أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - مصداقية حيدر العبادي..بين الوعود والتطبيق















المزيد.....

مصداقية حيدر العبادي..بين الوعود والتطبيق


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصداقية حيدر العبادي..بين الوعود والتنفيذ
دراسة استطلاعية
أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
قبل سنتين وعد السيد حيدر العبادي بأنه سيضرب الفساد بيد من حديد ، فنشرنا في ايلول 2015 مقالة في المدى بعنوان (حيدر العبادي..هاوي بس ما ناوي) خلصنا فيها وفقا لتحليل حالة الحاكم حين يعيش سيكولوجيا الصراع في اتخاذ القرار،الى انه (لن يضرب)،وهذا ما حصل..وفي تشرين الثاني 2017 اعلن السيد العبادي الحرب على الفساد..فهل في هذه المرّة (هاوي وناوي فعلا؟).
ولقد اعتدت في مثل هذه القضايا ان استطلع الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الألكتروني،فضلا عن ان السيد العبادي طلب ان يكون لهذه المواقع موقف مساند له وفي هذا خدمة معرفية نقدمها له.
شهادات
• "الجميع فاسدون من قمة الهرم إلى قاعدته،نعم جميعهم بمن فيهم أنا"، ولا يوجد حل،وأن أغلب الأسماء الكبيرة في البلاد مسؤولة عن سرقة كل ثروة العراق تقريبا"". رئيس ادارة مكافحة الفساد،مشعان الجبوري لمراسل الغارديان مارتن شولوف.
• هناك كيانات منظمة للفساد تدير البلاد ولا توجد سلطة في العراق قادرة على اتخاذ أي خطة ضد الفساد".اياد علاوي.
• افاد السيد عادل عبد المهدي عبر فضائية الحرة عراق "أن موازنات العراق منذ عام 2003 بلغت 850 مليار دولارا تبدد معظمها في الفساد"..والرقم بالدينار العراقي هو (1062) وامامها (11) صفرا.
• 60% من موظفي الدولة ..مرتشون ( خبير قانوني)
أعقد المعارك
تعد الحرب على الفساد في العراق أعقد وأخطر من الحرب على داعش،لأكثر من سبب ،اهمها:ان السياسيين تضامنوا مع السيد العبادي في حربه على الارهاب ،وكان العراقيون جميعهم معه..ويعني هذا سيكولوجيا ان الرجل كان يشعر بالأمان على حياته ويعتز بالثقة التي منحته الشجاعة على ان يمكّن العراقيين الشجعان بتحقيق نصر تاريخي على اكبر واشرس قوة ارهابية شهدها العالم.غير ان اعلانه شن الحرب ضد الفساد يختلف تماما،فاذا كان عدوه (داعش) مكشوفا له وبعيدا عنه، فان كبار الفاسدين والمنتفعين منهم يحيطون به بمساحة قدرها 10 كيلومتر مربع،ما يعني ان حياته في خطر اكيد..فضلا عن ان العراقيين لن يكونوا جميعهم معه ،فالانتهازيون وعدد كبير من المنتمين لأحزاب الاسلام السياسي سيقفون مع الفاسدين..بل انه اوضح بجلاء خطر الفاسدين عليه بخطابه امام طلبة جامعة بغداد (الفاسدون موجودون بيننا وبين أضلعنا، 27/11/ 2017).
استطلاعات الرأي
من بدء اعلان السيد حيدر العبادي حملته ضد الفساد،تابعنا الرأي العام بعدد من الأسئلة نختزلها بسؤالين:
• هل ترى ان السيد حيدر العبادي جاد فعلا في محاسبة الفاسدين،ودعوته لهم " بتسليم الأموال المسروقة والا فانهم سيخسرون اموالهم وحريتهم"؟
• امس (27/11) قال السيد حيدر العبادي بخطابه في جامعة بغداد:( الفساد مافيا، يملكون المال،..فضائيات، قدرات،يستطيعون أن يثبتوا انهم الحريصون على المجتمع،وهم الذين يحاربون الفساد..ولكنهم آباء الفساد وزعماء الفساد).
ما رأي جنابك في ذلك؟ ومن كان يقصد؟
بلغ عدد المستجيبن 234 بينهم اساتذة جامعات ومثقفون واعلاميون، توزعوا في اجاباتهم على ثلاثة مواقف:
الأول،يشكك في دعوة السيد العبادي،اوبشخصيته،توضحه الأجابات الآتية:
• صادق ويعرف كل شيء لانه عاصرهم في المهجر وفي العراق وشغل اعلى المناصب:وزير مواصلات،رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب،رئيس اللجنة المالية فيه،ورئيس مجلس الوزراء،يعرف خفاياهم وما يدور،غير ان مجريات الامور تشير الى انها دعاية انتخابية ليس الا.
• شبعنا من وعوده وماكو قبض.
• لا يحل ولا يربط.
• لم ولن يحارب الفساد لانه جزء منه ولأنه قيادي بحزب الدعوة.
• من الصعوبة أن ينجح الا بعد ان يتحرر من سلطة المالكي.
• يتملك العبادي شعور العاجز الذي يتمنى قوة خارجية تساعده على الاطاحة بالفاسدين..
• وفقا لتقرير موثق من الحكومة الأمريكية يؤكد ان العبادي كان فاسدا حين كان وزيرا للأتصالات،فهل يستطيع الفاسد اصلاح الفاسدين؟
الموقف الثاني تمثل بدور الساخر من دعوة السيد العبادي:
• لبسمارك مقولة جميلة: يكثر الكذب قبل الانتخابات وخلال الحرب وبعد الصيد.
• فيك الخصام وانت الخصم والحكم.
• أييس..الا اذا تمسك بغير حزب الدعوة.
• من الجمل الجميلة للمثل الراحل محمود عبد العزيز: يا أخي..كلنا لصوص.
• تريد الصدك دكتور..الشعب داخ!
• سوالف،اذا صادق نريده يحاسب حوت يلبط!
الموقف الثالث تمثل بالمساند للعبادي او المصدّق بدعوته،والتمنّي:
• الرجل جاد فعلا ،ويحتاج الى أن يكون العراقيون عونا له.
• اذا فعل فانني ساحبه حبي للحسين.
• على كل المواطنين العمل على تنشيط الحملة ودعمها كي تعطي نتائج ولو بسيطة ثم الانتقال الى مراحل قادمة .
• ان دفع العبادي نحو اتخاذ خطوات حقيقية للقضاء على الفساد واجب وطني على الجميع العمل لاتمامه.
• خل يحول القول الى فعل وشوف التاييد شلون راح يصير.
في ضوء نتائج الاستطلاعات فأن الغالبية تشكك بنوايا السيد حيدر العبادي في محاربة الفساد وفي عدم قدرته على مجابهة حيتان الفساد الذين يمتلكون السلطة والثروة،وترى فيها انها دعاية انتخابية.واللافت ان جريدة الأخبار اللبنانية جاءت نتائج استطلاعها المنشور بعددها ليوم 28 تشرين الثاني مطابقة بقولها: "(يبدو حيدر العبادي جديّاً في «حربه ضد الفساد». في الحدّ الأدنى هو يريد المضيّ في خياراته التي تدخل الحسابات الشخصية فيها بالسياسية، إذ تصبّ كلها في نهاية المطاف في «الحصاد الانتخابي»، والتأييد الشعبي لخطوته «الجريئة»).
صعوبات التنفيذ
يميل المزاج الشعبي العراقي الى ان يلقى القبض على الفاسدين في اسبوع،فيما القضية تواجه صعوبات وتعقيدات قانونية واجرائية،اولها ان الحكومة لا تمتلك قانونا ينظم عملها التنفيذي،وان الامر يحتاج الى تعديل الأنظمة التي تساعد على الفساد..فالنظام القائم هو (الأب)المسؤول عن استشراء الفساد. وهنالك خياران يخلقان في موازنة ايجابياتهما وسلبياتهما حالة صراع امام متخذ القرار،الأول يرى البدء بالطبقة الصغيرة والوسطى من الفاسدين، لتكون إنذاراً للفاسدين الكبار يدفعهم إلى إعادة الأموال والأصول للحكومة الاتحادية، والثاني يرى ضرورة البدء بضرب كبار الفاسدين. ويبدو ان الأدارة الأمريكية مع هذا الرأي نقلا عن جريدة الأخبار اللبنانية في (28 /11/ 2017)التي افادت بأن وفوداً أميركية وجّهت للسيد العبادي( حزمة نصائح حول كيفية إدارة الحرب ضد الفساد) تضمن له «الانتصار على الفاسدين» جاء في واحدة منها التأكيد على (استرجاع الأموال من الفاسدين لتجفيف منابع قوتهم).
الحقيقة المؤكدة،ان الحرب على الفساد في العراق قد بدأت فعلا،وان احتمالاتها معقدة وتضحياتها كبيرة اخطرها انها تستهدف حياة السيد العبادي نفسه. غير انها لن تكتمل الا باسترجاع عقارات الدولة المستلبة من قادة أحزاب السلطة،ومعالجة الفساد المشرعن الذي وهب الرئاسات الثلاث رواتب وامتيازات خيالية.ولن تنجح الا بأن يدرك المواطن ان الوقوف متفرجا او مشككا يضعفها وان عليه ان يكون معها حتى لو كان يرى فيما يجري لعبة او ملهاة،وان تتضمن قائمة الفاسدين حيتانا من حزب الدعوة،وأن يتم تشكيل محكمة من قضاة مستقلين سياسيا تعمل على تفعيل مادة (من أين لك هذا؟) ،وبدونها فان خذلانا أقسى سيصيب العراقيين ويدفع بهم اما الى ان يستسلموا ويبقوا بؤساء او اقتحام الخضراء.
28 تشرين الثاني 2017
*

يحدث في العراق فقط!:
صباح يوم 3 كانون اول 2017 ،اعلن اعلام الحكومة احالة نواب رئيس الجمهورية (المالكي والنجيفي وعلاوي ) الى القضاء بتهمة الكسب ( الاثراء) غير المشروع.
في مساء اليوم ذاته أعلن نفس الاعلام انهم رموز البلد الشرفاء.
هل هي لعبة في اللعبة؟
وهل سقطت التهمة ام سقط الأعتبار؟



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية العراقية بين الدين والديمقراطية
- وزارة عدل..تشرعن اغتصاب الفتيات!
- قانون الأحوال الشخصية الجعفري..من منظور سيكولوجي
- للعلمانيين حصة في الحسين..مقاربة مع الدينيين
- الحسين منهجنا في بناء المواطن والوطن
- تطبير الأطفال في عاشوراء من وجهة نظر سيكولوجية
- سبعة أيام هزّت بغداد واربيل.
- العراقيون وأزمة استفتاء اقليم كردستان (2-2)
- العراقيون وأزمة استفتاء اقليم كردستان (1-2)
- التفاوض علم وفن وليس كما يفعلون (2-2)
- التفاوض علم وفن وليس كما يفعلون (1-2)
- الطبقة السياسية في العراق..فاسدة ، من قمة الهرم الى القاعدة
- وساطة بين بغداد واربيل
- العراق..وطن منهوب.مقاربة بين نظامين ضدين (2-2)
- العراق..وطن منهوب.مقاربة بين نظامين ضدين (1-2)
- شباب العراق..مخدرات ،مهلوسات، انتحار،..وأيدز
- في الزمن الديمقراطي..تضاعف حالات الانتحار في العراق (دراسة ع ...
- شيعة اذربيجان وشيعة العراق..نقيضان ومذهب واحد!
- المصابون باضطراب الهوية الجنسية..هل يحق قتلهم؟!(كرار ناشي) م ...
- سقطت داعش..وستسقط (دولة ) الطائفيين


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - مصداقية حيدر العبادي..بين الوعود والتطبيق