أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العراق على مفترق الطرق














المزيد.....

العراق على مفترق الطرق


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صعدت القوى التي تتعكز على الشعار الطائفي بمختلف الوانه في العراق من عملياتها المجرمة ضد كافة مكونات البلد.وطالت جرائمها المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية والاهالي وحرمة العوائل وفق هويتهم، واعتدت على الدبلوماسيين الاجانب والصحفيين ومندوبي الامم المتحدة والبعثات الدبلوماسية ونحر العلماء واساتذة الجامعة ورؤساء العشائر. وبلغت ذروة جرائمها بتفجير مرقد الامامين العسكري والهادي ( ع) في سامراء، كما تعرضت المساجد في بغداد لاعتداءات كرد فعل طائش.وفي ظل الوضع المهدد لم يبق امام القوى العراقية المخلصة لبناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي يحترم حقوق الانسان والاقليات والحريصة على الحفاظ على وحدة العراق، الا الاتحاد وتناسي الخلافات الثانوية والتحرك لمجابهة تلك القوى ورص الصفوف لرفع الصوت عاليا وخاصة في الداخل التحرك عمليا، لتفويت الفرصة على خفافيش الليل من اعداء العراق الديمقراطي اللاطائفي الجديد.وعلى التكتلات الفائزة في الانتخابات الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية.
ويلوح ان مخطط قوى الظلام الذي يقوم على احباط العملية السياسية واقامة بدلها نظام فاشي باسلوب جديد، دخل طورا جديدا بالاعتداء على مقدسات جزء كبير من الشعب العراقي، اريد له ان يكون الشرارة التي تحرق السهب. ان تداعيات العملية المجرمة وضعت العراق على مفترق طريق.فاما يواصل العراق تاريخة كدولة موحدة، واما ان تلجا كل طائفة الى خيمتها بعد حرب اهلية طاحنة.
لقد كانت القوى الشريرة الساعية لعرقلة العملية السياسية سلميا في العراق، تجرب كافة الوسائل الدنيئة، من اجل عرقلة العملية السياسية الديمقراطية.ان هدفها دون شك اعادة التاريخ للوراء، وتمهيد الطريق لبناء نظام فاشي قمعي ديني متطرف وبالتعاون مع فلول النظام المباد.
لقد نفذت عمليات لقتل اكبر مجموعة من ابناء شعب العراق، خاصة من ابناء الشيعة لتاليبهم على ابناء شعب العراق من السنة، وتفجير الكنائس المسيحية للتضيق على المسيحيين واثارة العالم المسيحي، ولم تنجوا من اعمالهم الاجرامية الاقليات الدينية والقومية الاخرى ولاالمؤسسات الدبلوماسية والصحفية. ان العراقيين مستهدفون اليوم باسرهم.والهدف واحد سحب بساط الشرعية من الجمعية الوطنية المنتخبة والحكومة التي سوف تنبثق عنها،وعرقلة نيلها الاعتراف الدولي، واثارة الفوضى في البلد. الهدف بات واضحا اثارة الجميع ضد الجميع واشعال حرب اهلية.ولكن لمصلحة من تنفذ هذه المؤامرة المجرمة. باسم الاسلام والامة العربية؟. واين صوت الممثلين للمسلمين والعرب الشرفاء للرد على هذه الجرائم التي ترتكب باسمهم.
ومع شديد الاسف فان هذه القوى المجرمة، قوى الارهاب، تجد لها غطاءا من تيارات تتلفع بالستار الديني والقومي/العربي، والتي تنبري وقبل ظهور نتائج التحقيق، بادانة هذه الجهة او تلك بالتورط في تلك الممارسات البشعة. البعض منهم يشير الى اميركا والاخر لاسرائيل والثالث لايران، وحتى لوزارة الداخلية العراقية وربما للشيطان. واذا ما انطلقنا من مقولة من المستفاد من تلك الجرائم واثارة حرب اهلية، فدون شك انها قوى واضحة.تروم بناء العراق وفق مشيئتها. قوى لاتريد لشعب العراق ان يقرر مصيره بنفسه، ولاان يعيش بالطريقة التي يراها مناسبة له وفق خصوصيته. هذه القوى لاترى في انظمة الحكم سوى وسيلة للبطش والاستبداد واستعباد الاخر والتسلط عليه ، وفي الحاكم ظل الله على الارض، لاموظفا منتدبا بالاقتراع لادارة شئون الدولة لفترة يحددها الدستور. هذه القوى هي قوى "القاعدة" وفلول النظام المباد ومع الاسف الشديد فان هناك قوى من ابناء السنة، تورطت بحمل السلاح بارتكاب اعمال شنيعة بحجة اخراج الاحتلال والمقاومة ، دون وعي بنجاعة الاسلوب السلمي، فوقفت لجانب الارهاب.
لقد حان الوقت لان تدرك كافة مكونات واطياف شعب العراق اللحظة التاريخية، والارتقاء لمستواها. ان عدو الشعب العراقي واحد. وهو كل من يعتمد السلاح والارهاب لفرض نفسه على الاخرين ومن يعرقل مضي العملية السياسية بصورة سلمية ومن يصر على التوجه الطائفي ويخنق الحريات العامة ويهضم حقوق الاقليات والمراءة ومن يسعى لاحتكار السلطة. ان العراق اليوم دولة ديمقراطية لها دستور، ويحق لكافة القوى السياسية ان تشارك بروح بناءة في الحياة السياسية في اطار القانون.هذا هو الخيار الاصح والانفع لبلد متعدد القوميات والاديان، وشعب يتحلى بوعي سياسي. وهل يعتقد الفاشيون المتخفون وراء الشعار الديني والقومي، ان العراقيين سيخضعون لهم ، مثلما صمتوا على مضض لمدة ثلاثة عقود خلال حكم الطاغية صدام. هيهات. ان التاريخ لن يعود للوراء، والوعي البشري حالة متطورة. لذلك فرغم اللحظة المظلمة، وبتكاتف القوى الواعية لسيرورة اللحظة التاريخية الحالة، فان هناك افقا مشرقا ينتظر العراق.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول- انتحار موسكو- لدعوتها حماس
- بين اجتثاث البعث وادانة الانظمة الشيوعية
- الملف النووي الايراني ورهانات الدبلوماسية الروسية
- هل سيتحسر العرب على شارون؟
- رحلة تابينبة لجيكور السياب
- العرب ومجابهة التحدي النووي
- ليلة انهيار الاتحاد السوفياتي
- التمرين الكبير نحو الديمقراطية في العراق
- نجاد وابعاد تصريحاته في القمة الاسلامية
- تناقضات محاكمة صدام
- في مفهوم العراق الجديد
- في مفهوم -العراق الجديد-
- قراءة في موقف روسيا من سوريا وايران
- مَن المستهدف بعد الاردن؟
- الخوف من الماضي او روسيا والتخلي عن ثورة اكتوبر
- القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق
- صدام و بينوشية ونهاية الدكتاتورية
- -روسيا وعقدة - الشقيق الاصغر
- السياحة في عصر العولمة
- في ايديولوجية العنف والاغتيال السياسي


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العراق على مفترق الطرق