أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الصراع بين الحزبين الأميركي والإيراني في العراق














المزيد.....

الصراع بين الحزبين الأميركي والإيراني في العراق


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات العراقية القادمة، هل ستكون صراعا مفتوحا بين الحزبين الأميركي والإيراني: هل سيبقى الحزب العراقي "الافتراضي" على مقاعد المتفرجين؟ تشير المعطيات المتوفرة حتى الآن، إلى أن لعبة الانتخابات التشريعية القادمة ستجري كما جرت سابقتها، وفق ذات الأسس والنظم والقوانين واللوائح. مفوضية الانتخابات تم تجديدها على أسس المحاصصة الطائفية بين العصابات السياسية الكبيرة من وزن الحوت، وقواعد تقسيم الأصوات هي ذاتها، والأحزاب والوجوه القميئة المسموح لها بالنشاط هي ذاتها التي كانت وراء تدمير العراق ونهب ثرواته طوال السنوات الماضية. من جهة اخرى ليس هناك أية مؤشرات أو علامات تنبئ عن قرب تشكل أو انبثاق جسم سياسي وطني التوجهات استقلالي الشعارات يدعو صراحة إلى إنهاء العملية السياسية الأميركية القائمة على المحاصصة الطائفية وإعادة كتابة دستور دولة المكونات ويتبنى المواطنة الحديثة ويكون له تأثيره الفعلي في الميدان. على العكس من ذلك كل المؤشرات تشير الى أن المنافسة الجوهرية ستكون بين الحزب الأميركي بزعامة العبادي والصدر وعلاوي وقد يلتحق بهم النجيفي من جانب، والحزب الإيراني بزعامة المالكي والعامري وآل الطالباني وسليم الجبوري من آخر ... وقد طرأ جديد قبل أيام هو الإعلان عن تشكيل انتخابي فصائلي لثماني منظمات من أهمها بدر والعصائب والنجباء ولا أظن بأن هذا التطور سيغير من واقع الأمر شيئا وقد يكون مجرد تكتيك لتجعل الحزب الإيراني بواجهتين واحدة يقودها المالكي والأخرى بقيادة العامري وأيهما يأتي في المرتبة الأولى من حيث النتائج سيكون الأقرب الى كرسي رئاسة الوزراء. وما بين هذين الحزبين تتناثر شظايا وقطع طماطم سياسية "ترهم على كل طبخة" كحزب الحكيم والفضيلة والتغيير والأحزاب الإسلامية الكردية أما حزب البارزاني فما يزال يعيش "حالة فقدان الوزن" بعد هزيمة محاولته الانفصالية الأخيرة.
بغياب الحزب العراقي ذي البرنامج الوطني الجذري والواقعي لن يكون ثمة فرق في النتيجة سواء فاز الحزب الأول أو الثاني...الفرق بينهما سيكون في الدرجة وليس في النوع. فكلاهما سيواصل لعبة المحاصصة الطائفية والحكم التوافقي أو ما يسمونه "الشراكة الوطنية". إذا فاز الحزب الأميركي ستستمر دولة الطوائف والمكونات اللصوصية ودستور بريمر المتخلف وتزداد الهيمنة الغربية على السياسة واقتصاد والأمن وسيتم بيع ما تبقى من خردة القطاع العام وقد يشرعون ببيع و رهن النفط العراقي مباشرة وهو في الآبار والحقول النفطية للشركات الأجنبية ( خطة هوشيار زيباري القديمة ) مع بعض التطبيع مع إسرائيل ومظاهر اللبرالية القشرية التي تغري الحمقى والأغبياء من اليسار البريمري...أما إذا فاز الحزب الإيراني فسيتم تعميق الانقسام المجتمعي الطائفي والعرقي بين الشيعة والسنة والعرب والكرد و سيشرع المزيد من القوانين الداعشية السوداء كقانون تزويج القاصرات وتحريم الفنون والتعليم المختلط، وسيزداد تدخل الفصائل المسلحة المختلفة في حياة الناس، و ستتفاقم هجرة وتهجير من تبقى من عراقيين غير مسلمين كما سيتحول جنوب ووسط العراق إلى ولايات تابعة لإيران أكثر مما هي تابعة الآن، ومن الطبيعي أن يزداد التدخل التركي والسعودي في غربي وشمال العراق ردا على ذلك وقد نجد أنفسنا أمام النسخة الثالثة من العصابات التكفيرية بعد نسختي القاعدة وداعش.
وسيستمر غياب البديل العراقي الوطني الديموقراطي ليس بسبب بقوة هذين الحزبين الأميركي والإيراني، بل بسبب تحول الناطقين باسم الحزب / المشروع الديموقراطي الوطني العراقي إلى ذيول وبيادق لهذين الحزبين، وأحيانا لكليهما مناصفة أو بالتوالي وسيطرتهم على ما تبقى من عناصر ومجموعات وطنية وديموقراطية مشتتة ومخترقة ومضللة أو مضللة.
ما الاحتمالات الأخرى المتوقعة؟ هل سيؤدي الغليان داخل المرجل الشعبي بهدم هذا المشهد التشائمي الأسود وتحدث المعجزة التي تحطم المرجل من داخله؟ هل ستحدث تمردات وانشقاقات من داخل النظام ما يجعل الأمور تفلت من أيدي القائمين على النظام سواء كانوا من الحزب الأميركي أو الإيراني، أم إننا نتوجه إلى نقطة مواجهة وصِدام مسلح بين الحزبين ليدفع الجمهور على مقاعد المتفرجين الثمن من دمائه؟

*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريم -الموطا- وتزويج ذات التسع سنوات عند اليعقوبي ! 2 من 2
- تحريم -الموطا- وتزويج ذات التسع سنوات عند اليعقوبي ! 1من2
- تعديلات داعشية على قانون الأحوال الشخصية!
- تعديلات قانون الأحوال الشخصية والدين والدولة
- العبادي داخل لعبة المتاهة الأميركية!
- العراق بين أحلام الثورة الشعبية وانتهارية فن الممكن
- دفاعا عن صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين
- صلاح الدين الأيوبي بين الخلافتين العباسية والفاطمية
- ماعلاقة صلاح الدين بالاستيطان اليهودي؟!
- لنقارن موقف الحزب الشيوعي من الاستفتاء بموقف آخر
- ما الموقف وقد أجري الاستفتاء؟!
- ج3/دولة موحدة - كونفدرالية- لا دولة اتحادية -فيدرالية-!
- ج2/حجج الرافضين لحق تقرير المصير الكردي والرد عليها
- ج1/بين استفتاء البارزاني وحق تقرير المصير لأمة الكرد!
- مجموعة كروكر: تعريفها ،أهدافها تركيبتها
- استفتاء الإقليم بين أكذوبة الفيدرالية وحقيقة الكونفدرالية!
- صلاح الدين الأيوبي والهجاء الطائفي المعاصر
- النكات والطرائف في بغداد العباسية تتحرش بالثالوث المحرم
- موقف هادي العلوي من اجتياح الكويت
- الحشد الشعبي بين الحل والمصادرة لمصلحة إيران


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الصراع بين الحزبين الأميركي والإيراني في العراق