أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - القدس عاصمة ل-إسرائيل-؟؟!!














المزيد.....

القدس عاصمة ل-إسرائيل-؟؟!!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعودنا منذ فترة ليست بالوجيزة على طرح موضوع القدس على انها عاصمة ل"إسرائيل"،وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم نقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة تكريسا لإعترافها بها عاصمة لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية النووية،وكان ذلك يرافق كل إنتخابات امريكية كشعار إنتخابي تنافسي بين مرشحي الرئاسة الأمريكيين .
وكذلك الحال كان الأمر بالنسبة للنتن ياهو على وجه الخصوص الذي كان يلجأ لهذا الشعار عند خوضه الإنتخابات أو عندما تعترضه عقبة سياسية داخلية كبيرة ،وفي كلتا الحالتين كان الطرفان الأمريكي والإسرائيلي ينظران إلى الموضوع كشعار إنتخابي ،وهذا ما كان يجعلهم يتراجعون عنه بسرعة بعد إنتفاء الحاجة إليه .
هذه المرة يبدو الأمر مختلفا وغير قابل للمناورة لأن أمورا خطيرة إستجدت على الصراع وهي دخول السعودية على الخط وبكل قوة، حليفا إستراتيجيا لمستدمرة إسرائيل وشريكا قويا للرئيس الأمريكي ترامب ،ولذلك فإننا لا نتوقع إلا تنفيذ القرار بإعتراف أمريكي رسمي بالقدس عاصمة لمستدمرة إسرائيل ،يتبع ذلك فورا نقل السفارة الأمريكية من تل الربيع"تل أبيب"إلى القدس ،وهنا ستكتمل الصورة وتكون السعودية قد بدأت فعلا بتنفيذ صفقة القرن التي تشطب الحق الفلسطيني وتبعد الأردن عن الصراع ،لتتربع هي وحدها في الحضن الإسرائيلي لتكون النهاية كما البداية عندما تم التشبيك بين الملك عبد العزيز وبريطانيا العظمى إبان كانت مستدمرة إسرائيل فكرة صهيوينة على الورق.
هذه الخطوة الجهنمية التي خرجت علينا اليوم برسم التنفيذ ما كانت لتتم لولا الضغط السعودي على الإدارة الأمريكية التي يقودها المتهور ترامب ،والدعم السعودي للنتن ياهو من أجل تسريع تسلم ولي العهد محمد بن سلمان مقاليد الأمور في السعودية بعد مجزرته الشهيرة ضد الأمراء المعارضين الذين إحتجزهم في فندق الريتز ،وكذلك كبار الأثرياء السعوديين .
لن تكون ردة الفعل العربية والإسلامية على إعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لمستدمرة إسرائيل ذات شأن ،ليس لشيء إلا لأن السعودية قامت برشوة الجميع للسكوت عن مخالفاتها الإستراتيجية للثوابت بحجة أن الجميع مكالبون بالوقوف معها صفا واحدا في مواجهة "العدو الغاشم"إيران،وهذا ما يفسر تصريحات النتن ياهو وكبار وزرائه ورجال مخابراته عن اتساع دائرة العلاقات الإسرائيلية العربية والإسلامية.
ولو كنا في وارد محاسبة المسؤولين عن ضياع فلسطين منذ البداية حتى يومنا هذا لقلنا أن السعودية بنظامها الحالي ،الذي فصّله المندوب السامي البريطاني في الخليج السير بيرسي كوك هو المسؤول الأول والوحيد عن ضياع فلسطين والقدس،وقد بدأها الملك عبد العزيز إرضاء لكوك وأنهاها ولي الغهد محمد بن سلمان وأبيه سلمان لضمان إنتقال السلطة إليه .
المتتبع لمراحل الضيع الفلسطيني يجد النظام السعودي يتربع في كل مرحلة منذ تأسيس مستدمرة إسرائيل حتى اليوم مرورا بمبادرة الملك فهد"فاس" وإلغاء الجهاد في مؤتمر داكار الإسلامي منتصف ثمانينيات القرن المنصرم ،ومبادرة الملك عبد الله "السلام العربية"وصفقة القرن التي سينفذها على حساب الشعب الفلسطيني والأردن ولي العهد محمد بن سلمان.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويل للمطبعين
- -قعدة ع الرصيف- تناقش قضايا هامة
- العرب يمكّنون -إسرائيل-في الإقليم
- -العربية-لحماية الطبيعة ..خندق مقاومة محصن
- ظاهر عمرو:عزوف المواطنين عن الأحزاب بسبب مللهم من السياسيين
- -قعدة الرصيف- على أنغام فيروز وبحضور الأب نبيل حداد
- رسالة العار ..وثيقة الخيانة من الجبير إلى محمد بن سلمان ..ال ...
- -العربية لحماية الطبيعة-....محطات على طريق المقاومة
- التطبيع السعودي –ا لإسرائيلي بين العداء لعبد الناصر وإيران
- الطراونة:المشهد الأردني يمتاز بوجود إرادة سياسية تؤمن بحقوق ...
- مملكة خيبر تزول
- -قعدة الرصيف- عالمية
- إفلاس دول الحصار
- تداعيات الحرب السعودية-الإيرانية المقبلة
- قصة المياه ..قصة الخلق
- نبيل الشريف:سوء العلاقة مع إسرائيل هو التحدي الرئيسي للأردن
- وفد ألماني طبي يزور جامعة الملك عبدالعزيز لمواصلة تطبيقات اخ ...
- إفطار الجمعة الصباحي في اللويبدة... مبادرة مجتمعية ناجحة
- أوجه العبث
- حرب سعودية –إيرانية على الأبواب


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - القدس عاصمة ل-إسرائيل-؟؟!!