أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - غضب أردوغان بسبب القدس














المزيد.....

غضب أردوغان بسبب القدس


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"لن نتمكن من مطالبة أردوغان بفتح باب "الجهاد" ضد إسرائيل. لكن هل يستطيع أردوغان أن يفعل أشياء أكثر من الصراخ من أجل القدس وفلسطين؟ بالطبع:
1. يستطيع أن يوقف التعاون العسكري والسياسي والاقتصادي مع إسرائيل.
2. يستطيع أن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل والولايات المتحدة.
3. يستطيع الانسحاب من حلف شمال الأطلسي."
قبل وقت قصير من إعلان ترامب عن نقل السفارة ظهر الرئيس "الكاريزمي" رجب طيب أردوغان أمام الجماهير ليصرخ بأعلى صوته رافضاً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقد أكد دون لبس أن القدس دونها خطوط حمر راسخة منها الخط الأحمر الإسلامي. لكن أردوغان مضى أبعد من ذلك ليهدد بوضوح تام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في حال نقلت سفارة أمريكا إلى القدس.
يوم أمس وصف اردوغان اسرائيل بأنها "دولة ارهابية تقتل الاطفال"، مؤكدا انه "سيناضل بكل السبل" الديمقراطية والقانونية ضد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للدولة العبرية. وقال بطريقته النارية المعتادة: "لن ندع القدس تحت رحمة دولة إرهابية تقتل الأطفال."
ماذا سيفعل أردوغان لانتزاع القدس من براثن الدولة الإرهابية قاتلة الأطفال؟
في العام 2009 على إثر العدوان الاسرائيلي القاسي على قطاع غزة وقف أردوغان في منتدى دافوس الاقتصادي ووجه كلاماً عنيفاً جداً لشمعون بيرس رئيس الكيان الاسرائيلي في ذلك الوقت.
وعند عودته إلى تركيا استقبل اردوغان استقبال الأبطال بسبب عودته قبل الموعد الرسمي لانتهاء أعمال المنتدى، وقد تجمع نحو ثلاثة آلاف شخص، في محيط مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول حاملين أعلاما تركية وفلسطينية، ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس"، مرددين شعارات معادية لإسرائيل.
بعد ذلك وقعت "ميلودراما مرمرة" السفينة التركية التي اقتحمها الجيش الإسرائيلي وهي في طريقها للتضامن مع غزة. واشتغل غضب أردوغان من جديد. شهدنا تصعيد كلامياً كبيراً، لكننا في رام الله لم نستطع أن نتبين تأثر بعض الأساسيات من قبيل وفرة السلع التركية في السوق الاسرائيلية/الفلسطينية المشتركة.
بعد ذلك دخلنا في زمن الربيع العربي. وهنا بدا أردوغان مرة أخرى شجاعاً ونشيطاً في دعم "الثورات" العربية بالتحالف مع قطر. ووجد أردوغان عدو إسرائيل الإعلامي العنيد نفسه في مواجهة أكبر أعداء إسرائيل الميدانيين ألا وهو حزب الله وحلفائه السوريين والإيرانيين.
ليس سراً بالطبع أن أردوغان قد تمكن في حربه من أجل الثورات العربية من فعل الكثير إضافة إلى الصراخ، وقد شمل ذلك تقديم المال والمشورة والتدريب والتسليح وتسهيل مرور المتطوعين تتويجاً بمشاركة الجيش التركي الفعلية في القتال من أجل تحرير سوريا من حكم الطاغية الأسد قاتل الأطفال والنساء والمدنيين. بالطبع هناك مسافة بين ما فعله أردوغان ضد سوريا وما فعله ضد إسرائيل. لكن ما زاد الأمر سوء هو أن تنسيقاً ضرورياً كان لا بد منه من أجل عمل "النصرة" و"الجيش الحر" –وربما داعش- بفعالية. وقد اشترك في ذلك فرق من المخابرات التركية والاسرائيلية والقطرية والسعودية ..الخ بإشراف وكالة المخابرات المركزية.
تكبد حزب الله والجيش السوري خسائر فادحة في الأرواح والماديات على السواء، وقد أدت تركيا أردوغان دوراً مفتاحياً في ذلك كله. ما كان لشيء من ذلك أن يتم لولا الدعم التركي المطلق للأعمال المسلحة في سوريا.
بالطبع لن نتمكن من مطالبة أردوغان بأن يستنسخ ما فعله ضد سوريا ويطبقه على إسرائيل وصولاً إلى فتح باب "الجهاد" المقدس ضد الدولة العبرية. لكن هل يستطيع أردوغان أن يفعل أشياء أكثر من الصراخ من أجل القدس وفلسطين؟ بالطبع:
1. يستطيع أن يوقف التعاون العسكري والسياسي والاقتصادي مع إسرائيل.
2. يستطيع أن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل والولايات المتحدة.
3. يستطيع الانسحاب من حلف شمال الأطلسي.
4. يستطيع أن يوصل إلى المقاومة مقداراً مهما كان ضئيلاً من المساعدات العسكرية والمادية المدنية. ونقصد هنا بالطبع حماس وليس حزب الله الشيعي المخالف لأردوغان في العقيدة.
بالطبع أردوغان مثلما كشف لنا التاريخ القريب لن يفعل: في حالة فلسطين، الصراخ من أجل الاستهلاك المحلي هو كل شيء. يذكرنا ذلك بصراخ الانقلابات العسكرية العربية ضد إسرائيل طوال العقود الماضية الذي لم يكن يأخذه أحد بجدية بمن في ذلك المذيع الذي يلقي البيانات من العواصم العربية المختلفة.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين، ترامب ، ومحور المقاومة
- اليمن: تاريخ استثنائي/واقع استثنائي
- اليهود الكنعانيون واليهود الأوروبيون
- أسطورة فلسطين التي تفيض عسلاً ولبنا
- في رام الله وعمان
- ديمقراطي ومش خايف
- بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية
- ميلاد مر أو -يلعن ابواسرائيل-
- حزب اللات في مواجهة السعودية
- أمريكا في زمن الجزية
- وعد بلفور/السياق التاريخي
- سراب الاصلاح في السعودية
- حزب الله، المصالحة الفلسطينية، وإسرائيل
- عيون القلب/نجاة الصغيرة
- ملكة في بيت زوجي
- التابع والمتبوع
- كردستان وسوريا والولايات المتحدة
- قراءة أخرى في 11 سبتمبر
- قيس وليلى وعذرية المراة
- خطيب عرفة والتقرب إلى الله بذكر آل سعود


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - غضب أردوغان بسبب القدس