أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - القدس.... دوار اليقظة...؟؟!!..














المزيد.....

القدس.... دوار اليقظة...؟؟!!..


اكرم هواس

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القدس... دوار اليقظة..؟؟!!..

بعد ان طالها "النسيان" لعقود مضت... اظهر الرئيس ترامپ "شجاعة استثنائية" في طرح قضية القدس بشكل معاكس لترتيب الاولويات في المفاوضات الماراثونية ... او " الابدية Infinite” لترتيبات اعلان الدولة الفلسطينية... قضية القدس كانت قد وضعت في السلم الأخير كونها تتجاوز اللانفلاق بين الدولة الفلسطينية و دولة اسرائيل.. كما انها تتجاوز تاريخية الصراع العربي - اليهودي الذي تحول الى صراع إسلامي- يهودي بفعل اسلمة الامتداد الجغرافي في الشرق الأوسط ...

قضية القدس تتعلق ايضا بالتراث المسيحي.. الذي ... كما هو الحال عند الاسلاموية الحداثوية ...تفرقت فيه التأويلات و امتدت خطوط تواصلاتها بين أقصى الأورثوذوكسات الدينية و السياسية و أحلامها الذاتية و نظرتها الكونية .. و بين قيمها المودرنتية و مشاريعها العولمية...

القدس... إذن اصبحت ... و بضربة تخت ترامپوية... محطة لإعادة استدراك الحدود الجغرافية و الدينية و التاريخية ... بل و حتى المفاهيمية.. بين التراث التاريخي و عالم ما بعد بناء الدولة الوطنية .. و عالم ما بعد العولمة .. حيث يتضخم كل شيء و تتوالى الانفجارات الديمغرافية و مستويات التصحر و الفقر و الأمية التكنولوجية و الانفصام الاجتماعي بين الأجيال وووو... اشياء كثيرة نكتشفها كل يوم..

القدس... التي كانت أيقونة للقيم التاريخية و صراعات الهوية و الحضارات ... ستصبح مدخلا لترتيبات ما بعد العقلانية السياسية .. ترتيبات ادارة الفوضى الكونية و العودة الى الصراعات البدائية و اعادة بناء الذاتيات الفردية و الجماعية ...

القدس ... التي كانت وفق المفاهيم الدينية محورا لثبات الارض و من عليها...و بوابة للعلاقة بين الانسان و الرب... و بين مملكة الله و مملكة الارض... ربما ستصبح بوابة بين أهل الارض و أهل الجحيم... القدس ستصبح ثقباً اسوداً في فضاء العلاقات بين القوى المتصارعة و مركزا لدحر الحياة المدنية لتحل الفوضى ... هكذا تتنبأ الأساطير ..

القدس إذن تبقى بوابة للحيرة ... محنة الإسرائيليين إنهم رغم استنفارهم منذ عقود لكل العلم و العلماء و الآثاريين و الأنثروبولوجيين لم يستطيعو ان يثبتو اي شيء يربط المدينة المقدسة بأسطورة هيكل النبي سليمان و جنوده..

اما محنة العرب فهي أوسع من خيالاتهم و خيباتهم... دولهم و مؤسساتهم ... أصبحت "فجأة" اكثر عقلانية و براجماتية ... فهم يعرفون مقدما بقرار ترامب و هم موافقون عليه حبا او كرها... و لذلك لم يجد السفير الفلسطيني في بغداد سوى ان يقول "العراقيون حرروا القدس اربع مرات سابقا و ننتظر الان المرة الخامسة".... لكن الجميع يعرف ان العراق يعيش في بؤس دائم يلعب فيه العرب دوراً لا يقل عن دور آل ترامپ...!!..

و محنة القدس انها لا تجد ناصراً... احفاد سرجون و
نبوخذنصر ليس حق في ظل ثقافة التكفير و شيطنة الاخر....و احفاد صلاح الدين الأيوبي يتم التنكيل بهم باعتبارهم "غرباء نزلوا ارض العرب"...!!!..

اعلان ترامپ إذن ايقظ كل الجراحات ... و الجميع يعيش في دوار.... و لا ادري ان كان صوت فيروز الساحر "عيوننا إليك ترحل كل يوم" سيعيد السكينة الى قلوب الحائرين امام انفجارات التاريخ و ثورة التغييرات الآتية التي ربما تنتج دولة فلسطينية ... كما يوحي ترامپ و الترامپيون... لكن بلا قدس و لا اقداس...ام ان اللعبة ستسمر رغم انهار الدماء و الدموع و الكثير من الصراخ و العويل... المتصنع منه و الصادق ..؟؟؟.. حبي للجميع...



#اكرم_هواس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملتقى الثقافات الافريقية...1
- مام جلال ... وداع الحلم...؟؟؟!!..
- عولمة الكورد...؟؟!!..
- الإلحاد و الدينية و العلمانية... صراع الحدود ..؟؟!!..1
- استقلال كوردستان و الحراك الفوضوي..!!!..
- مصر و ازمة الخليج..؟؟
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...3
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...2
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...1
- -ما بعد حلب-...اعادة تفكيك المشروع الكوردي..؟؟!!..
- الموصل.... حلب اخرى..؟؟..
- عودة الفكري الإمبراطوري ..؟؟!!...1..
- مصر و صندوق النقد... اللعبة و البدائل...
- العراق.... عودة الى اللا دولة..؟؟..
- التنمية و النظام الاجتماعي التقليدي
- العرب و افريقيا: البحث عن طريق جديد للقاء..
- أوراق بروكسل...1
- الحياة المدنية...اشكالية..؟؟!!
- الاستعمار المستدام...
- الاستعمار اللولبي و العنصرية الحضارية...!!!..


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - القدس.... دوار اليقظة...؟؟!!..