أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - فلسطين، ترامب ، ومحور المقاومة














المزيد.....

فلسطين، ترامب ، ومحور المقاومة


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 11:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين، ترامب ومحور المقاومة
(تأخرنا كثيراً: لا بديل عن خيار المقاومة ومعسكرها)
ناجح شاهين
تقدم ترامب بالخطوة التي تأخرت كثيراً على حد تعبيره: إسرائيل دولة مستقلة من حقها ان تختار عاصمتها، وليس هناك من سبب لعدم الاعتراف بالعاصمة التي اختارها شعب اسرائيل العريق منذ ثلاثة آلاف سنة.
أساطير؟ خراريف عجائز؟ لا بأس، لكن السياسة طوال الوقت تقتات على كل ما يخالف العقل. لا جديد أبداً فيما يفعل ترامب. بالعكس نميل إلى تقدير صراحة الرجل، وهو حتى الآن ليس صريحاً تماماً: الخطوة المقبلة هي التطهير العرقي الكامل لفلسطين، هناك فلسطين "ما" سيتم تأسيسها في سيناء على حدود غزة. هناك سيكون تجمع فلسطيني "سيادي" ومن يرغب في العلم والدولة والبساط الأحمر والمطار والوزارات....الخ سيجدها هناك متوافرة لا ينغصها منغص ولا ينتقص من سيادتها منتقص.
ماذا نحن فاعلون؟ مظاهرات، عطلة مدرسية، إضراب تجاري؟ ثم يمر قرار ترامب بنقل السفارة من تل أبيب الفلسطينية التي قبلنا أن تكون إسرائيلية إلى عروسنا القدس الفلسطينية التي كانت ما تزال في طور التمنع لكن ليس هناك ما يمنع أن يزول التمنع. القدس ليست مكة وليست يثرب، ويمكن تعويضها بأحسن منها. على الأقل هذا ما يعتقده آل سلمان في المملكة العربية السعودية صديقتنا الوفية التي تدعمنا بالمال والموقف السياسي معاً.
ماذا نحن فاعلون؟ الخيار "العدمي"؟ الانحياز المطلق لمحور المقاومة، وليكن الطوفان! فتح، حماس، الجبهة الشعبية، حزب الشعب، الجماهير الفلسطينية "السنية" تعلن "تشيعها" السياسي، إذا لم تستطع أن تتشيع دينياً. لا يضر أبداً في هذه اللحظة التاريخية "العدمية" أن نعلن التحالف والتضامن التام مع كوريا الشمالية ضد العدوان الأمريكي.
هذا الكلام ضد السياسة؟ ضد المفاوضات؟ ضد كبير المفاوضين؟ ضد الدبلوماسية والفهلوة؟ أكيد، أكيد دون شك.
لكن هل بقي من يظن أن المفاوضات والسياسة والدبلوماسية يمكن أن تعود علينا بأي شيء غير التطهير؟ هل نبالغ فيما نقول؟ تطهير كامل، معقول؟
سؤال لأي فلسطيني أو عربي في رأسه ذرة عقل: لو كنت مكان القيادة الإسرائيلية أما كنت ستفكر بجدية تامة بأن تأخذ الأرض كلها ما دام ذلك ممكناً تاريخياً؟ الجواب واضح بالطبع. لو أن ابن عمي أصبح ضعيفاً أمامي مثلما نحن ضعاف في مواجهة إسرائيل فإنني لن أتردد في سلبه أرضه التي ورثها عن جدنا المشترك. غالباً أخي لن يرحمني إن كنت في هذا المستوى من الضعف.
الطريقة الوحيدة التي تحمل شيئاً من الأمل هي طريقة المقاومة، أما إذا كان البعض لا يحب سوريا أو يمقت الشيعة أو "مقهور" من حزب الله لأي سبب من الأسباب، فإن عليه أن يتحالف مع هذا المعسكر "الذي لا يطاق" من باب أن عدو عدوي صديقي. أقل ما هنالك يا إخوتي أن هذا المعسكر مكروه من السعودية وأمريكا وإسرائيل ومصر السيسي. باختصار البوصلة الأرسطية في مربع التناقض تشير بوضوح أن مصلحتنا أن نكون في هذا المعسكر. بالطبع سيظل هناك بين ظهرانينا من يظن أن المفاوضات والسبل السلمية هي الطريق الصحيح "الذكي"، "الأخلاقي" والمتمتع بالدعم والتمويل الدولي: نخص بالذكر المباركة والتمويل الأوروبيين.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن: تاريخ استثنائي/واقع استثنائي
- اليهود الكنعانيون واليهود الأوروبيون
- أسطورة فلسطين التي تفيض عسلاً ولبنا
- في رام الله وعمان
- ديمقراطي ومش خايف
- بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية
- ميلاد مر أو -يلعن ابواسرائيل-
- حزب اللات في مواجهة السعودية
- أمريكا في زمن الجزية
- وعد بلفور/السياق التاريخي
- سراب الاصلاح في السعودية
- حزب الله، المصالحة الفلسطينية، وإسرائيل
- عيون القلب/نجاة الصغيرة
- ملكة في بيت زوجي
- التابع والمتبوع
- كردستان وسوريا والولايات المتحدة
- قراءة أخرى في 11 سبتمبر
- قيس وليلى وعذرية المراة
- خطيب عرفة والتقرب إلى الله بذكر آل سعود
- الحرية والفلتان


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - فلسطين، ترامب ، ومحور المقاومة