أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي شاكر العبيدي - اشتراطات لكتابة المقالة الادبية














المزيد.....

اشتراطات لكتابة المقالة الادبية


مهدي شاكر العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 04:16
المحور: الادب والفن
    


اشتراطات لكتابة المقالة الادبية
مهدي شاكر العبيدي
اوستن –تكساس

اختتم الدكتور قيس كاظم الجنابي مقالته الرصينة المتماسكة والتي كرسها وادارها حول فحاوى كتاب ( تطفل على السرد) لمؤلفه الكاتب والشاعر الاستاذ حميد سعيد ،مما نشرته جريدة الزمان الغراء (على جاري العادة حين يُستدل في سياق مقال بصحيفة ما ) ، قلت اختتمها بجملة تعابير باذخة وموحية للقارئ بالمقاصد الحقيقية التي تطوي عليها نفسه ونفس اي كاتب اخر يماثله في نزوعه لأن تعم الوسط الادبي شيات من توقٍ (للرقي الحضاري ) ، ويعني هذا ترفع ارباب مهنة القلم عن الصغار وما يشين بخلاقهم ويضائل من قيمتهم في عيون الملأ ، وبوسعنا أن نُخرج من المقصد ذا ما يفيد ان لا جدوى من ركام المقالات التي يتولى عنها كتبة عهد عنهم اترابهم وعشراؤهم قبل ان ينفضّوا عنهم ويبتروا علائقهم بهم ، فرط ايغالهم باستهوان مالدى غيرهم من توجه ، وتمادٍ بانتقاص ما اسماه الكاتب " بضاعة الاخرين" ويعدون ذلك الى الثلب والقدح والنيل من السمعة تمشيا وتساوقا وانويتهم ، وكأنهم يبتغون الاستئثار بالمجد الادبي الموهوم ، وما دروا ان اللاهث وراءه يمضي ايامه في معسرة واقلال ، وكان العالم اللغوي المصري ابراهيم انيس اسبق من سواه للتفطن ووعي هذه الحقيقة لذا نصح لشقيقه عبد العظيم انيس ان يتخصص بعلم الرياضة، بدلا من الادب (الذي لا يُعيش ) ويوفر القوت ويغني عن الحاجة ، لكن يعول لأجل التبريز فيه على موهبة الفرد بعد مجهود ذاتي وانقطاع كلي وتام لتمحيص الكتب والدوريات.
ومن بين اشتراطاته الاخرى لفن المقالة بعد ان يعلنها للقارئ مخفيا تحذيره له من ان يغرى بالتورط فيه ، (لأن كتابة المقالة ليست حقلا تجريبياً لانصاف الموهوبين او المتطفلين على الادب ) بل (هي فن صعب وسهل ممتنع يحتاج الى ثقافة عالية ولغة ادبية ثرية وولع ذاتي بالكتابة ).
وليسمح لي الاديب الاريب ان يصدع بطلبي منه بعد انطواء عهود الكتابة الزاهرة التي استطار فيها صيت روادها المستوفين في شخوصهم وسِيرهم وسواء تصرفهم وتعاملهم مع الاخر ، وممن تعلمنا منهم وجاريناهم مقتفين ، قدر امكاننا وجهد طاقتنا تحصيلَهم الثقافي الرفيع ولغتهم العالية فضلا عن ولوعهم وشغفهم بالكتابة ، واولاء المتميزون نجموا من سائر البلدان العربية في العقود الماضية ، وكانت بلاد النيل منها المحطة الاساسية الاولى التي يرنو صوبها من يروم ائتماماً بالفصول الضافية التي اسلفها ادباؤها النازعون لتجسيد خطراتهم وميولهم وانظارهم الوجدانية والتفكيرية ، وبمبعدة عن الانتحال والاعتمال والتحذلق ، وكان منهم طه حسين والعقاد والمازني وعبد العزيز البشري وفؤاد الشايب ورئيف خوري وصدر الدين شرف الدين وسائر كتاب مجلات صدرت في العراق ابان اربعينيات القرن الماضي وقبلها امثال الهاتف والبيان والدليل والعقيدة والشعاع وعالم الغد والجزيرة .
اقول ليسمح لي الكاتب الفاضل ان استفسر منه ، أفي مكنته ان يجهر باستبعاد انفار من المدخولين الطارئين على الصنعة الادبية بعد ان كدروا أجواءها بهذرهم ولغوهم أن فلانا ً مبدعٌ يرجح على غيره في وزنه ومقداره ، ومرتجاهم من هذا السخف الامعان في (انتقاص بضاعة الاخرين) ملوين في ذلك كشحا عن الشتائم المقذعة التي يكيلها لهم من صيروا من ذواتهم ذيولاً وتبابعة لهم في كل محفل وناد ، مما يغري بسلكهم في رعيل الحشرات البشرية التي تحسن اللدغ بألسنتها وهي أخطر المخلوقات في هاته الارضين في حين أن نظيرتها وقرينتها الحيوانية تلدغ باذنابها على نحو ما فصل فيه واستقراه العالم المصري الدكتور أحمد زكي رحمه الله والذي بخست ثورة يوليو شأنه واشتطت في عقابه واستبعدته من أيما وظيفة ومركز وذلك بجريرة شقيقه الذي كان قائداَ لطائرة الملك فاروق لا غير ، فتعوض عن عطالته بانصرافه لتحرير مجلة العربي الكويتية زمنا !



#مهدي_شاكر_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبرا إبراهيم جبرا ما له و ما عليه
- السلوك المنحرف بوصفه ثقافة فرعية
- عود على وحدة المعرفة وإليها
- هل نسيناهم ؟
- سعيد تقي الدين أو أدب وسياسة
- المكتبات في العراق من أقدم العصور حتى الوقت الحاضر
- عمر فروخ الباحث التراثي ورأيه في الشعر العربي الحديث
- التراث الثقافي العربي و فؤاد معصوم
- لماذا نسي المثقفون او كادوا ينسون مئات الادباء الرواد وبقوا ...
- خطرات وشذور
- ما يلزم تصويبه في تواريخ الأدب العربي
- وقائع من تعاون الأدباء مع المستعمر
- ملامح من المشهد الفلسفي العراقي
- مرثية في مقبرة ريفية
- ملاحظات
- سوانح
- أزمة المطبوع الورقي
- بعد عام على رحيله كلمة هادئة وحيادية قدر الامكان وجهد الطاقة ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي شاكر العبيدي - اشتراطات لكتابة المقالة الادبية