أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء هادي راضي - حوار أدبي مترجم















المزيد.....

حوار أدبي مترجم


شيماء هادي راضي

الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


اماندا كيرتن: كاتبة أسترالية لها روايتان هما " جوهري" و"المطمورات" ومجموعة قصصية "موروث". روايتها "جوهري" التي رشحت لجائزة بريمير للكتب في أستراليا الغربية لعام 2014 والتي نشرت في المملكة المتحدة عام 2016. حازت على جوائز منها: جائزة جامعة كانبيرا الوطنية للقصة القصيرة وجائزة كاثرين سوزانا بريتشارد أيضاً للقصة القصيرة. تعمل حالياً كمحررة للأعمال السردية في صحيفة وسترلي الأدبية.

• كيف هي رحلتك في النشر؟ وأي المراحل كانت هي الأصعب، وأيها كانت الأسهل؟
بدأتُ بنشر القصص القصيرة بعد أن استجمعت الشجاعة لأدخل المنافسة على بعض الجوائز وأحقق بعض النجاح. اعتقد إن ذلك هو الحافز الاول الذي ساعدني لأشرع وأبحر في طريقي وأقدم القصص الى الصحف. هذه الطريق دائماً محفوفة بالرفض أكثر من القبول. إنه طريق وعر يتطلب المثابرة. صدرت أولى منشوراتي عن صحف أسترالية رصينة مثل ويسترلي و آيلاند، من خلال هذه الصحف والجوائز بدأت بترسيخ مكانتي. أعتقد إنه لأمر لا يقدر بثمن عندما يكون الكاتب مستعد لتسليم عمل مطول سواء كان مجموعة قصصية أو رواية الى ناشري الكتب. كما وثبت لي إن القفزة التي حققها كتابي الأول كانت أسهل مما كنت أحلم به وذلك لان دار الناشرين في دار(تًري- آن- وايت، يو دبليو أي) طلبوا الإطلاع على المسودة ثم قبلوها في الحال. أنا أدرك تماما بإن القصة كانت مثالية وانا ممتنة كذلك لتلك الفرصة الفريدة.
• المجموعة القصصية " موروث " تغلبُ عليها سمات الخسارة، الذاكرة، الترابط، التاريخ. ما الذي الهمك تلك السمات بينما كان تركيزك على إيقاع الحياة اليومي؟
هذه الأمور تسيطر على أفكاري، لذلك ليس غريباً أن تجد طريقها الى أعمالي، إنها تحوم حول الكثير من كتاباتي. إلهام السمات يمكن أن يأتي من أي مكان: الصحف، الفن، الموسيقى، الشعر، الترحال، من أشياء أسمعها من الشارع أو أقراها في الكتب. غالبا ما تأتي من أستراليا الغربية لأنني حررت العديد من الأعمال في هذه المنطقة ولعدة سنوات، رغم ذلك فان قصصي تولدُ من ملاحظة العالم من حولي وكذلك من الرغبة للفهم أو المحاولة لخلق الاحساس بشيء ما. على سبيل المثال، لسنوات وأنا في حيرة من أمر تكاثر تقاطعات جانب الطريق، من وضعها هناك، هل هي دائمية أو بدافع تحذير سائقي الدراجات الطائشين أو هو الحاح للتذكير بالخسارة، وقد تكون أماكن مقدسة لأسر مفجوعة. لماذا أصبحت أكثر اتساعاً عبر الزمن. إن قصة " امتنان" في المجموعة القصصية "موروث" هي امتداد لكل هذه الأحجية، هي محاولة للكشف عن تساؤلات من خلال التساؤل "ماذا لو؟"

جاء في صحيفة الأسترالي:
" صوت الكاتبة كيرتن صوت شعري ومعقول، في حين الدفق المجازي يدعو القارئ وفي الحال ليجد الصلة التي ربما لا تكون جلية"
بماذا تفكرين عندما تقرأين أو تسمعين تعليقاً بناءً كالتعليق أعلاه؟ هل يكون تركيزك منصباً على ما هو مجازي في تلك القصص؟ أن كان الامر كذلك فلماذا؟
حسناً، أنه لأمر مرضي جدا ليكون مقيماً. بالطبع، لكن يساوي ذلك الرضا، الشعور بأن القارئ او الناقد الادبي قد انشغل فعلاً بما حاولت فعله. هكذا استجابة هي بمثابة موهبة مضاعفة. هي كذلك تجربة تعلم لاكتشاف كيف حصل ذلك الارتباط الوثيق مع القراء- هل هو استراتيجية واعية من جانبك أو شيء تفعله بالفطرة.
أنا لا أسعى للاستعارة بشكل واع، لكن عندما تحاول تشذيب شيئا معقداً، تقترح شيئا من خلال الترابط، أو تلون السماء بضربات قليلة بالفرشاة باللون الازرق، أعتقد إنك تنزع الى الاستعارة فطرياً، فتفكر في تلك المصطلحات.
هل تعتقدين بأن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للقراء هو ان يكونوا قادرين على تفسير المعاني التي يحملها عملك الأدبي بطريقتهم الخاصة أو إنك تسعين ليكون المعنى المقصود واضحا للمتلقي، ولماذا؟
ليس من السهولة بمكان الاجابة على هكذا سؤال. من الواضح إنه عندما أحاول ترك تأثيرا ما، أو أرغب في طرح مسألة فاني أصوغ العمل في ذلك الاتجاه. لكنني لا أحب القصص التي تُكره القارئ على المعنى، أني أدرك إن القراءة فاعلة والقراء سوف يأتون بتأويلاتهم، استنتاجاتهم، معانيهم، وأسئلتهم الخاصة. بالطبع فان ذلك لا ينطبق فقط على المعنى بل على مجريات وأحداث القصة، على سبيل المثال في المجموعة القصصية "موروث" كانت نهاية "راش" مفتوحة للقارئ وقادت الى استجابات مختلفة الى حد كبير من جانب القراء!
باعتقادك ما الذي يدعم الكاتب أكثر هل هو التعليق الإيجابي أم النقد البناء؟ ولماذا؟
لقد أمضيت ثلاثين سنة في مهنة التحرير وكانت كافية لتقنعني بأنه ينبغي إمتلاك الاثنين معا. أنت تحتاج القارئ الذي تضع ثقتك فيه والذي يمتلك مهارات نقدية، الذي يمتلك الوقت ليقرأ النص بإمعان، والذي يرغب بإعطاء استجابة تتضمن ما يعنيه له العمل ولماذا وما الذي لا يعنيه ولماذا. إن ذلك يجري من غير أن تفكر في الاختيار المقصود للقراء او المقيمين.
إن الانتماء الى هكذا مجموعة أدبية تتألف من نموذج من القراء الذين وصفتهم مسبقا يعد من أكثر التجارب القيمة التي تمتعت بها ككاتبة.
مكان الحدث في قصك هو استرالي بإمتياز. ما الذي يؤثر في طبيعة الاماكن في قصصك القصيرة؟ الكوخ في " ذاكرة الرقص" له صفاته الخاصة أو على الأقل غرفة رقص ميغنت. يبدو ان المكان هو إحدى الوسائل التي تستحثين بها الذاكرة وتأثيرها على الزمن الحاضر في هذه القصة. هل كان ذلك هو جهد منسق من جانبك أو هو فقط طريقة نفسرها انا أو القارئ؟
المكان يعني لي الكثير، في معظم القصص التي كتبتها المكان له معنى بالنسبة للشخصيات أو ارتباطه مع دواخلهم. معظم الاماكن في " موروث" هي أسترالية (واحد فقط في المملكة المتحدة وآخر في بالي)، لكن الأماكن في القصص الفردية تتراوح بين الضواحي والريف ومن خلال سياقات اقتصادية واجتماعية مختلفة وبمستويات مختلفة من الاهمية بالنسبة للشخصيات.

في المجموعة القصصية " ذاكرة الرقص"، تحمل الأماكن ثقلاً كبيراً من حيث الأهمية. الأم الشابة الوحيدة جو تنتقل الى كوخ متقوض في مدينة ريفية الى جانب كوخ آخر يبدو مماثلا له، لكن له شكل بيت محبب دائما. جارتها ميغنت المقعدة الى كرسيها المتحرك أولا تصادق نيكي ابن جو الأكبر ثم جو نفسها وفي النهاية تكشف لجو الذكريات التي تحتفظ بها في الكوخ. بالنسبة لي القصة تدورحول طبيعة الذاكرة، وأين تسكن الذكريات وما هي وكيف نقيمها. يمكن القول بأن كلا الكوخين يعكسان طبيعة المرأتين اللتين تسكنان فيهما وكذلك استجابتيهما الفردية للذكرى والأسى.
كيف تنتقلين من كتابة الرواية الى القصة القصيرة ثم تعودين الى كتابة الرواية؟ ما الذي يستهويك في الرواية بالمقارنة مع القصة وبالعكس؟
قبل أن أنشر كتابي الروائي الاول الموسوم "المطمورات" كتبت ونشرت القصة القصيرة لبضع سنوات. أما كتابي الثاني الموسوم " موروث" هو مجموعة من القصص المنشورة سابقا مع قصص جديدة عملت عليها. إن الانتقال من القصة القصيرة الى الرواية كان مروعاً، لكنني أنجزته خلال مشروع الدكتوراه، الأمر الذي منحني الفرصة كي أتحدى نفسي واضطلع بما تحول الى عمل ادبي طويل جداً. إني أحب كلا الجنسين الأدبيين، كل منهما له تحدياته. الذي جذبني الى القصة على وجه التحديد هو إنه إذا كانت تلك القصة مؤثرة فأنك تستطيع كشف أفكار واسعة من خلال الاجزاء، خلال التقطير، خلال الانحراف. التحدي يكمن في كيفية التشذيب والتشكيل، المقاربة والترابط وتوظيف المكان والسكون. غالبا ما أقول إن القصة القصيرة تتضمن الشد بين الانكماش والتمدد، إنك تروم الايجاز لكن تأمل أن يوسع القارئ القصة الى ما هو أبعد من إطارها.
الرواية بكليتها هي تمدد. ما هو مثير بشأن ذلك التمدد في كتابة الرواية هو تحديها، المعيار التام لتكوين عالم فيه يمكن للقارئ أن يشعر بالانغماس لفترة طويلة من الزمن، تكوين شخصيات وعلاقات متآلفة ومقنعة، إيجاد صوت الرواية، التلاعب بكل العناصر وتركيب العمل بصورة مقنعة، وتحقيق التقدم المناسب و معالجة الوقت...


كمحررة محترفة لفترة طويلة، كيف تتدبرين عملية تحرير عملك الخاص؟
مهنة التحرير منفصلة عن الكتابة. الكتابة تساوي الخلق، التحرير يساوي التحليل. أشعر بأنني ما زلت أتعلم كيف أترك أماندا كمحررة خارج مكتبي عندما أكتب ثم أدعوها لتدخل في الوقت المناسب. أحاول أن أحرر عملي الخاص وكأنه عمل لكاتب آخر. أدرك أنه من غير الممكن تحقيق تلك الدرجة من الموضوعية، لكن هذا ما أروم إليه. أذا أمكنني ترك المخطوطة لفترة أسابيع أو لأشهر، ذلك سيكون ذا فائدة خاصة لكتابة القصة القصيرة، فهو مهم. بعض الأحيان أقوم بطباعة المخطوطة ثانية وبخط مختلف وبذلك تبدو مختلفة لحد ما عن العمل الذي كنت منهمكة فيه. وهذه هي استراتيجية جيدة عند القيام بتصيح الاخطاء في عملك قبل تسليمه.
وأخيراً، ما هي نصيحتك التي تسدينها للكتاب الطامحين؟
إذا كانت لديك الرغبة لتكون كاتباً ولا زلت مبتدئاً ينبغي أن تصب تركيزك على الكتابة وكل ما يجعل منك كاتبا أفضل – التحرير، واعادة الكتابة والبحث عن التشجيع والتعلم منه وتسليم العمل للناشر والمنافسات، (أعد ذلك وأعد)، والقراءة على نحو واسع وبشكل نقدي (الكتاب الجيدون هم قراء جيدون)، تعلم باستمرار عن مهنتك وعرض نفسك الى أفكار جديدة وكل ما تقدمه الحياة، والظهور على المكتب. امور مثل تشييد رصيف اعلامي اجتماعي والعلامة الفارقة للمؤلف كلها وسائل سطحية بالنسبة لجوهر الكاتب.



#شيماء_هادي_راضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماتريوشكا- قصة قصيرة مترجمة
- قصة قصيرة مترجمة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء هادي راضي - حوار أدبي مترجم