أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - القدس . . زهرة المدائن














المزيد.....

القدس . . زهرة المدائن


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا نقول دائما ان اساس مشاكلنا هي القضية الفلسطينة . ولا نعلم
عما اذا كان هذا الكلام صائبا ام اننا نعلق مشاكلنا ومصائبنا على شماعة القضية الفلسطينية

فمنذ عام 1948 والى وقت قريب كانت المعارك مستمرة بين الجيوش
العربية والجيش الاسرائيلي ومن وراءه كل الترسانات الغربية وخصوصا البريطانية والامريكية ولا ننسى الفرنسية التي شاركت في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
وكل الانقلابات العربية كانت باسم القضية الفلسطينية . حتى وصلنا الى طريق مسدود . . ان الدول العربية مهما جيشت الجيوش واستخدمت كل الاسلحة الهجومية والدفاعية فانها غير قادرة على كسر معادلة التفوق العسكري الاسرائيلي
ورغم ذلك بقينا نهدد ونتحدث باسم القضية الفلسطينية . وكان صدام حسين يختم كل كلمة له بتحيى فلسطين حرة عربية . وراح صدام ولم تحي فلسطين عربية . . وخرجت ايران ببدعة يوم القدس ، ولم نجد اي تقدم لموضوع القدس . كما تم تشكيل محور المقاومة او الممانعة . ولم نشهد اي ممانعة لاسرائيل في توسعها للاستيطان في الضفة الغربية والقدس . وتركيا افتعلت ازمة مع اسرائيل بحجة الدفاع عن غزة . ثم عادت الى علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية . ولم نعد نملك بعد ذلك وحتى قبل ذلك سوى الاحتجاجات والتنديدات

عندما كانت لدينا دول عربية متماسكة ورصينة وقوية لم نستطع زحزحة اسرائيل عن توسعها في الاراضي الفلسطينية والعربية . فكيف الان وقد تكالبت علينا الخطوب من كل جانب . حتى اصبح الحديث عن العروبة او القومية العربية من المحرمات . وخصوصا عندنا في العراق ، فبعد الاحتلال الامريكي تم طرد العوائل الفلسطينية من بيوتهم بحجة انهم من مؤيدي صدام حسين . ولم يعد احد يتذكر او يذكر القضية الفلسطينية

في مثل هذه الاجواء خرج علينا ترامب بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل
وهو يعلم ان القدس قد انصرف عنها العرب والمسلمين .لانهم مشغولون بحروبهم العبثية . كما يعلم ايضا ان المسلمين قد تحولوا الى طوائف احداها تقتل الاخرى
كما تحول الاسلام نفسه الى حماية المذهب بدلا من حماية المقدسات الاسلامية
فمن سيدافع عن القدس العربية والاسلامية
اليست القدس والمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . ام انهم نسوا هذه ايضا . والدول التي تدعي انها اسلامية ماذا بعد ذلك اذا كانت مقدساتهم التي هي عماد وجودهم قد سلبت منهم . والاسلام ليس بالتمني ولابالتحلي ولكن بما وقر في القلب وصدقه العمل فاين العمل

من المؤكد ان الشعوب العربية والاسلامية ستخرج بمظاهرات واستنكارات واحتجاجات وربما ستكون هناك انتفاضة جديدة في الاراضي الفلسطينية . لانهم اكثر حرصا على مقدساتهم من الحكام وليس في يدهم شئ سوى الاحتجاجات السلمية . . والا سيتهمون بالارهاب مجددا وتقوم عليهم الحكومات الاسلامية نفسها لمكافحة الارهاب الذي اصبح موضة للجم الناس واسكاتهم حتى عن المطالبة بحقوقهم . مثل المادة 4 ارهاب الشهيرة في العراق

اننا لانطالب الدول الاسلامية بالحرب ولكننا نطالبها بمواقف اقتصادية ودبلوماسية استثنائية للوقوف امام جريمة سلب القدس والمسجد الاقصى من المسلمين . ان هذه المقدسات هي شرف المسلمين وهويتهم التي لايمكن لاحد ان ينتزعها منهم بحجج تاريخية . فنحن ايضا لدينا تاريخ مقدس مع المسجد الاقصى والقدس الشريف . والقدس ماسميت قدسا الا لقدسيتها للمسلمين والمسيحيين وكذلك لليهود ولايحق لامريكا او ترامب ان يغير من مقدساتنا اوتاريخنا او وجودنا لمجرد انه يتعرض لمضايقات داخل بلاده . فهذه مشكلته ومن المعيب التخلص منها بهذا السلوك المنحرف والمعادي لابسط الحقوق والمبادئ الانسانية . انه عمل يرقى الى السلوك الاجرامي للنتائج التي ستتمخض عنها مستقبلا



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الحقيقي للاسلام السياسي
- الابعاد المحتملة للازمة اللبنانية
- الدين افيون الشعوب
- برنار ليفي من الربيع العربي الى كردستان
- قراءة في ستراتيجية ترامب تجاه ايران
- بيرسي كوكس ورديفه قاسم سليماني
- وهكذا اطاح مسعود البرزاني باحلام الانفصال
- اشكالية المسألة الكردية
- الاستفتاء حصيلة الاخطاء المتراكمة
- التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا
- من اجل وحدتنا الوطنية
- لماذا كل هذا الضجيج على استفتاء كوردستان
- عسكرة الشعب
- هل آن الاوان لاستقلال كوردستان
- الدوافع الحقيقية لدعوات تصحيح العملية السياسية في العراق
- حكاية الامن المفقود
- هل دار السيد مأمونة حقا ؟
- العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني
- الناس على دين ملوكهم . . في العراق ايضا
- لمصلحة من مؤتمر القيادات السنية


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - القدس . . زهرة المدائن