قائمة واحدة ، هذا سيعتبر خسارة كبيرة للعبادي كون ان انصاره هم ليسوا من مؤيدي سلفه بل ان معظم شعبيته انما هي بالضد من المالكي ، على اساس ذلك سيمنى العبادي بخسارة كبيرة للاصوات التي يتوقع قطفها يوم الحصاد ، بكل تاكيد هذه الخسارة تنسحب على حزب الدعوة ايضا و سيكون الرابح الاكبر هو المالكي و حاشيته ، بذلك فان الحزب سيخسر مجهود اربع سنوات من العمل المضني التي قام بها صقرهم الجديد .

لكن فيما اذا قرر العبادي الدخول بقائمة مستقلة عن سلفه فهذا سيعزز من قدرة العبادي على حصد عظيم الاصوات من المقترعين ، الذين وجدوا فيه رجل المرحلة و القادر على توجيه العراق كدولة لا كسلطة ، نحو بر السلام و يعزز في آن الوقت من حصاد المالكي لاصوات محبيه و مريديه دون تاثر شعبية ايا منهما على الاخر .

و لكن السؤال سيكون هو بما بعد الانتخابات ، هل سيعود العبادي بهذا المكسب و يلتف على منتخبيه و يقوم بالتحالف مع سلفه ، بعد ضمان تفوقه و حصوله على عديد الاصوات . هل تآلفهما بعد الانتخابات هو تنفيذ لمشروع الاغلبية السياسية ، خاصة ان معظم فصائل الحشد ستدخل الانتخابات و مرشحة للحصول على عدد من المقاعد لا باس به ، التي ترى بمعظمها ان المالكي كان له الفضل الاكبر بوجودها .
ما سيعزز من امكانية هذا التآلف و التحالف على مدى اشمل و اوسع ، خاصة ان المالكي و العبادي و حتى هذه الفصائل ، ستحمل بين جنباتها مختلف المكونات و الطوائف ، بذلك ستصدّر نفسها كاغلبية سياسية ممثلة لكل نسيج المجتمع .



#سيف_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهل الكتاب خير جليس ؟!!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف ابراهيم - الجيل الثاني من الزواج الكاثوليكي !!