أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن صالح الشنكالي - عن الصراع العربي اتحدث














المزيد.....

عن الصراع العربي اتحدث


حسن صالح الشنكالي

الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت ناجح من الصف الخامس الابتدائي في صيف 1979 ودخلنا معسكراً لتدريب الطلائع وكانت تعبى افكارنا بالقومجية العربية والتحررية ومناهضة الامبريالية العالمية والصهيونية. وكانت تسمى مدرستنا بمدرسة الحجية استصغاراً نسبة الى مديرة مدرستنا الست سهام التي حجت مكة.
فسٲل مدير الدورة وهو معلم في مدرسة البنين واسمه استاذ جاسم.
كيف نحرر فلسطين?
رفعت يدي من بين المئات منفردا.
وٲجبته : سنحرر فلسطين بالكفاح المسلح. وفي وقتها لم اعلم ماذا يعني الكفاح المسلح , حيث قرات ذلك من ملصق على احد جدران المنظمة الحزبية والتي بنيت من طين بسخرة من شباب مجمعنا القسري وكان يسمونه العمل الشعبي, حيث لم يمضي على ترحيلنا من قرانا الا اربع سنوات. وقد تعحب الجميع من اجابتي واردف المعلم وقال لهم ٳنكم تعيبون على مدرسة الحجية ولم يجيب احدكم مثله.
لم يكن يعلم بانني لا اعرف معنى الكفاح وقد كافٲني وتم تكليفي مع زميلي المرحوم عيدو شمو صفوك الذي استشهد فيما بعد في الجيش الشعبي وهو قاصر وفي الصف الثاني المتوسط . اصبحنا مسؤولين عن الثقافة والتوعية وتم تسلمينا مكتبة كاملة بمختلف الكتب .بعضها قصص ومواعظ وبعضها قصص اطفال واخرى ادبيات الحزب وتنمية الصراع العربي الصهيوني وبعد دخولنا الحرب مع ايران في السنة التالية تحول الصراع العربي الاسرائيلي الى الصراع العربي الفارسي وخطر الفرس على العراق منذ واقعة ذي قار ومعركة القادسيية واستمر الحلم العراقي بتحرير فلسطين. كنا نبكي على فلسطين ببراءة الطفولة وكنا مستعدين ان نكون جنودا لتحريرها.
وعشنا في حرب دموي مع ايران ثمان سنوات خسرنا خيرة رجالنا ولم يسلم بيت الا وفقد عزيزاً منه. وكانت ايران في المقابل بعد الثورة الاسلامية يعد فيلقاً للقدس واخرا سماه بدرا والاخيران كان نواتهما عراقيين معارضين للحكم زج بهما ايران ضد اخوتهم العراقيين . والشقيق يقتل شقيقه كل في جانب.
واستشعر العراقيين بان خميني وكان يطلق عليه ( دجال ) ثم اصبح فيما بعد ٳماما وسيشيد له مزار في مكان وضوءه في البصرة . انتهت الحرب وبشهادة وزير تجارة العراق الاسبق محمد مهدي صالح في محاضرة كنت حاضرٳ ان العراق خسر وارادات نفطه منذ سنة اكتشافه في ثمان سنوات حرب مع ايران والبالغ 800 مليار دولار. وخسر في غزوه للكويت 600 مليار دولار سناتي لذكره.
انتهت الحرب ونحن نحتفل بالنصر ولكن لا نصر في الافق الا ابتهاجاً لانتهاء حرب دموية. انهكت القدرات العراق البشرية والاقتصادية والعسكرية.
ان من المعروف دائما ان القائد العربي اذا ما ضعف قواه وافلس اقتصاديا وشعبيا .اسرع بتصدير مشاكله الداخلية مع الخارج وبذلك غزت القوات العراقية الكويت واحتلت بلد امن سانده في حرب ثمان سنوات. وتحول الصراع العربي. الاسرائيلي الى صراع العربي . العراقي
واستقطبت دمشق جميع الدول ليعلنوا الوحدة ضد العراق واستخدام القوة ضده في حالة عدم انصياعه للقرارات وفعل بالتاكيد واخرج العراق بالقوة ذليلا متحملا كل الخسائر المترتبة على الغزو .وبقي الحصار على الشعب طيلة 13 سنة وقد كافٲ العراق دمشق بسبب الاجماع الدولي ضده بتصديره النفط لسوريا طيلة اربعينية وفاة حافظ الاسد لمدة 40 يوما مجانا . فضلا عن تصديره للاردن وسوريا بسبع دولارات فقط باستمرار
وخلال هذه السنوات الحصار استقطبت الجامعات العراقيين الفلسطينين والعرب وكانوا اغلبهم من مستوى متدني من الاخلاق وكانت يصرف لهم مخصصات شهرية100 -$- من قوت الشعب في حين كان راتب استاذ الجامعة 40 الف وكانت تدفع لعائلة كل انتحاري من فلسطين 25 الف دولار. وكان العراق يعد جيشا للقدس.
والجيش النظامي كان يعاني من الجوع وقلة التخصيصات المالية.
سقط النظام وانتهى جيش القدس ومعه النظامي . ولكن عاد داعش مدعوما من كل الدول التي كنا نسميه الامبريالية العالمية والعربية الرجعية وسقطت المدن تلو الاخرى ,رافيعين سبابتهم اننا اتينا لكي نقتل الروافض و الكفار والمرتدين لكي نحرر القدس ونفتح روما وهذا يعني بنظرهم ان العراق هو بلد الكفر وتحرير الكفر والظلم تٲتي من بوابة العراق وبدلا من يحرروا فلسطين جاءوا لابادة الايزيديين ومحو ديانتهم وسبي نسائهم واطفالهم وقتل رجالهم وتهجيرهم وهم الحلقة الاضعف في المعادلة العراقية لا ناقة لهم ولا جمل وكانوا من اخلص المواطنين حبا ودفاعا عن وطنهم وقتلوا طلاب السبايكر والاف العراقيين . والغريب في الامر بعد تحرير اغلب مناطقنا من داعش بدماء غالية من شبابنا العراقيين البسطاء. تحولت الازمة الى داخلية كردية ـ عربية ومن ثم الى صراع عربي ـ اسرائيلي من جديد بقيادة العراق الذي لا سيادة له على بلده فكل اجوائه ومياهه واراضيه مسرحا للترك والعجم والدول التي كانت تسمى بالامبريالية (امريكا ـ بريطانيا ـ فرنسا ـ المانيا ـ كندا ـ روسيا ـ استراليا... الخ) واخير اننا احوج ان نحافظ على بلدنا ونحرره من الفاسدين والمستعمرين ونوحد صفوفنا خير ان نصدر مشاكلنا للخارج ونوهم الشعب المسكين اننا شعب قوي. فمدوا رجليكم بقدر غطاءكم كي لا ننكشف عوراتكم.



#حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل من ورق
- كون فو
- الايزيديون والاستفتاء
- من المسؤول على ما ال اليه العراق
- مرور الذكرى الثالثة للابادة الايزيدية 3/8/2014
- قادة العراق يعرضون لعب دور في حل مشاكل الخليج
- الخلافات في المجتمع الايزيدي مفروضة عليه
- دراسة لواقع الاقليات ما بعد داعش
- هل سيكون البيان الختامي للجامعة العربية كما يلي
- الاغلبية الصامتة والاقلية المهمشة
- الملك جبريل هو طاووس ملك
- اليوم العالمي للمعلم
- المؤامرات الدولية على الاكراد مستمرة ما السبب في ذلك
- ترميم مزار شرفدين
- بين الحق والباطل
- اسباب هجرة الايزيديين الى خارج العراق
- الايزيدون بين جرائم داعش وجرائم البرلمان الى اين
- اخي المسلم المعتدل عليك محاربة التطرف قبل غيرك
- هل لازلت الامة العربية خير امة اخرجت للناس؟
- المجلس الايزيدي الأعلى


المزيد.....




- أداة جديدة تستخدمها الشرطة الأمريكية لمواكبة التقدم.. ما هي ...
- لأول مرة منذ جراحة البطن.. مشاهدة أميرة ويلز علنا وسط تكهنات ...
- نتنياهو: الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع قيام دولة فلس ...
- بوتين: جميع محاولات مجموعات التخريب الأوكرانية لاختراق حدودن ...
- رئيس الموساد يغادر قطر لكن المفاوضات بشأن غزة مستمرة
- ألمانيا ـ القبض على إسلاماويين بتهمة التخطيط لشن هجوم بالسوي ...
- لقطات جديدة لِكيت برفقة الأمير وليام تبدو فيها مبتسمة
- أولويتها غزة.. رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف يقدم رؤية حكومت ...
- يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي شكل فريقا للبحث عن أنفاق با ...
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات مدفعية جديدة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن صالح الشنكالي - عن الصراع العربي اتحدث