أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر رزوق - نصوص تخنق العدم و تجتث الحقيقة














المزيد.....

نصوص تخنق العدم و تجتث الحقيقة


ماهر رزوق

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 18:42
المحور: الادب والفن
    


من أنتَ ؟ أيها المبعثرُ كالحروف المتوحشة في قصيدة فاشلة ... أيها العدمي الثائرُ على كل الشرائع و الخرافات ... من أنت لتزرع الهم في صدور الأغبياء !!
كيف لك أن تخرج من وكرك العميق إلى سطوحهم الهشة و تصرخ كالغول في الفضاء ... ألم تعلم أنك كنت قريباً جداً من تلك السماء !!؟
كنت أحمقاً بما يكفي ، لتشعل الحرب من جديد ، بين الفكرة و الورق ... و حبرك الشقي تمرّد حتى ضاع الكلام في صمت الغرق ... كنت معجباً بروحك الملعونة حدّ التناثر و الفراغ ، و عبثياً كالوقت الذي يمضي في عروق الرمل و يعيثُ في الموجِ القلق !!


استيقظت يوماً ما ، مذعوراً ، على صوت فكرة ما ، تسربت من عقلي ، لترتطم بجدار المنطق الاجتماعي العازل ... و كان يوماً عقيماً بامتياز ... فقبل النوم حاولت بشتى الوسائل الفكرية ، أن أفسر مسألةً وجوديةً عميقة بملكاتٍ متواضعةٍ من الفلسفة و الدين و العلم ... لكنني فشلت بصمتٍ تناثر في الفضاء و امتزج بصمت الكون القاتم ...
أكملت يومي بلا اكتراث للنتائج المترتبة على صدمة اليقظة و ما سبقها من انسداد فكري محكم ... لكنني سقطت مجدداً في شراك محاولةٍ ممنهجةٍ لتسهيل انخراطي في شغب الحياة و عبثيتها ... محاولةٌ أسفر عنها أخطاءٌ فادحةٌ لن يصلحها اعتذار أو انسحاب ... أنا الآن سجين الفضول و حب المعرفة ... أنتظر انقضاء ذلك العصف الذهني و الشره الهائل للعنف ... حتى أرمي بأوراقي من جديد و أعتمد على الحظ و اعتباطاته المتعاقبة على مسيرة القدر الحافلة بالمصادفات و الطفرات !!


يحثني شيء ما ، على كسر الأقلام و تمزيق الورق ... على تقديم الحبر قرباناً لسماءٍ محتقنة بالأرواح ... كي تمطر شعراً أو عبثاً ، لا فرق !!
لكنني أجلس متخاذلاً عن التنفيذ ... كأن الأمر أكبر مني ، أو كأنه الصمت الذي يسبق العنف ، لذيذ بحكمته التي تنساب من الأظافر و المسام ، لتنتهي إلى فراغٍ كبيرٍ لا مجال إلى الإحاطة بجوانبه ...
أودّ في تلك اللحظة ، أن أنسحب ... أن أعود إلى جحري ، إلى قهري الذي اعتدته كما نعتاد التنفس و الانفعال ... لكنني أجبنُ من الانسحاب .. و أضعفُ من قول الحقيقة و الاعتراف بكل عقدي و فصامي ... لذلك أكمل كل شيء و أعود محملاً بالخيبةِ و ضيق الأفق !!



#ماهر_رزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير التكفير بين الأمير و الفقير
- الانجاب بديلاً عن الانجاز
- في الخرافة و التخلف
- البطل العربي
- طفولة عقل (2)
- طفولة عقل !!
- نفاق اجتماعي
- العقول المؤدلجة
- جدوى الحياة
- المثقف العربي و الجنس
- السجين
- المنتخب السوري : بين النظام و الشعب !!
- القصيدة العبثية
- عن الهوية و سلطتها على الذات الإنسانية
- عن الهوية و قيمتها الانسانية ...
- نعم نجح الربيع العربي !!
- في التخلف و بعض أسبابه ...
- تساؤلات ضرورية (2)
- رحيل العتمة
- لماذا ينتقد الناس الأديان ؟؟


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر رزوق - نصوص تخنق العدم و تجتث الحقيقة