أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الشيخة - عفاش..من الرئاسة إلى البطانية














المزيد.....

عفاش..من الرئاسة إلى البطانية


خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل أستغرب المشاهد العربي هذا المنظر المذل للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حين قتلوه ووضعوه في بطانية وقتلوا معظم من معه. مناظر استحضرت للذاكرة منظر صدام حسين والقذافي. عندما خرج الشعب اليمني مثلما خرجت بقية الدول العربية - تريد تغير الانظمة البالية التي ما انتجت من خلال وجودها إلا الفساد والسرقة والاستبداد- خروجوا سلمّين ولم يهاجموا قصر صالح ولم يحملوا سلاحاً. قاتلهم عفاش ودك تجمعاتهم ظنناً منه أن العنف وشدته ستولد بهؤلاء الخوف والدخول ثانية إلى المحبس . رحلته مثلها مثل كل الانظمة العربية التي أتت من الجيش وورّثت اهلها وعائلتها الاوطان والبلاد.
لكن السؤال المهم هو : هل تشابه الانطمة العربية مع بعضها مجرد صدفة إذا انهم جميعا اتوا من الجيش وحكموا البلاد كما يحكم الضابط كتيبته وعناصره. هل كلهم اتوا بالصدفة أم هي ثقافة عربية سائدة ساعدت كل هؤلاء على ركوب السلطة وخطفها. أي نحن كشعوب لسنا بريئين مما يفعله هؤلاء بنا. نحن من أنتج هؤلاء وثقافتنا السائدة هي التي هيأت هؤلاء لحكموا بهذه الطريقة. لأن الظلم جزء من ثقافتنا. الظلم في المدرسة وظلم في البيت وظلم في العمل وظلم في المؤسسات الحكومية. والاستبداد أيضاً موجود في كل انحاء حياتنا، فهو في العائلة وفي المدرسة وهلما جرا.
نحن قد زرعنا كل هذا الكم من الاستبداد والظلم وصار من الصعب التخلص من هذه الفطريات التي نمت معه. انظروا ماذا حدث في مصر، ما أن قامت الثورة حتى انتخب الشعب الاخوان. ولم يتركوا الشعب حتى يكتشف بنفسه أن ليس لدى الاخوان اي مشروع وطني أو حل لمشكلتهم اليوميه بل قام الانقلاب وحول مصر اسوء مما كان عليه في عصر مبارك.
المضحك أن كل هؤلاء جبناء امام القوة الخارجية وشجعان على شعبهم . فقد امسكوا بصدام في حفرة تحت الارض واذلوه في المحاكم وعلى منصة الاعدام والقذاقي لم يستسلم حتى امسكوا به وهو هارب وكذلك عفاش فقد ترك جيشه يقاتل في صنعاء وحاول الهرب الى قريته ومسقط رأسه. رجل يتحالف مع اعداءه وهو عارف ماذا يريدون منه. جماعة ليس عندهم أي مزاح. وهم ينتظرون اللحظة المواتيه كي ينقضّوا عليه. غباء سياسي ليس فيه بعد نظر. نحن العرب جميعا بلا استثناء، لو نظرنا في داخلنا جيداً لوجدنا صدام صغير وقذافي صغير يقبع في داخلنا نعبر عنه في سلوكنا في كل يوم.
ترامب القدس:
من المفروض أن يعترف ترامب اليوم في نقل السفارة الامريكية إلى القدس وعاصمة لاسرائيل. والساخر في الموضوع أنه هاتف جميع الزعماء العرب أو اغلبهم. ولا أدري هل هذا الاتصال عبارة عن تحدي أم وضعهم تحت الامر الواقع. صدقوني لن نفعل نحن العرب أي شيء. سوف تجد تظاهرات ثم تخريب لمباني هيئة الامم ثم يخمد الشارع ويستسلم للامر الواقع. لأننا تركنا فلسطين كلها وتركنا كل دول العالم تعيث فسادا في بلادنا، فلا أظن انه سنفعل اي شيء مهم يذكر.
مرة تجادلت مع امريكي يفهم بالتاريخ فقال أنتم العرب لاتملكون المقوّمات الحضارية حتى تكونوا دول قوية فقلت له دون تفكير وبحنق: نحن من اخترع لكم الارقام الصفر. فضحك وقال اخترعتم الصفر وبقيتم عنده لاتبرحون عنه. رجل مثل ترامب، لماذا تستقبله دول الخليج بهذا الاحتفال وهو العنصري ضد العرب وضد المسلمين ولم تتركه دولة اوربية الا وشجبته على عنصريته حتى سمته الغارديان برئيس الكراهية. نستقبله ونحترمه وهو الرجل الذي يعاني من امراض البرانوية والنرجسية وتقلب المزاج. نحن بذلك نستأهل مايقوم به الاخرين ضدنا.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعدوا لأحداث جلل
- روبنسون كروزو والتوحش
- أزمة الخليج وترامب
- يا إسلام ... يا مسيحية
- ديموشراسية
- شتاء في الدم
- أستاذ الحساب
- ليوناردو بيلتير وحكايات مفقودة
- موغابي وسرقة الدجاج
- جاستا والرز
- الموسيقى حرام
- أولاد القردة الخنازير
- استيعاب التاريخ البشري (2)
- دراخيش
- كتاب : استعاب التاريخ البشري
- بائع الشنان والغولة
- شنت منت فين
- عربو الغرقان
- خوازيق
- حدث ذات مرة - قصة قصيرة


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الشيخة - عفاش..من الرئاسة إلى البطانية