أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله عنتار - ردا على بعض مريدي الزاوية المباركة!














المزيد.....

ردا على بعض مريدي الزاوية المباركة!


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الأحد الماضي خرج الآلاف من المغاربة للتنديد باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، لم يلاحظ بعض مريدي الزاوية التي باعت مبادئها عام 98 غير قبعة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد بحيث قالوا أن منيب جاءت تحتج ضد ترامب وهي ترتدي قبعة ترمز لأمريكا، ولكن هؤلاء المريدين تناسوا أنهم قبل المجيء إلى المسيرة تناولوا كوكا كولا والعديد منهم يرتدي سراويل جينز ويترددون على الماكدونالز ... لذلك لم يفرقوا بين أمريكا كاقتصاد حيث تسكن بيوت العالم بمنتوجاتها وبين ترامب كرئيس أمريكي عنصري ومتهور . إن يكن ما يكن لا مهرب للاشتراكيين من النظام الرأسمالي فهو مبثوث في كل مكان ويسيطر على معالم الحياة، لقد صارت حياة الأشخاص مرسملة والعالم عموما مرسمل بيد الشركات الرأسمالية والذي يخرج لكي يناضل يحاول قدر استطاعته أن يقول لا في وجه نظام موغل في الجبروت والوحشية وهو خير ممن يقول نعم أمام الظلم والاستعمار الفاحش في العالم، وما يكرس هذا الظلم هو بعض أشباه اليساريين الذين استسلموا للمد الرأسمالي وباعوا رمزية نضالهم في سوق الرأسمالية ، فلم تعد تعني لهم مناصرة فلسطين غير تتبع حركات وسكنات ومظاهر المناضلين الذين يقولون لا في وجه النظام المخزني كنظام ذيلي للإمبريالية العالمية، ما معنى أن يربط هؤلاء المريدون بين قبعة منيب وقضية فلسطين ؟ إن هؤلاء الأيتام بعد أن دخلوا معمعة التمخزن عام 98 وشعروا أنهم فقدوا مصداقيتهم في أوساط الشعب بدأت تتغلغل في أعماقهم روح الهزيمة أمام الولادة الجديدة لليسار في الآونة الأخيرة وخصوصا مع فيدرالية اليسار والنهج الديمقراطي . ماذا حقق أتباع الزاوية منذ 98 إلى الآن؟ لم يحققوا سوى الهزائم النكراء . لقد تعروا وبدت حقيقتهم عارية أمام الشعب، الشيء الذي فسح المجال للإسلاميين والمخزن احتكار الساحة و إغراق الشعب في المديونية والتبعية للبنك الدولي وتخريب أنظمة التقاعد والصحة والمدرسة العمومية.. ألم تبدأ الخوصصة مع مريدي الزاوية الذين فرحوا بمقاعد الاستوزار وتناسوا أن الإشتراكية هي تأميم مؤسسات الدولة لا خوصصتها وأن 40 سنة من النضال ضاعت سدى ؟ إن ما لم يفهمه أتباع الزاوية المباركة أن القضية الفلسطينية أسمى من قبعة منيب، فالقضية الفلسطينية هي قضية شعب يرزح تحت نظام استعماري يشبه نظام الابارتيد العنصري الذي كان في جنوب أفريقيا وتم القضاء عليه نهائيا عام 90، ولكن بما أنهم فقدوا مصداقيتهم منذ زمان، فإنهم يخرفون ويهومون، هذا هو الحال لفكر مهزوم لزاوية لا تعرف إلا التصفيق للشيخ بعدما طردت كل مثقفيها وعلى رأسهم محمد بوبكري بتهمة انتقاد الزعيم، ففي ذهنيتهم الخوائية الزعيم لا ينتقد، بل يعبد، إنه رمز، يجب أن يقام له تمثال، إنه الآمر والناهي، وكل من تطاول عليه بالنقد، يجب أن يطرد فورا . لا يعدو أن يكون هؤلاء الذين يمارسون ويرددون هذه التفاهات سوى بعض المريدين الذين يتبعون شيخهم تبعية عمياء وإذا قال لهم : "موتوا "، بلاشك سيموتون. إن الزاوية العظيمة سكنها الموت منذ 98 ومازالت تصارع وتلك التعبيرات التي صدرت عن مريديها ربما الكلمات الأخيرة التي توحي بالقطيعة بين الزاوية والفكر اليساري الوليد الذي لن يقبل غير القطيعة بين الزاوية والحزب، وتكريس الديمقراطية الداخلية وانتقاد الزعيم، فلا ديمقراطية دون نقد الزعيم باعتباره ممثلا للقاعدة، إن منيب شأنها في ذلك شأن أي قيادي إذا ما انحرف عن توجهات الحزب يجب أن ينتقد، ولكن أن يرتدي قبعة أمريكية وسروالا كنديا فتلك حياته الخاصة لا حق لأحد التدخل فيها .

ع ع/ 12 - 12 - 2017 الدار البيضاء



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تطوان إلى الناظور : 12 ساعة من الطريق اختلط فيها البرد با ...
- من تطوان إلى الناظور : 12 ساعة من الطريق اختلط فيها البرد با ...
- رحلات مغربية : جلسة مع التصوف (بحث عن الله ) . - نقطة تطوان-
- رحلات مغربية : طنجة في سطور
- رحلات مغربية : من الدار البيضاء إلى طنجة : الأم هي الجذر الذ ...
- لن يتمكنوا من إقبارنا !!
- اسم في الخلود وفعل في الشجاعة
- مشاهد من الشيخوخة
- مشاهد من المراهقة المتأخرة
- مشاهد من المراهقة
- مشاهد من الطفولة
- قد أنبعث من رمادي
- الينابيع الأولى لحب القراءة: الشمعة والكتاب
- في انتظار الأمل الذي قد يأتي
- اتيان دولا بويسي مؤولا: العبودية طوعية والحرية بيد الشعب
- بين الحب الدنجواني والحب العذري: تمرد على شريعة الزواج . قرا ...
- من مراكش إلى قلعة السراغنة : حرارة البحث عن التاريخ العميق !
- من امنتانوت إلى مراكش : الأرض القاحلة
- من أكادير إلى امنتانوت : حين تجتمع الحرارة المفرطة بالطريق ا ...
- من كلميم إلى تيزنيت : شدة المناخ


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله عنتار - ردا على بعض مريدي الزاوية المباركة!