أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبدالرحمن - قرار ترامب وصفقة القرن سياق واحد والهدف ضرب استقرار مصر














المزيد.....

قرار ترامب وصفقة القرن سياق واحد والهدف ضرب استقرار مصر


عمرو عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 20:29
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


بقلم – عمرو عبدالرحمن
أولا : قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلي #القدس_العربية ، يأتي من منطلق كونه مجرد رجل بزنس – أي رجل أعمال لا يختلف إطلاقا عن رجال أعمالنا إياهم ممن باعوا وطنهم واشتروا مصانعنا وحولوها خردة بصفقات الوطني إخوان ..
بالتالي هو وجد نفسه في خانة اليك بعد تورطه – أو توريطه - في قضية تخابر مع الروس أثناء الانتخابات التي كانت – بحسب مواطنين أمريكيين – اختيار ما بين الانتحار بالطبنجة والانتحار بالسم ..
هي نفس وجهة نظر بعض المصريين الذين تابعوا المشهد الأميركي وربما مالوا للخيار ترامب بنفس المرجعية التي اختار بها بعضهم المرشح البلوفر شفيق باعتباره أهون الضررين مقارنة بالمرشح الجاسوس .. بينما كلا المرشحين وجهين لعملة فاسدة واحدة !!
من هنا لم يكن أمام ترامب سوي الهروب إلي الأمام وإثبات الطاعة والولاء لأخسأ أهل الأرض ، يهود، مقدما لهم #القدس_العربية قربانا علي حائط المبكي المزعوم .

ثانيا : الهروب إلي الأمام أيضا من أهم اسباب التعجيل بالقرار لأن نيتانياهو – رئيس وزراء العدو الصهيوني – هو أيضا يعاني من اتهامات بالفساد ترجح الزج به في السجن ، بالتالي يعتبر القرار الأميركي هدية في وقتها لرفع أسهمه الهابطة في الشارع الاسرائيلي بسرعة الصاروخ.

ثالثا : القرار الأميركي يأتي في سياق مؤامرة " صفقة القرن " التي تسعي بعض الأنظمة "الإقليمية" لتمريرها بإقامة تحالف عسكري ضد إيران - علي هوية طائفية (وليست سياسية أو عسكرية) .
علي أن يكون الحلف بقيادة " اسرائيل "، مع تصفية القضية الفلسطينية ونقل الفلسطينيين لسيناء، مقابل رشوة بالمليارات لكل من مصر وأصحاب الأرض المحتلة، ومغانم أخري لأصحاب مبادرة الصفقة.
لكن رفضت مصر الصفقة القذرة، ومضت في الاتجاه المعاكس وبدلا من استغلالها ورقة الانقسام الفلسطيني كمبرر لتمرير الصفقة، إذا بها توحد الصف بين الفرقاء الأعداء، لتكسب خطوات إلي الأمام، مع ضمان تأمين حدودها الشرقية من العمليات الإرهابية.
بينما هي بالفعل منتشرة بكامل قواتها المسلحة وعتادها العسكري وصولا إلي خطوط التماس مع العدو الاسرائيلي .. (عكس حالنا زمان حيث كان يتم حراسة سيناء بالغفر والهجانة !!!!!).
الأهم أن القيادة المصرية – رغم الثمن الفادح المدفوع – رفضت مبدأ تهجير أهل سيناء من مناطقها الساخنة، والتي تعوق الكثافة السكانية فيها عمل قوات إنفاذ القانون في التصدي للإرهاب، وكان يمكن اتخاذ قرار الإخلاء بما يفتح المجال للحديث عن نقل الفلسطينيين إلي سيناء، والمبرر جاهز عسكريا وأمنيا .. لكن هذا لم يحدث.

وكلها مؤكدات أن مصر رفضت صفقة القرن ، فكان لابد وان تدفع الثمن.

= من هنا بدأت مؤامرة عقاب مصر علي مواقفها الثابتة؛

فبدأت محاولات إشعال الحرب الطائفية عن طريق لبنان و #فتنة_الحريري ، فأطفأتها مصر بجولة عاجلة للخارجية لستة دول عربية، بهدف وقف عجلة الحرب عن الدوران .. وقد كان.
فكان الرد محاولة إشعال الحرب من الجبهة اليمنية، فتم إصدار الأوامر للرئيس الشهيد علي عبدالله صالح بإعلان الحرب علي الحوثيين – فجأة ودون إعداد عسكري واستخباراتي كاف.
ثم فجأة ايضا، وفي اليوم التالي تلقي الرجل إشارات بوجود فرصة للهدنة ، فإذا هو كمين لاغتياله ، بأصابع قطرية .. بنفس البندقية المأجورة التي قتلت الشهيد الرئيس معمر القذافي.

واليوم تأتي فتنة السفارة الأميركية استغلالا للأوضاع المشتعلة علي الجبهة اليمنية ودعاوي الحرب الطائفية، وما الهدف الحقيقي سوي الزج بمصر في آتون حرب تجهض مسيرتها للتنمية والبناء والحرب علي الإرهاب.

وهو ما له سابقة تاريخية تتمثل في مؤامرة " البقرة الحلوب "، التي دبرها الاتحاد السوفييتي لمصر – ناصر ، التي مضت تبني نهضتها علي طريق الاستقلال التام، حتي عن الحليف السوفييتي الذي "غضب" لأن مصر بدأت تكبر وتتمدد ثورتها "الحقيقية وليست الملونة مثل البلشفية" عبر قارات العالم وحتي الكرملين.
بدأت المؤامرة بتقديم معلومات كاذبة لمصر عن استعداد اسرائيل للعدوان علينا ، وهو ما كشفه ناصر في آخر لحظة وتراجع عن الدخول في حرب كان هدفها كسر الجيش المصري الناشئ .. عام 1961.
لكن ناصر سقط في الفخ بعدها بأعوام قليلة وتحطم الجيش المصري بخديعة سوفييتية وعدوان صهيو أميركي وبتواطؤ دولة "شقيقة"!!

الخلاصة ؛
أن مصر لا يجب أن تستسلم لنفس الفخ الرامي لجرها لحرب تقضي علي جيشها، بل اللازم أن يتم استثمار النجاح المصري في الملف الفلسطيني ولتكون الوحدة الفلسطينية هي مفتاح اشتعال الانتفاضة العربية الثالثة انطلاقا من بيت المقدس العربي .. بقيادة المقدسيون الشرفاء.. لعلها توقظ ضمائر بني العرب يوما ما قريبا بإذن الله.



نصر الله مصر.



#عمرو_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة مصر لاستعادة الماعت
- ماذا لو انتصرت مصر في حرب 5 يونيو 67 ؟
- ايران عشيقة الشيطان الأعظم فضحت نفسها بلسان دهقان
- الثورة علي الديمقراطية
- الديمقراطية ضد الديمقراطية
- أنطونيو وكليوباترا : أكذوبة تاريخية حقيقتها كامنة في براكين ...
- اسرائيل تحارب الجيش العربي السوري دفاعا عن صنيعتها داعش
- في مئوية أكتوبر 1917 : هل يعود اليسار أم يبقى فى انتظار جودو
- كلمة - النصر -: الموقف المصري من الربيع العربي
- #حلب : الهدنة فيها سم قاتل
- فيزياء الكم أساس حروب الجيل السابع
- المصريون يواجهون خطر الإبادة الجماعية
- عدوان بالليزر الاسرائيلي وراء اسقاط الطائرتين المصرية والروس ...
- X -MEN : شفرات هوليوودية تكشف اسرار الحرب العالمية علي مصر - ...
- X -MEN : شفرات هوليوودية تكشف اسرار الحرب الماسونية علي مصر
- مصر تتصدي لمؤامرة المليار الذهبى الصهيونية
- نيجاتيف خالد يوسف وبيان النقابة السينمائي بامتياز !
- الكلاب تنبح ومصر تحصد القمح
- يحيى قلاش نقيب الاخوان و 6 ابريل وليس الصحفيين
- داعش ( ISIS ).. إلي الجحيم


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبدالرحمن - قرار ترامب وصفقة القرن سياق واحد والهدف ضرب استقرار مصر