أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى أيوب - مطار النجف















المزيد.....

مطار النجف


ندى أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



30/11/2017
سافرت الى العراق عن طريق مطار النجف بعد أن حصلت على الفيزا من قبل السفاره العراقية في لندن من خلال تقديم وثائقي الثبوتيه التي تثبت عراقيتي كشهادة الجنسية والجنسية.
الخطوط التي سافرت عن طريقها هي خطوط أجنبية ، وعند تقديمي للجواز اخذ الموظف بتقليب الجواز للتأكد من حصولي على الفيزا العراقية، وأعتقد انني ان لم أكن أحمل الفيزا لما سمح لي بالسفر لأن مجرد تقديم وثائق عراقيه لن تكن كافيه لقبول سفري، لان الموظف لم يكن عربيا ولم يفهم العربي أطلاقا، لهذا كان من الضروري أذن الحصول على الفيزا وفقا لما أحمله من جواز انكليزي أو أجنبي.
بعد وصولي الى مطار النجف ذهبت مباشرة الى أحدى الغرف لتقديم جوازي وقد تصرفت وفقا لما واجهته السنه السابقه من أجراءت قانونية، أخبرني الموظف بأن كل شئ تمام ولا حاجه لذلك وبأستطاعتي الخروج بشكل عادي، مشيت خطوتين واذا شخص يعترضني ليس له اي وظيفه وكأنه بواب سألني بأسلوب حاد وجلف تماما وخاليا من اللباقة والأحترام، (دفعتي الضريبه)؟ قلت له بأن جوازي يحتوي على الفيزا العراقية ، صار الرجل يزعق ويصرخ بأن علي الذهاب الى أحدى الغرف لدفع الضريبه، هنا أعترضه أحد الاشخاص وأنبه على طريقته الفجه بالكلام معي، وعدم مسؤوليته كموظف يعمل في مكان يعتبر واجهه للبلد وقال له بأنها حاصله على الفيزا وفق أوراق عراقية. ذهبت الى الغرفه التي أشار اليها وأمري الى الله !
من خلال شباك الغرفة لمحت أربعة رجال، المسؤول عن أخذ الضرائب كان غير موجود كما قالوا! ، وكانوا هؤلاء الأربعة يتكلمون بنفس الوقت وبصراخ وعياط وشككوا بعراقيتي ، وبأستهزاء قالوا (لا يعني انتي عراقية بمجرد أنك تتكلمين اللهجه العراقية!)كان من الصعب جدا اقناعهم بالنظر الى الفيزا والتأكد منها واصروا على دفع ضريبة الدخول بدون نقاش وبأي وسيله! لانها تعاليم الشيخ!!
( شلون الواحد يتفاهم مع ناس لا ينم سلوكهم عن وعي وأدراك لوظيفتهم كموظفين في المطار!؟ بس صراخ!! وكأنما بسوك هرج مو مطار)!

لم يكن يهمني بالحقيقه دفع الغرامه لكنني أحسست بالغبن وعدم الأحترام والتعدي علي كمواطنه عراقيه وكزائره للبلد ايضا ، قالوا لي اذا انتي عراقيه اثبتي بأي ورقه تحملينها معك!! والفيزا كانت الجواب لأن بدون الهوية والجنسية العراقيه لم استطيع الحصول على الفيزا أطلاقا!
لماذا لم أسئل هذا السؤال في السنه السابقة؟ ولماذا لم ينبهني موظف السفاره بأخذ الوثائق معي؟ المهم دفعت المبلغ لانه لايساوي ثمن ساندويشه، لكنه بالتراكم يجمعون الملايين! واعتبره سرقه في وضح النهار خصوصا عندما قالوا انها تعاليم الشيخ! اندهشت من كلامهم فهل في مطارات العالم كلها يسري كلام الشيوخ أم قانون البلد؟ في الوقت الذي اعرف ان العراق صار يحكم من قبل شيوخ المال وليس الدين! وهل أصبحنا ندار من قبل بعض المستثمرين الجهله سيئي السمعه ناهشين لحوم الزوار؟! وأعتقد أن الجميع مدركين جيدا أن سلوكهم هذا لا ينم عن سلوك اناس متدينين وأنما متسترين بعباءة وعمامة الاسلام،والاسلام منهم بريئ.
القصه لم ولن تنتهي لحد الأن !عند مغادرتي للبلد عن طريق نفس المطار، وبعد ان شحنت حقائبي وذهبت الى قسم الجوازات، أمعنت الموظفه في الجواز وضحكت وقالت مشكلتك مشكله، ارتعبت حقيقة فكل شئ متوقع في بلد( كلمن ايده اله)
قلت لها خيرا لا تتوقعي أن أدفع ثانيا لأنني راحله عن الوطن، قالت أقامتك أسبوع واحد وانت هنا منذ عشرة أيام، قلت لها ¬-ولكن في الجوازمكتوب مراجعة الأقامة بعد عشرة ايام ،وان كنت سأقيم أكثر من عشرة أيام كنت سأراجع الاقامه- واذا بأثنين من رجال الأمن المرعبين يواجهونني( ذكروني بالبعثيين) بزعيقهم علي وبصراخ بدون مبرر بأن أقامتي اسبوع والان أما الذهاب لتجديد الأقامه أوعلي أثبات عراقيتي من خلال أوراق رسمية!، حاولت معه بكل لطف وقلت له (بابا لاحظ هنا مكتوب بالفيزا – عراقية الأصل أستنادا الى شهادة الجنسية العراقية المرقمة ...... الخ ) واذا به يصرخ بصوت أعلى من السابق وأهانتي بسبب كلمة بابا!!
وقال أنتم المغتربين شايفين نفسكم ولا تحترمون الناس وماذا يعني انتم تملكون الجواز الاجنبي وقال أنتم تتعاملون معنا وكأنكم محررين العراق!!!! كلام غير منطقي ولا خطر على بالي اساسا، كل هذا بسبب كلمة بابا (الكلمة العراقية المحببه على لسان كل عراقي)، ولا استطيع التخلي عنها فهي جزء من هويتي العراقية، كل هذا الأتهام الباطل لي!! ، انا التي دفعت وعائلتي وعوائل كثير من العراقيين المغتربين الثمن مقدما عندما كان هذا الرجل لم يخلق بعد ولربما كان في (الحضينه) في ذلك الوقت ليهينني والطعن بعراقيتي ووطنيتي !!أهكذا يهان العراقي في بلده؟ أهكذا تهدر كرامة العراقي أمام الأجانب؟ ولماذا وماهو الذنب الذي ارتكبناه لنعامل كل هذه المعامله القاسيه السيئه؟!
طبعا مجموعة من الأيرانيين كانوا لا يعرفون السبب وهم ينظرون لي ويسمعون زعيق شرطي الامن المرعب وأنا واقفه حائره كالمتهم في قفص الأتهام!!
أتصل شرطي الأمن هذا على الخطوط التي سأسافر معهم لأرجاع حقائبي!، من حسن الحظ ان موظف الخطوط هذا كان أنسان متفهم وهادئ وسمح لي باستعمال تلفونه والنت ايضا لتسهيل مهمة الارسال عن طريق النت، ومن حسن حظي أيضا ان أخي كان في البيت وأستطاع ارسال االوثائق بعد أن انهكني التعب والقلق.
شرطي الأمن المحروس هذا قال لي لست بحاجة الى الفيزا أذا كنت تملكين اوراق رسميه كشهادة الجنسية او الجنسية العراقية، طيب اذا كان هذا يكفي فلماذا لم تخبرنا السفاره بذلك؟ وهل الخطوط الأجنبيه التي نسافر عن طريقها ستقبل الجنسية بدون فيزا وكيف سيقرأها الموظف أذا كان غربي ولا يفقه العربية ؟! ولماذا لا ندفع اجرة الفيزا في السفاره وليست في المطارات هناك اليس هذا أختلاس وسرقة من قبل المتسطلين في المطارات في وضح النهار وبكل شراسة وقباحه متجاوزين قوانين البلد وحرمة القانون؟، ولماذا لا يخبرنا الموظف ان علينا مراجعة الاقامه خلال سبع أو عشرة أيام لأن الناس قد لا ينتبهون بكتابة كلمة صغيره جدا لا ترى بالعين المجرده الا بالمجهر!. أسئله الى من يهمه الأمر.


رساله أكتبها للتوضيح للمسافرين الى العراق والمغتربين قبل ان يتعرضوا مثلي للحيله والنصب والأهانه على يد مدعي الدين هؤلاء.
اذا سافرتوا الى العراق بجواز أجنبي عليكم الحصول على الفيزا واخذ الشهاده والجنسية العراقيه والأنتباه الى مدة الأقامة التي تكتب بشكل صغير في الفيزا وستغير مدة الأقامة هناك في المطار الذي تصلونه عند الدخول بدون ان تثير انتباه المسافرين كما حدث معي وهي طبعا وسيله للأبتزاز.
قد يعترضني البعض ويقول ليس صحيح ماكتبته ولكن هذا ماحدث معي وما حدث لأحد أقاربي ايضا وكما تعلمون البلد لا يحكمه القانون وقد ارجعونا الى عهد الشقاوات وحكم العشائر والنظام القبلي
وسلاما ياعراق ويانخيل بلادي ودجله والفرات





#ندى_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى أيوب - مطار النجف