ديوان لافتات انشداه دفتر - 74

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 23:34
المحور: الادب والفن
    

ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــ
دفتر رقم -74
ــــــــــــــــــــــ

لا يمكن لزلزلة
أن تنحيني جانباً
فأنا جرن
إجهاش بالبكاء ثقيل
في حمام
دموع
مستعصية
على توقف الذرف
بالغربة
---
2
لقد اتسعت الهوة
في خيام الشقاء
عنكبوت
ينسج شبكة خيوط
لاصطياد
فرائس حذره
ويرفع أسلاكاً شائكة
لتوقع بالغافل
فريسة لدغ
عقارب ساعة
سم قاتل
نقص قرى
---
3
اسرفنا بالفلاة
بعدّ الحصى
وانشغلنا
برجم جمرات
تعدي
على قذف
شيطان أخرس
يحيك مؤامرات
طرحنا عراة
من على منابر
الأمم المتحدة
~
حتى ننعم بجحيم
أسفل سافلين
لايطفأ لظاها
حجر أصم
---
4
تريث أيها الجاني
على نفسك
وأنت تمنى نفسك
في أن تكون
المشجب
وحمال العطب
~
وتتلقى أوامرك
ومن يد قاتل
ما يزال يحتفظ
بسلاح الجريمة
ليتكئ عليه
كقاطع عضد
اليد التي امتدت إليك
---
5
كنت أتنقل كزورق
فوق الألحاظ الغائمة
على وشك وابل دمع
~
وأزدهي ببهائي
مثل مزهرية نفيسة
دقيقة الصنع
عليها مركب سكران
آيل للغرق
لم يغرق بعد
~
مع زهرة مائلة
لعطش
و من غير ظمأ
---
6
محاسن الصدف
حمل ثقيل
كحد السكين
على رقابنا
-
إلا بالحرب
أن تجد أخاك
واقف ضدك
وأعز أصدقائك
عدو لك
وأبن عمك القريب
خصمك
وبقية الناس
على عداء معك
~
وتسارع على
إيفاء الدين
لسداد حميتك
من طلق ناري
كاد أن يفرق
بينك وبينهم
بالكفن
وبالضريح
ويباعد بين الجميع
بالثرى
حتى عند الدفن
في كل مقبرة
-
وأن تتباينوا بأختلاف شروط
الحتف
ولفظ الأنفاس
كوسيلة ذبح
في كل مجزرة
---
7
ليل داج
مثل بنات الليل
وهن يخرجن من الحانة
شاحبات
من سيلان
مساحيق هابطة
على دواعي فتنتهن
-*/
8
أنا بائع حلوى
قصيدة النثر
عندي نكهات أخرى
لتقلب أمزجتكم
وثمالة ذات مفعول
مؤكد
لطرحكم أرضاً
من الطرب
---
9
ندب على أديم أرض
لا دبيب لها
ونحاول أن نعبر
ضفاف
للجهة المقابلة
دون عدة سفر
ونضرب مواعيد
غير مؤكدة
لطفو أطواق نجاة
على وشك
مد يد العون إلينا
لانتشال عبورنا اليائس
من تلاطم الخضم
---
10
وقف على أبواب الجحيم
شياطين شداد
غلاظ
يفتشون بجيوب نبساتنا
عن أمل بعيد
لوقف الحرب
~
ويجبروننا على أن نترك
كل رجاء وارد
خلفنا
وهم يجرجروننا
إلى سعير
عبور كل الحدود الدولية
---
11
شاب غافل
عاشق
وعلى قد عقله
وقع بجب
ولم يشجه قعر
ولا تلقاه غور
رأى غلاصم سمك طافية
على قفاها
يلفظها البئر
في رحلة التيه
والأغتراب
---
12
نرتدي معاطف
عادات أزياء
وتقاليد ملابس
حيوات عدة
سبق وعشناها
ونفقد مؤهلاتنا الوجودية
في تنقلنا حفاة عراة
ما اغتذوا خبز ملة
ولا عرفوا للبرالعقلي
مذاق فكر
---
13
تنتظرنا على شرفات
بعد النظر
تطلعات
تخلب الألباب
وهي تترك اطلالات
انطباعات مذهلة
خلفتها وراءنا
ألحاظنا الباحثة
لنراها ببصيرتنا
---
14
بخيوط علاقات دقيقة
تنسج أثواباً
رقيقة
على ملامس ناعمة
لها مقاس
سكون عميق
يقطع حباله الصوتية
وفي صمت مطبق
نسكن إليه
---
15
ألواننا البادية
على شحوبنا
بهتت
ووجوهنا اكفهرت
وانسلخ عنا
ألوان طيف
قوس قزح-
فرحنا
---
16
دويّ أخرس
يجمع غلة
طيش أخرق
في سلال
طنين أجوف
يحاول أن ينزل
عبثاً
عن سدة
آذان صاغية
---
17
الورد الممسك
بخناق عبيره
مثل الكف
القابض على حفنة
ضوع
وهو يأتلق
كجمرة عبق
بين رماد الألحاظ
الحارقة
---
18
وكان انهيارنا شديداً
عن ضفة وطن
كحفنة تراب
وقعت على درب
جرف سيل
حتى ضاع أثرنا
في محلول الطين
وتلطيخ الوحل
-*/
19
هذه الحفرة
هي المطب
والوكر الذي تختبئ
فيه الظلال
وقبل أن تكشر
عن أنياب وجسها
كلدغة السم الزعاف
ولسعة العقرب
---
20
من واجبي أن
أقرئك السلام
على قدر
وسع أفق مخيلة
إنسانيتك
~
ومطلوب مني
أن امشي رويداً
لأن هذا المراح
هو من أقدام
بليّت
وأن ذاك الميل
لأضلع تحطمت
مزقتها خطوات
مرور غيرك
دون أن يبلغوا
حلم
نهاية المطاف
مثلك
---
21
طل القمر
وافتني فتاة أحلامي
ما أن لامستها
حتى أصبحت بين يديّ
عناقي
أنثى حقيقية رائعة
وأنا انتشر
كامتداد الضوع
في نعيم
من القبل
---
22
الثمرة شهية
تذوب كالرضاب
على ألسنة المضغ
~
والقمر بعيد المنال
وهو يعتلي الكون
كقبعة مساء حالك
~
وأنا لا أعرف كيف أجبروني
على أن أتعلم كيف
أضرب
لأهرب
~
ولا كيف ألهمتموني على
أن أتصرف
وبشكل خاطئ
وأن لا أجانب الصواب
بشأن ما يحتاج إليه الناس
~
وورطتموني
شحذتموني كآلة حادة
لتعلموني كيف أسلب
لأعيش
---
23
بلى
لقد فردنا أضلعاً
كزحف الأفاعي
نحو فراش
أبعد من مطامحنا
بالحرية
ومددنا أرائك
عتق
فاقت قدرات
مد أعطافنا
---
24
البعض يصلون متأخرين
عن تلبية وليمة العصر
وتفوتهم فرصة المشاركة
بالزمجرة
والهمهمة
وبالافتراس
وبعدم التمتع
بنكش الأسنان
~
والبقية الباقية من البشر
لم يتاح لهم الاضطجاع
لأخذ وضعية
التمدد للراحة التامة
على الجانب اللين
للتف والنف والبصاق
حول بقايا العظام
وعلى جوانب المأدبة
---
25
فراغ الصدى
له دوي معطل
بعد صفعة شديدة
من يد
كاتمة للحس مجهولة
الصفع
وجسد الهواء يهتز
نتيجة لطمة
على مؤخرة
صوت يضج
بالرأس
ويضرب بالأرض
ليشج الدرب


كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات