أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - انجاز الانتصار والمهام المستقبلية














المزيد.....

انجاز الانتصار والمهام المستقبلية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انجاز الانتصار والمهام المستقبلية
ان مهمة العراق في القضاء على داعش انجزت بشكل نهائي بالجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلتها القوات الامنية البطلة بكل صنوفها وتشكيلاتها في سبيل انهاء وجود هذا التنظيم الظلامي في العراق و تم الاعلان عنه بعرض خاص من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي شاركت فيه نماذج من القوات المسلحة العراقية التي تمثلها الشرطة الفدرالية والجيش والحشد الشعبي والعشائري بقلوب ملئها الايمان بوحدة الوطن وتقديم الالاف من الشهداء الابراروعشرات الالاف من الجرحى والمعوقين الغيارى وهي لاشك لحظة تاريخية بامتياز يفتخر به العراق حكومة وشعباً وبجهود هذه القوات بكل صنوفها من جيش وشرطة اتحادية ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري وهويمثل النصر الكامل والمميز بعد ان شهدنا تحرير المناطق الصحراوية في الرمادي وتحرير ماتبقى من تلك الاراضي بالكامل وتمشيطها من فلول هذه العصابات الظلامية و دولة الخرافة قد سقطت. ومسك الحدود الغربية يعني سد الثغرات وقطع الامدادات " افراداً وتسليحاً " بعد ان وصلت سابقاً الى تخوم بغداد ورغم ان الحرب معها لم ينتهي داخليا حيث هناك لازالت جيوب في المناطق القريبة من طوز خرماتو واطراف ديالى. الى ان ذلك يعني قطع كل الطرق التي تنفذ منها وتصل خلالها المساعدات . أن فقدان التنظيم للأراضي التي اجتاحها شمالي وغربي البلاد، والتي تقدر بثلث مساحة العراق، صيف 2014، لا يعني أن البلاد طوى صفحة التنظيم للأبد، و تطهير المناطق الصحراوية والنائية من "داعش هو جزء من المواجهة الحقيقية وجها لوجه.اذا ماعرفنا ان أغلب الإرهابيين الذين يتواجدون في الصحراء مقاتلون محليون وليسوا أجانب، وهم يحاولون الآن إعادة الوضع إلى المربع الأول دخل المدن بواسطة خلاياهم النائمة. العراق يعتبر خط الصد للدفاع نياية عن المنطفة والعالم ضد هذه العصابات الشاذة وشهدت بذلك كل دول العالم .أن ممارسات داعش الهمجية أسهمت وإلى حد كبير في إعداد مشهد هزيمته المادية، إلا أن الهدف منها في الأساس هو العمل على خلق العالم الذي يريد التنظيم التواجد فيه. داعش قد انتهى لفشله الذريع. الواقع يقول إنه لو كان هدف التنظيم إقامة دولة قابلة للحياة، لما كان فرض وجوده من خلال ممارسة القتل والاغتصاب والإرهاب عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لينقلها للعالم بجهاد الحرب أو القتال، أو إقامة الدولة الإسلاميّة بالقوّة، والحكم بما أنزل الله والله والدين منهم براء، وفرض شريعته بالسيف، ولا شيء سواه، ونسي جهاد السّلم؛ جهاد النّفس والشّيطان والدّنيا والهوى،، و استثارته الممنهجة للمجتمع الدولي ودفعه لتشكيل تحالف دولي ضده بهدف تدميره وهذا الذي سوف يكون في المستقبل القريب وهو يشد رحاله وفي حالة الاحتضار . والغريب ليس معروفا بعد ما هي خطة اميركا في العراق. حسنا، هُزم «داعش». كان لا بدّ من الحاق الهزيمة بهذا التنظيم الإرهابي الذي لم يترك شيئا الّا وفعله من اجل تشويه صورة الإسلام عموما واهلنا من الاخوان السنّة على وجه التحديد . ما هو بالضبط المشروع الاميركي الجديد في العراق، خصوصا بعدما تبيّن انّ سلاح الجوّ الاميركي لعب دورا محوريا في دعم«داعش» في العديد من المواقف ،كما نقلت الكثير من المعلومات الاستخبارية وتبين ان التحالف الدولي بقيادة امريكا لم يكن جادا في محاربة داعش لان داعش يعمل على خدمة المصالح الامريكية وأمنها القومي، حتى ان التحالف الدولي كان يقوم في بعض الاوقات بتقديم المساعدات الى داعش .الانتصار على «داعش» كان مطلوباً ايضا للمحافظة على تلك القيم وعلى امكان إعادة الحياة الى العراق بعد ان ارادت هذه العصابات انهاء قيمه الحضارية وإلانسانية التي عرف عليها المجتمع العراقي. المرحلة المقبلة لا تقل اهمية عن الحرب ضد الارهاب تتمثل بإزالة اثاره الفكرية المتطرفة والعمل على اعمار المناطق المحررة واعادة النازحين اليها وفق توقيتات زمنية محددة، والبدء بمصالحة مجتمعية حقيقية والانطلاق نحو صفحة جديدة لبناء اقتصاد رصين على اسس مستدامة تعيد العراق الى مكانته الطبيعية بين دول العالم وتسهم في تحقيق تنمية شاملة في مختلف القطاعات ويضمن حياة حرة كريمة للشعب العراقي تليق بحجم التضحيات التي قدمها من أجل تحقيق النصروالاستقرار.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيليون والذاكرة التوثيقية
- حان من جديد تفعيل المقاومة بشكل اوسع
- الفيليون ...محنة التمثيل السياسي في المرحلة القادمة
- شعب اليمن سيعود سعيداً
- الانتخابت القادمة والطبل الاجوف
- الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به
- لبنان ايقونة الشرق وعرين المقاومة
- العبث في المفاهيم وتغيب المواطنة
- الحقوق والواجبات والادارة العقلانية
- بؤرة الفساد والافساد
- استقالة الحريري تقوي تماسك لبنان
- لصوص تحت الحماية الامريكية
- خطر التقارب من السعودي على مستقبل العراق
- كوردستان... الحوار المتوازن قبل فوات الاوان
- الخطاب الشوفيني...وبث سموم الفرقة
- العلاقات العراقية – السعودية التحديات والتناقضات
- الواقع والسلوك الخاطئ الرئيس ترامب
- كوردستان والخيارات الخاطئة للنخب
- تحرير العقل من القيود
- مرض النفاق السياسي وصراعات السلطة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - انجاز الانتصار والمهام المستقبلية