أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الخالصي - الاستثقاف توأم التضليل














المزيد.....

الاستثقاف توأم التضليل


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 23:25
المحور: الادب والفن
    


التوجس من كل العناوين بات أمراً واقعياً نظراً للتنافر الحاصل في أغلب الأحيان مابين المتن والعنوان فتراهما متضادين لدرجة الضعف في الشخصية التي دونت بتعابير مستهلكة فكرة عميقة. الثقافة ذات المفاهيم العميقة نجدها اليوم تغرق في سطح السذاجة في مخيلة الكثير ، وحتى الأيادي التي يُرجى منها أن تنجد غالباً ماكانت جلدًا للوهم والادعاء . الحقيقة المريرة التي ألقت بظلالها على مجتمعنا جعلت الكثير من الألقاب تبتلعها العقول بذات المذاق ، وتدور في الخلد أسئلة أختلفت وضاعت بأختلاف المعايير المحددة لأكتساب هذا العنوان أو ذاك ونظرا لذلك نجد اليوم الكثير من المدعين بالثقافة وغيرها من العناوين قد تصدروا المشهد رغم كونهم مجرد سراب لايمتون للثقافة بأي صلة لكن لشدة الوهم الذي سيطر على المجتمع بقى هذا السراب إلى الآن ، بروز هذه الفئة قد ساعد كثيرا في ترسيخ مفاهيم خاطئة ووضع معايير بشكل يدعو للسخرية، أشكالية المثقف مع المستثقف اليوم هي معركة فكرية بين أصيل ومنتحل وقد يعتقد الكثير أن هذا الأمر مجرد ألقاب لا أهمية لها، القول بهكذا صيغة ينطوي على مغالطة وعدم فهم لما يدور في الأفق لأن غالبية الرأي العام في معظم المجتمعات النامية يُكون من فئات تغلب السذاجة والأنقياد على أمرهم، وهنا تكمن الأهمية والتي تتجسد في التأثير الفعلي في الرأي العام الذي يُشكل رقابة فعلية بل هو جوهر وأساس كل أنواع الرقابة على أعمال أجهزة الدولة بكافة تقسيماتها ، غالبا ما ينقاد الناس خلف أراء فئة معينة يرون فيها معالم الثقافة فتخدع دواخلهم بظواهر هولاء وهنا أقصد بطبيعة الحال أصناف المنتحلين أو
المستثقفين.
هذه الفئة تمثل سلاحاً ذا حدين وكلاهما سلبي فالحد الأول يتمثل بأساءة فضيعة وتشويه كبير لأسم الثقافة والحد الثاني المساهمة في التأثير السلبي في الرأي العام، ولايخفى على الكثير أن مواقع التواصل الأجتماعي تُشكل منصة لهم وهي منصة قد نتوهم بعنوانها الأفتراضي لكن هذه المواقع اليوم وللأسف أصبحت أكثر واقعا من واقعنا بالخصوص ماتوفره من وسائل أنتشار واسع على مختلف الفئات وماساعد في ذلك أدمان الناس على تصفح هذه المواقع بشكل يكاد يكون دائمياً بل وأصبح شريك اليوم بساعته وثوانيه. ولسابق علمنا أنه لايمكن محاسبة هذه الصفة بأي شكلٍ من الأشكال إذ أن المذكور أعلاه لايخول أي جهة أدارية كانت ام قضائية بملاحقتهم، لكن من الممكن جدًا الحد من وجودهم عن طريق أقامة ندوات تعريفية بماهية الثقافة وخصائص المثقف وكذلك أقامة برامج دورية من أجل التوعية بكيفية الأستخدام الامثل لمواقع التواصل الأجتماعي للحيلولة دون السقوط بفخ الأنخداع بشخصٍ ما وتبني أرائه وهنا جوهر المشكلة ،العمل على توفير الرقابة الألكترونية من قبل أجهزة الدولة كونها تشكل اليوم منبراً واسعا تستغله الكثير من الاصوات المأجورة وأخيراً تقديم الدعم والأمكانيات لشريحة المثقفين الحقيقين لأسنادهم في أخذ أماكنهم المستحقة بدلًا من هولاء والدعم يكون على مختلف الاصعدة المادي والاعلامي والخ.... في الختام يجب تضافر الجهود لِلجم هذه الفئة التي أدت إلى نفور الواعين من جهة وأنقياد السُذج للشائعات والرأي الخطأوالتهجم والتضليل من جهةٍ أخرى.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروس الحرب
- محمدٌ بين خيارين
- أعلان عمل
- مكان الحسين
- الخدمة في كربلاء حطمت غينيس ذاته
- شجرة الاربعين وثمارها الطبية
- (قارعة المنية)
- (فاطمتان بتفاحةٍ واحدة )
- قصيدة (لاصق الانفصال)
- العبادي أنتصر بالسياسة الخارجية
- (متخمٌ لايشبع) قصة قصيرة جدًا
- الوطن قتلني
- ومضة عاشورية
- شاعر الخلود
- إلى شعبي
- قصيدة الماء
- تعريفات عاشورية
- محاولة نسيان
- قصيدة الشمس الثائرة
- تأثيرات مابعد داعش


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الخالصي - الاستثقاف توأم التضليل