أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - ترامب يُوحِد الأعداء ويُنعش آمال التطرف من جديد!














المزيد.....

ترامب يُوحِد الأعداء ويُنعش آمال التطرف من جديد!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس الأمريكي ترامب لم يفاجئ العالم بقراره الأخير حول نقل السفارة الامريكية الى القدس الشرقية واعتبار تلك المدينة عاصمة لإسرائيل. البعض يعتبر هذا القرار بمثابة الوقوف في وجه العالم وعدم الاكتراث لا لموقف الأعداء فحسب، وانما حتى لموقف الأصدقاء كذلك. إذا كانت سياسات ترامب تعكس مدى التخبط في السياسة الأمريكية فذلك مؤشر واضح على مدى التخبط الذي تعيشه الرأسمالية العالمية وعجزها عن إدارة الأزمات الخانقة التي تعيشها والتي بدورها تنعكس على حياة وأمن البشر على وجه هذه المعمورة.

ترامب ومنذ توليه الحكم، لم تنقطع مفاجأته! فقد دشن سلطته بالانسحاب من معاهدة باريس الخاصة بالبيئة رغم إصرار معظم دول العالم ومعارضتهم لهكذا موقف، ثم تبع ذلك التهديد بالانسحاب من الاتفاقية النووية المبرمة بين دول الخمسة زائد واحد مع إيران بخصوص برنامجها النووي رغم إصرار أوروبا على التمسك بالاتفاقية، ثم إصداره الأوامر بمنع دخول العديد من مواطني الدول المسماة بالإسلامية الى أمريكا، واليوم يطل علينا بقراره الأخير. هذا القرار الذي، ولحد الآن، لم يلق سوى بعض المواقف الخجولة من الدول التي تعتبر نفسها معنية بالأمر قبل غيرها، هنا أقصد الدول وليس حركة حماس أو حزب الله اللبناني.
ملاحظة عابرة على هذا القرار تثبت بأن هذا الرجل ومن خلال سياسته يسعى الى إبقاء منطقة الشرق الأوسط منطقة مشتعلة خصوصا بعد أفول نجم داعش وهزيمته العسكرية وبعد أن أدرك بأن الرابح الأول من هذه الهزيمة هو غريمه التقليدي روسيا وحليفتها إيران، لذا يبدوا ان من مصلحة أمريكا الإبقاء على هذه الاوضاع المتدهورة في المنطقة وعدم إعطاء الآخرين فرصة جني المكاسب لمرحلة ما بعد داعش.

اما على الصعيد الداخلي في أمريكا، يبدوا ظاهريا، بأن الشخص وعد الناخبين أثناء رحلته الانتخابية بنقل السفارة الى القدس الشرقية وها هو يفي بوعده! إلا أن جوهر الموضوع يكمن في سعيه الى كسب اللوبي الإسرائيلي ذي النفوذ القوى في الكونجرس الأمريكي وفي مصادر القرار هناك، الى جانبه خصوصا وهو على أعتاب صراع ربما تكلفه كرسي الحكم، خصوصا بعد اعتراف أحد اقرب مساعديه (مايكل فلين) مستشار الأمن القومي السابق بأنه كذب على الايف بي آي في ملف التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية، ذلك التدخل الذي ساهم في دعم ترامب امام هلاري كلنتون، هذه (الفضيحة) إن ثَبُتت، و تبنتها المحكة الفدرالية في أمريكا ربما ستقضي على حياته السياسية كما فعلت فضيحة ووتركيت بالرئيس الأمريكي نكسن. إذا بقدر ما يتعلق الموضوع بالقضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل، يتعلق بالقدر نفسه بالأوضاع الداخلية في أمريكا من جهة وبالصراع من أجل إبقاء كلمة أمريكا هي العليا على صعيد العالم من جهة أخرى.
هذه السياسة ستساهم دون شك في توحيد الأعداء، ولو مؤقتا، كونها تتعلق بمسألة الدفاع عن (مقدسات المسلمين) بشكل عام، وستساهم في تقوية الفكر المتطرف والارهابي الذي مازال ينتظر فرصة الظهور مرة أخرى وبثوب مغاير لما ظهر عليه في السابق.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الموقف الشيوعي من استفتاء كوردستان!
- الأزمة الخليجية، انشقاق في معسكر داعمي الإرهاب!
- لِمَ ، بكسر اللام وفتح الميم ، أقول - لا - لهذا الاستفتاء !؟
- هل تتخلى حماس عن حَماسِها ؟
- حول الانتخابات البرلمانية المبكرة في بريطانيا !
- علم كوردستان في كركوك نذير اقتتال قومي !
- الروس والأتراك يتفاوضون على مستقبل -سوريا العربية-
- القوات التركية في بعشيقة، بين البقاء والرحيل
- عندما تتضارب الحقيقة مع المصالح! حول التصريحات الاخيرة لوزير ...
- بعيدا عن السياسة / 2... الطائفية والعبودية في كرة القدم!
- بعيدا عن السياسة
- تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي العالمي حول مؤتمر المناخ ...
- كلمة عن المعركة ضد داعش في الموصل وتناقض مواقف اليسار ازاءها ...
- أنا حقوق الانسان وحقوق الانسان أنا* حول انتخاب السعودية لعضو ...
- ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذ ...
- المناضلة الشيوعية شكرية يوسف، ( تانيا ) في ذمة الخلود !
- الطريق الى بغداد يمر عبر طهران !
- عندما تتعفن السياسة
- قمة الأمل، أم خيبة الامل!؟
- داعش، ولكن بثوب آخر!


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - ترامب يُوحِد الأعداء ويُنعش آمال التطرف من جديد!