أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الإنسان الكلينكس...















المزيد.....

الإنسان الكلينكس...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنــســان الــكــلــيــنــكــس...
بهذا العصر اللاإنساني, لاحظت وتأكدت أن غالب البشر من مختلف المستويات الفكرية, يفضلون مشاهدة كرة القدم.. متابعة نشرات عن الطقس.. أو متابعة البرامج التي تحتوي على نكات تافهة.. وغالبا بذيئة أو بليدة.. ويغيرون القناة إن تحدثت ــ جــديــا ــ عما يحدث بمكان آخر بالعالم.. من أحداث مؤلمة حزينة.. أو عبوديات لاإنسانية.. وبيع بشر...
وبالقراءة أيضا... ماذا يقرأ البشر اليوم عامة؟... عناوين الجرائد المجانية التي تملأ مرماة بممرات المترو والقطارات.. بعد دقائق قليلة من الحصول عليها... ومن ثم يتابعون على تلفونهم المحمول, من آخر وأحدث وأغلى المنتجات.. برامج تافهة مقصودة أو لعبة مركبة.. تغسل الدماغ من كل إحساس أو مشاعر إيجابية.. لما يحدث حقيقة بالعالم.. من تطوير الإنسان إلى Robot بلا أية مشاعر... الإنسان اليوم.. يعمل.. يأكل.. ينتقل من بيته للعمل.. ينام... ميكانيكيا... يمارس الجنس.. ميكانيكيا .. بلا مشاعر... حياته مبرمجة... ومن يخرج عن هذه البرمجة الشمولية.. يرمى خارج الجماعة... كمحارم الكلينكس... فقد الإنسان اليوم حرية التفكير والتحليل... لم تعد لديه قدرة التفكير والتحليل... إذن الإنسان فقد حريته... وتحول إلى Robot ميكانيكي.. تحركه روبويات مفكرة (اصطناعيا) ذات تزايد ذكاء متزايد متطور.. لخدمة تزايد إنتاج وثروات أصحابها... ســـوف تزيد يوما عن يوم انتفاخ أعداد ملايين وملايين العاطلين عن العمل من البشر... وازدياد الفقر والتفقير والتفكير بــالــعــالــم كله... وخاصة من تبقى من الأيادي العاملة (ما كان يسمى البروليتاريا) وإثارتها ضد بعضها البعض.. يعني ازدياد هيمنة مافيات الرأسمالية والعولمة العالمية...انظروا إلى البشر بالطريق.. لا يرى واحدهم الأخر.. ولا ينظر إليه... بالمواصلات.. كل منهم غارق بتلفونه المحمول.. خائفا من فقدان عمله ورزقه آخر الشهر... حيث القوانين الأوروبية.. ضمن نطاق العولمة العالمي.. "تـتـأمرك".. ولم تعد حافظة ومؤيدة للطبقات العاملة... كما بدأت بالقوانين الجديدة الفرنسية, إلغاء المحاكم التي كانت تفصل بين رب العمل والعامل.. وخاصة بما كان يسمى التسريحات التعسفية.. والتي كانت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية من أكبر مكاسب النقابات العمالية.. واليوم لم تعد تمثل أي شيء.. حيث غالب النقابات اليسارية فقدت غالب طاقات نقاشاتها وتدخلها بالقوانين.. الحكومات اليمينية (وحتى التي كانت يسارية) تتناقش بسرعة مع ما تبقى من ممثليها شكلا.. للمحافظة على الشكل فقط.. حتى تصبغ قراراتها بما تبقى من ألوان الديمقراطية القانونية القديمة... ولكن الشركات والمؤسسات المتعددة الجنسيات.. لا تترك أي مجال لبقايا النقابات الرسمية العتيقة.. للتسرب إليها بأي شكل من الأشكال... ولا يتجاوز المنتسبين إلى النقابات الرسمية العتيقة أكثر من 3% من الطبقات العاملة.. خشية غضب المسؤولين من إدارة الشركات والمؤسسات العالمية... الرأسمالية الشرهة الشرسة على الطريقة الأمريكية.. تجتاح أوروبا وأنظمتها الاجتماعية المكتسبة من نضال تاريخي عمره حوالي مائة سنة.. يتضاءل يوما عن يوم.. بانتشار البطالة والفقر المبرمج يوما عن يوم.
*********
ــ عواطف الرئيس الفرنسي
الرئيس الفرنسي إيمانويل إيمانويل ماكرون Emmanuel MACRON لما اطلع على بيع اللاجئين الهاربين باتجاه أوروبا, بأسواق النخاسة كعبيد القرون الوسطى.. بقناة CNN والتي صادفت زيارته المقررة لعديد من البلدان الإفريقية التي أتى منها غالب هؤلاء اللاجئين الغنية منها والفقيرة... طرحت عليه عديد من الأسئلة التي تخص الإفريقيين.. وكعادته الانفعالية الآنية مع الحدث الإنساني الفوري.. أجاب وأراد تشكيل قوى عسكرية وشرطة أوروبية من الاتحاد الأوروبي وقوى من دول الاتحاد الإفريقي.. للتدخل الفوري على الأراضي الليبية, لفك أســر الذين تتاجر بهم عصابات مافياوية ليبية.. واعتقال المجرمين الذين تفجرت بهم ليبيا.. فيما بعد معمر القذافي..... ومن ثم جاء وقت التحليل والتفكير والحسابات.. من ومن يشارك.. ومن سوف ينظم ويدفع.. ومن هي الدول التي قالت نعم.. ومن التي قالت سوف ندرس الموضوع ونفكر... يعني كــالــعــادة بمثل هذه المواضيع الإنسانية التي لا تدخل بعامود المرابح.. تصبح "إضبارة للدرس"... لا أكثر... مما يعني.. ســوف نرى فيما بعد...
وعودوا لعنوان مقالي رجاء... الإنسان.. وحقوق الإنسان.. كلينكس!!!...
دون أن ننسى أن حكومة الرئيس ساركوزي هي التي كانت المشارك الرئيسي بإطاحة الرئيس الليبي معمر القذافي.. وتفجير براكين فوضى وعصابات ومافيات مختلفة.. لا تدين بأي نظام ولا احترام لأبسط القوانين العالمية...... ودون أن ننسى أن الاتحاد الأوروبي هو الذي مول ووقع معاهدات مالية باهظة دفعت للإدارات المحلية المختلفة التي ورثت ما بعد القذافي, لضبط جحافل الللاجئين.. وتحمي من يبيعهم كأسرى مثل جرائم العصور الوسطى.. والتي باعت ملايين الأفارقة لمزارعي القطن الأوروبيين بالأراضي الأمريكية...
واليوم الاتحاد الأوروبي.. كعاهرة تصرخ.. يا للهول من هذه الجرائم التي أسمع عنها...
خــجــلا... خـــجــلا.. يا بشر... وخاصة أيتها المؤسسات والدول الرأسمالية الذين كنتم وما زلتم.. مدبري ومجرمي الكرة الأرضية كلها خلال ثلاثة قرون كاملة... بــاســم الحضارة.....
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ فيسبوك.. وكرمه الدافق...

نشر موقع Mediapart الفرنسي المعروف, والمشهور بتحقيقاته النزيهة الجريئة, والتي يقوم بها كل مرة مجموعة من الصحفيين العاملين معهم أو Free-Lance من جنسيات متعددة.. نشر على صفحتين كاملتين.. تبتعته عشرات من التعليقات والتفسيرات والتساؤلات.. حول موقع فيسيوك Facebook الأمريكي والعالمي الإنتشار.. والذي يورد لصاحبه الشاب Mark Zuckerberg(33سنة) 160 مليار دولار سنويا... والذي يغرق الإعلام العالمي وخاصة الأوروبي والفرنسي.. بالهدايا والإمكانيات التقنية وملايين الأورويات.. أوسع وسائل الإعلام من جرائد وقنوات تلفزيون معروفة... للتحدث عن مارك زوكيربرغ وقدرات وتوسع قناته.. وفتح قنوات إعلامية وتعابيرية وأساليب إعلامية مثله... وخلق زوايا ثابتة تتحدث يوميا عن فيسبوك وأصدقاء فيسبوك.. والملياري مواطن ومواطنة بالعالم الذين يتزايدون يوميا أكثر وأكثر.. والخاضعين كليا ــ تحت تسمية التواصل الاجتماعي ــ لقبة فيسبوك.. والمرتبطين معها يوميا عدة ساعات.. والتي بالإضافة إلى قيمة الإعلانات وما تورد من مليارات الدولارات.. سوف تبدأ يوما بتحصيل اشتراكات ثابتة.. كالتلفون والماء والغاز والكهرباء... نعم التواصل الاجتماعي.. كما يسمونه.. سوف يصبح.. لا... لا... لقد أصبح أحدث كارشر... لغسيل أدمغة الإنسان الكلينكس!!!...(عودة إلى العنوان)...........
من هم السياسيون والتجار العالميون.. وراء فــيــســبــوك... ســـؤال عادي بريء.. وبسيط جدا؟؟؟.....
بـــالانـــتـــظـــار
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ للدفاع عن الكلمة الحقيقية الحرة والحريات العامة وحقوق الإنسان بكل مكان... ضد الحروب والإرهاب.. وتجار الحروب والإرهاب... ضد الإعلام الموجه لخدمة عصابات ومافيات الرأسمالية والعولمة العالمية المهيمنة على أفكار عامة البشر... للدفاع ضد الظلام والمظالم المهيمنة بغالب دول العالم.. من أجل العلمانية التاريخية الكاملة.. من أجل حقوق المرأة ومساواتها الكاملة مع الرجل بالحقوق والواجبات.. من أجل التآخي والسلام بين الشعوب.. من أجل حماية الطبيعة من مفسديها العالميين وتجار الموت والخراب ومحتقري حقوق الطبيعة والبشر... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تــحــيــات الـــرفـــاق الـمـهــذبـة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محارم كلينكس...
- عودة العبودية وأسواق النخاسة بالمعبر الليبي...
- وعما يسمى الجامعة العربية...
- أنصر أخاك...
- عودة لأخينا - الشيخ سعد -...
- لبنان... خواطر سريعة...
- وعن حمد... وعودة حمد...
- آخر نظرة إنسانية... للقرود...
- إدلب... أنطاكية وإسكندرون؟؟؟!!!... وعن صحة رؤساء العالم العق ...
- الحقوق... وجامعة حلب السورية...وهامش عن معتقل غوانتانامو.. و ...
- الصومال الفقير الحزين... وخواطر وتنبؤات مستقبلية...
- اليونسكو
- عشرة أيام... خواطر حقيقية...
- آخر رد.. على آخر تعليق... كلمة حرة...
- مناقشات معقولة متزنة... أو رسالة رد لصديقي تامر...
- مسيحيو المشرق
- قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...
- يوليوس قيصر.. في باريس...
- عودة... بعد سبعة سنوات...
- إحذروا عودة التجار...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الإنسان الكلينكس...