أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - الله و الديمقراطية















المزيد.....

الله و الديمقراطية


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 01:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد احتضان طويل خلف الكواليس ظهرت لتلقي خطابها المنمق بلسان طليق و تجتمع مع القوى الوطنية و الديمقراطية في طاولة حوار و تؤسس حزبا جديدا يدعو لليسار و يكتب لمنع اليمين المتطرف للصعود إلى جبهات و مسميات حزبية جديدة باسم الله

كم من السهل استغلال اسم الله في كل حركه و بركه
و لكن يجب علينا من الصعب أن نصدق تلك الكلمة فوجه الله يترآى في أفعال الأشخاص الملموسه و ليس مجرد تلميع صورة قبل الانتخابات او لزجه في خطب رنانه على منصة الجامع و البرلمان
يتعاون الجامع مع البرلمان بالاصداح و الصداع فجامعنا القريب لا يهدأ بالعويل بأصوات الرجال فقط مع مكبرات لتذكرنا باسم الله الذي لا نراه في الأفعال فقط الأقوال .

السهولة بالتصديق الأعمى دون واقع ملموس في قطع أراضي الفقراء و دماء الشهداء و زيادة الاعلانات و العولمة الاقتصادية دون إنتاج وطني هو جهل بحد ذاته لا يحتاج تلميع
و ينمي هذا الجهل السياسة القائمه في النظام الأبوي سواء في الأسرة أو الدين أو البرلمان
لا فرق فالكل ينتمي لسلطة واحدة لا تريد أسئلة عميقه و كاشفه لغطاء التشويش الذي وضع على العقول في التربية و التعليم و الإعلام و الجنس
لا يمكن التفريق بين الكبت الجنسي و الكبت الفكري والثقافي
لا يمكن أن نتحرر فكريا دون حرية جسد
و لا يمكن تحرير الجسد دون عقل يفكر
و لا يمكن أن يكون لدينا عقل و نفصله عن الروح و الخيال
وحدة الجسد و العقل و الروح و الخيال وحده أثمه لا أحد يريدها في المجتمع الأبوي الطبقي المتسابق للقوة و الثروة السميكه .
تتصارع جميع القوى السياسيه العالمية حول مصادر الثروات الطبيعية و لا يهمها سوى الاستغلال الاقتصادي حتى لو كان على حساب ألاوطان الأخرى بالود أو بالكراهيه لا فرق بينهما الكل يجب أن يخضع للقوى العظمى التي تتحكم بالسوق الاقتصادي و توزع ثروات الشعب الأصليه بيدها و تعطيه ما تقرر .....بعده طرق منها : الهاء الشعب بالحكومة المتعاونة مع الاستعمار العالمي أو بالإرهاب المتسلل بدعمهم...... أو بالحصار الاقتصادي و التجاري...... أو حتى بالمعونات النقدية أو الخضوع لقرارات صندوق النقد أو هيئة الأمم
كلها أوجه استعمارية للأخضأع لمقررات اقتصادية استعمارية كبرى .
و أن لم يفلح كل هذا تقرر اعتماد الخريطة لتقسيم الوطن الموحد بإشعال الفتنه الطائفية بالتعاون مع الحكومه التي فتحت الباب لكل أنواع التطبيع
و عند فشل هذة الخطه يتم الاحتلال العسكري لسرقة البترول و زرع حكومه جديدة أغلب أعضائها تمت تربيتهم في دول الاستعمار و ليس الوطن
يأتون كمعارضين و مفكرين عظماء و اصحاب مبادىء جديدة لإصلاح الوطن برؤى تنموية و تزور الانتخابات بملايين الدولارات
أنها الديمقراطية و صناديق الاقتراع الحرة
أصوات الشعب تذهب للعملاء دون الحاجه أن نعرف النتائج بعد الانتخابات ههههه الكل يعرف من سيفوز مسبقا
لا يوجد غيرهم كتلهم الكبرى تتحكم بكل شيء حتى المفوضية العليا للانتخابات مسيسه لأحد الجهات و هيئة النزاهة تحتاج إلى نزيه واحد .
و تتغلف الانتخابات بالإعلانات الكبرى و صور المرشحين تتكدس فوق صور شهداء سبايكر أو شهداء الموصل و الانبار
و يلغى الشهيد ببصمه زرقاء على ورقه كاذبه
و يرسلون مراقبين من عده دول للإشراف على أصوات الشعب !!!!!
ما هذا ؟!!!
و يدخل العملاء لغرف الفرز و العد ؟!!!!!
لذلك فالانتخابات ليست دليل على الحرية أو الديمقراطية
الانتخابات سباق للاعلانات و تصفية الكتل بتحالفات جديدة بنفس الوجوه القديمه الكاذبة
الديمقراطية التي يصدحون بها فقط بنتائج الانتخابات و السلطه المطلقة للحكومه لكنها تكون هشه و خائفه من كلمة حرة مستقله أو ثورة شعبيه أو صوت جريء يسائل و يعري
الديمقراطية ليست حرة في بلادي أنها تقصي الحقائق و تحت اسمها يقبع الاستعمار
و لم يسلم اسم الله من الديمقراطية أنها أيضا تتخذ من الله رمزا قبل الاندماج بالبرلمان الجديد و صور المرشحين تسبقها كلمة الله بحروف حمراء
و صور النساء في الأحزاب الإسلاموية توضع بدلا عنها وردة أو نقاب !!!!!
و صور النساء في الأحزاب التقدميه المدنية كما تسمى تظهر النساء بمكياج فاقع و نص صدر مشدود و سيقان عميقه تقارب العمق الاستراتيجي للعرض الجذاب لدعوة الانتخابات النزيهه .
و تصرف ملايين الدولارات اذا كانت نزيه و حرة لماذا يصرف الملايين للإعلان عنها ؟!!!!
لماذا تتصفى الكتل بمسميات جديدة و اتحادات جديده ؟!!!
و لماذا تستاهل الحكومه بإنشاء أحزاب جديده فجأة تظهر للسطح بقرب موعد الانتخاب تتغنى بالدولة المدنية و الحب و الحرية و حقوق الانسان !!!!!!
أين كانت الاقصاءات للكتاب الأحرار و أين كانت سياسه تكتيم الأفواه قبل أن تأتي الانتخابات !!!!!
أين الثأر لذوي الشهداء بانفجارات الأسواق الشعبية و المدارس و الشوارع البعيده عن تحصين مدينه الساسه الخضراء الغبراء !!!!!!!
أين محاربة الفساد !!!!
مع قرب الانتخابات الكل يصبح كريما و معطئا
و يعارض و يناقش و يحمل لواء محاربة الفساد و الإرهاب !!!!!

هستيريا جماعية تعيشها البلدان الرأسمالية و الدينيه
لابد من الربح من التعرية و التغطية (رجالا و نساءا ) أو الانتحار مهما يكن
لابد من الربح بأي طريقة و تجميع ثروات البلاد ل 10% من أصحاب الطبقة العليا الهمجية لتتحدث باسم الله و الشعب !!!!
و تحت مفاهيم الاقتصاد الاستهلاكي ( دعه يعمل ... دعه يمر ...أتركه و شأنه )
فتكدست الأرباح بتفعيل خدمة ( دافع الربح هو الطريق الطبيعي للقيام بأي عمل )
و لم يتغير شيء مهما ظهرت النظريات التقدمية بما يسمى الحداثة و ما بعد الحداثة أو النظام الجديد او العولمة و قد تظهر نظريات جديده في المستقبل القريب لتدعيم الاستهلاك و القطاع الاقتصادي للأثرياء
كأن النظريات الاجتماعية و الاقتصادية تهدف إلى تحقيق الربح الخاص حتى تتوسع الهوه بين الناس و يتفرقون بما يمتلكون و الا لما ظهرت جدرأن الفصل العنصري في إسرائيل و الولايات المتحدة التي تفصل البشر عن بعضهم بما يمتلكون من أملاك أو جنسيات
و لماذا يتم تطبيق جميع هذة النظريات على أرض الفقراء بعد سحب ثرواتهم اما بقوة المعونات او صندوق النقد الدولي أو بالعولمة التجارية بلا حدود لتسويق منتجات لسنا بحاجه لها و ما أكثر استهلاكنا لمواد لا قيمه لها ليس لشيء إلا لتفاهه الظهور و السير مع السائد
فالنظريات ذات أهداف الأسواق الحرة تهدف إلى الأثرياء فقط و تحيك أهدافها للطبقات الحاكمه و المجتمع الرأسمالي على حساب العدل والمساواة
من يحكم العالم الآن هو مبدأ القوة و ليس الصدق أو العدل والمساواة
من يمتلك القوة تنصاع له النظريات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
و هل يختلف استغلال النفوذ الاستعماري الأمريكي_ الإسرائيلي_الإيراني لداخل الوطن عن الاستغلال الجنسي للسلطة الأبويه في الدين و الأسرة !!!!
و كلها تنادي باسم الله
في طفولتي كنت أرى الله في الطبيعه في وجوة الحيوانات و النباتات و ليس البشر في كتب المدرسة الدينيه يقولون أن الإنسان قد يعصي الله لأنه يحتوى على شهوة و عقل يتصارعان على السلطه و الجنس و العدالة و المساواة !!! و لا يمكننا أن نترك الشهوة تتغلب على العقل !!!
العقل السليم هو من لا يشتهي أو يفكر و يتسائل !!!!
أما الحيوانات و النباتات لا تحتوي على عقل يتصارع مع شهوتها لذلك أنها في طاعة دائمه لله
فكنت أتساءل هل لو نطقت الحيوانات لصمت البشر إلى الأبد !!؟؟؟
و لماذا يتكلم البشر باسم الحيوانات دون أن تتكلم هي عن نفسها ؟!!!
و أدركت أن صمت الحيوانات أكثر بلاغه لاستمرار الحياة لجنس البشر
و جميع الدراسات والبحوث العلمية أثبتت أن السلوك الحيواني يتشابه في أغلب الأحيان مع السلوك البشري
ويصدح أستاذ الأحياء قبل أن تزيل الحكومه ( نظرية التطور ) من المقررات الدراسية : نحن حيوانات ناطقه و أن تكلمت الحيوانات بعقولها سوف تتصارع مع البشر في تصنيع الاسلحه .

و هل ينفصل العقل عن الشهوة ؟؟ !!!!
و هل يكون الإنسان إنسانا دون عقل يشتهي ؟!!!
و هل يتفق الكبت مع رجاحه العقل ؟!!!
هل الانسان المكبوت جنسيا و سياسيا و فلسفيا يملك عقلا مبدعا و متحررا !!!!!
كيف يمكن أن نتحرر و نبدع دون شهوة عقل للتجديد !!!!



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية الالهاء الشعبي و إلغاء الالهام
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /2
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /1
- عشتار تشاطر ام محمد النواح
- قبل بلوغ سن الهلوسه
- احذرك و ارجوك
- المساواة بين الجنسين في ظل الصراع الطبقي
- الحب وجهة نظر طفولية
- ثقافة الانفصام
- مرض (الخوف من الابداع )
- الراقصه و المطبخ
- عين الله
- آخرة جديده
- اخلاء سبيل للهواء
- اسطورة اجدادي ينتظرها احفادي ( ولم يتعظ )
- الصداقة الفكرية
- سبات المراقبة
- النوم فوق سلالم المنتصف
- صلاة خائفه
- حقائب حياة


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - الله و الديمقراطية