أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - قراقوش أرحم منكم يا إخوتي!














المزيد.....

قراقوش أرحم منكم يا إخوتي!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


6-12-2017
تحتلّ قضايا فساد الحكم في إسرائيل مساحات واسعة من وسائل الإعلام. وينشغل قسم مِن السياسيّين في الدفاع عن فساد بيبي نتنياهو وزوجته، وآخر عن فساد عضو الكنيست الليكوديّ دافيد بيتان، رئيس الاتلاف الحكوميّ، وآخر عن ...، وفي المقابل، يشنّ العديد من الكتّاب والمفكّرين والصحفيّين والسياسيّين و... الهجوم على حزب الليكود اليمينيّ المتطرّف، وعلى ائتلافه في الحكومة الإسرائيليّة ويتّهمونهم بانتشار الفساد والرشاوَى ... و في المدّة الأخيرة، تظهر تحرّكات شعبيّة ومؤسّساتيّة، وتجري المظاهرات في ساحات تل-أبيب وفي شوارع إسرائيل، تنادي بتغيير الحكم، وإسقاط قوانين بيبي وزوجته وشلّته، وآخرها مظاهرة عشرات آلاف الإسرائيليّين ضدّ سنّ قانون "التوصيات" الذي يحمي رئيس الحكومة من الاتّهام والتحقيق ... كانت مظاهرة (مسيرة العار) غير عاديّة، كباقي المظاهرات التي رفعت الشعارات نفسها وسبقتها زمنيّا وعدديّا. لقد شارك في التخطيط وفي المظاهرة الكثير من رجال ونساء الاستخبارات والمخابرات، "الشاباك" و"الموساد"، بالإضافة إلى قيادات عسكريّة وشرطيّة متقاعدة.
بعد هذه المظاهرة، ارتفع منسوب وكثافة وحدّة المقالات والخطابات والبيانات السياسيّة المنادية بإسقاط حكومة بيبي وعصابته. فانبرى أبراهام بورغ وكتب في صحيفة "هآرتس" مقالا ظاهره دفاع عن دافيد بيتان، رئيس الائتلاف الحكوميّ، المتّهم بالفساد، وارتكاب مخالفات جنائيّة، وخيانة الأمانة، وتبييض الأموال، والترويج لمصالح عنصر في منظّمة إجراميّة، مقابل جدولة ديونه (مليونا دولار أمريكيّ) وتسديدها.
أبراهام بورغ، عضو ورئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيليّ) السابق عن حزب "العمل"، ورئيس الوكالة اليهوديّة. ويعتبره اليمين معاديا للمؤسّسات الدينيّة اليهوديّة وللاحتلال الإسرائيليّ. كتب قبل عقد كتاب "حتى ننتصر على هتلر" وأثار جدلا كبيرا في الشارع الإسرائيليّ ... فيه شرح المخاوف والمخاطر التي اعترضت وتهدّد وجود الشعب اليهوديّ، واستنتج أنّ الشعب اليهوديّ "لا يستطيع أن يكون شعبا عاديّا"، وأنّ الكارثة النازيّة ما زالت تشكّل "عقدة مركزيّة ومحوريّة حاسمة في الوعي اليهوديّ" وأنّ اليهود "ليسوا مرعوبين ممّا حدث فقط؛ بل مرعوبين، بحقّ أو بوهم، مِن الآتي".
ويكشف بورغ في مقاله الأخير حول الفساد: "هكذا فعل الجميع دائما" لقد وصل مرّة أحد دعاة الاشتراكيّة بسيّارة مرسيدس فاخرة إلى الكنيست، أوقفها خلف حاويات القمامة الضخمة، وأسرع لدخول الكنيست؛ كي يمثّل المضطهدين والمقموعين، وكان يكتب محاضر كلّ الجلسات بقلم رصاص حادّ، سألتُه مستغربا "لماذا" (بقلم رصاص)، أجاب: "أحيانا يتغيّر التاريخ"، وفعلا تغيّر الرجل ...
ويكشف بورغ بأنّ حكومة حزب "العمل" مرّرت وأسقطت قوانين تتضارب مع المصلحة العامّة، وتتناقض مع مبادئ الحزب، ويذكر أنّ يتسحاق رابين قد صرخ في وجهه وتهجّم عليه وأنّبه عندما حاول أن يفضح فساد رئيس اللجنة الماليّة من حزب "أجوداة يسرائيل" ... قال له رابين: "ماذا يهمّني؟ بدونه لا يوجد ائتلاف؛ لذلك ليسرق كما يشاء وأنت اصمت".
وانهالت التعليقات البذيئة على مقال بورغ... وحكموا عليه بأحكام قراقوشيّة.
فإلى بورغ الحكاية:
جاء رجل إلى قراقوش يشكو إليه مماطلة غريمه في دفع دينه له. أمر قراقوش بإحضار المتّهم ... سأله: لماذا؟ أجاب: أنا فقير، وكلّما وفّرت بعض المال، أذهب إلى بيت دائني لأعطيه ما توفّر من المال؛ فلا أجده ... فأصرفه ... فيأتيني بعد ذلك ويطالبني، فماذا أفعل؟ فأمر قراقوش بحبس صاحب الحق حتّى يجده المديون.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الاجتماعيّ هو الأساس
- الجامعة العربيّة أداة بؤس
- البراطيل تنصر الأباطيل
- لأنّهما -دافنينه سوا-
- هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟
- السلام حقّ
- -الغرقان يتعلّق بقشّة-
- حقّ تقرير المصير ليس فرصة
- تكاليف السلام أقلّ ...
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - قراقوش أرحم منكم يا إخوتي!