أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عندما ندينهم من افواههم














المزيد.....

عندما ندينهم من افواههم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستمع يوميا ما يدلون به من التصريحات عن الانتصارات على الكورد و يتشدقون من جهة اخرى بما يؤمنون من ان الوطن للجميع و العش الواحد لكافة المكونات و هكذا نتعجب منهم. بالامس فقط استمعت الى ما معلوم عنه بقائد منهم تبعيته لايران منذ مولده كما يُقال و هو صاحب التصريحات التي تؤكد ولائه لايران اكثر من العراق، و هو يصرح للاعلام بانه سعيد و فرح عندما استقبلته الجماهير في فتوحاته الاسلامية من احتلاله للمناطق الكوردستانية وكانه فتح قرطاجة ابان العصر الاموي و اسمى نفسه بقائد القتوحات المنصور بالله، و شبه المعارك التي اندلعت اوارها حسب ارائه بالفتوحات الاسلامية، و انه لا يمكنه ان يشبه هذا الاحساس الذي عاشه كقائد فاتح باي منصب او نجاح سياسي في العراق . نعم انه اعتبر دخول حشده الاراضي الكوردستانية بامالة الخونة و بالدبابات الامريكية نصرا اسلاميا عظيما و هو تناسى بانهم قالوا ينفذون الدستور بحذافيره و معاركهم من اجل العراق الواحد الموحد.
اي تناقض هذا الذي يثبته امثال هؤلاء الذين ياتمرون باوامر المتنفذين المخططين و المنفذين من لهم المصالح الاستراتيجية و لا يتحركون الا باسم القانون و الحقوق و هم اصلا يتكركون وفق فوائد و مصالح القطب الذي يعملون من ضمنه. يكشفون انفسهم من اول ما ينطقون و يطرحون ما هم يفعلون و دون ان يعلموا بانهم تكلموا بالمس عكس ما يقولون، مابين الامس الذي قلت بانك تطبق الدستور و تعاقب من خرج عنه و اليوم الذي تحتسب نفسك من الفاتحين و لك شعور و احساس لا يمكن تعويضه باي عمل سياسيوقت ليس بطويل .
بعدما نفذوا ما يريدون مستغلين كافة الظروف المساعدة لهم اليوم و بتعليق الضوء الاخضر من القوى العظمى و في مقدمتهم امريكا، فاليوم يعيرونها و يبدون استيائهم من مواقفها و متطلباتها و تعاملها مع الملفات الكبيرة في المنطقة و على العكس يتهمون الكورد بالولاء. سوف نرى تغييرات كبيرة في الاشهر القليلة القادمة و ينقلب السحر على الساحر في اللحظات الاخيرة ان سارت الامور كما نلمسها، فلا تبقى المصالح المشتركة و العمل المتناغم كما هو بل يتعرض الواقع للتناقضات التي تحصل نتيجة المتغيرات و معطيات المعادلات التي تدع الجهات الموجودة في مسار تجسيد المخططات الاستخبارية لايران قبل الاخرين وتقع هذه الجهات في مواقف ليس لصالحهم كما هو حال ايران و التابعين لها و ما تتجه اليه سوريا، و عدم تثبيت تركيا على مواقفها و محاولتها اللعب من اجل كسب ما تريده ضد الكورد و ليس غير ذلك فان التعارض هو نهاية ما تريده ايران على العكس من تركيا، و هي تتنازل حتى عن كرامتها و سمعتها من اجل وأد ما يحصل لصالح الكورد، على الرغم من التشكيك بقدرتها اي تركيا على النجاح الا اذا تهادنت امريكا في امرها و اعتبرت بانها الاهم لمصالحها محنثا بوعدها لمن ادار ما يهم مصالحها طول هذه المدة بكل دقة و امانة.
عندما تتركهم يتكلمون يدلون بما يحملون دون اي ضغط و يقولون الحق دون ان يتذكروا بما قالوه بالامس، اين الفتوحات الاسلامية و الغزوة و فرحة النصر من اجل الله و رسوله من تطبيق الدستور و بنوده و من اجل مستقبل العراق و ابناءه.
الاشهر القليلة القادمة حاملة للكثير من المفاجئات التي لا يمكن تصورها بما تكون نتائجها و لكن لا يمكن ان تستمر الحال كما هي عليه كوردستان و السلطة العراقية تعيش في نشوة النصر و الغرور المبني على قوة الاخرين و مصالحهم فقط، و هي تنتشي النصر الؤزر على الكورد المشركين!! و كانها فتحت اندلس بالجيش الاسلامي العرمرم او سيطرت الفاطمية و الاسماعيلة و الزيدية على دفة السلطات في المناطق التي يخططون لها ثانية و يريدون ان يعيدوا التاريخ بدءا من كوردستان. فلننتظر.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الاتحادية نطقت بما كان معلوما من قبل
- اليس من حقي ان اعيش حياتي و لا اجدها في العراق اليوم ؟
- الاستقلال قرار الاغلبية المطلقة للشعب الكوردستاني و ليس من ص ...
- لماذا قاسم سليماني متنفذ في السليمانية ؟
- مواقف بغداد تثبت صحة الاسباب الموجبة للاستفتاء
- تاكدنا من نظرة العراقيين بكافة مشاربهم الى توجهات الكورد
- هل العبادي احجن حقا
- انه الاحتلال بذاته
- اخبث المواقف ازاء استفتاء كوردستان من بريطانيا قبل الاخرين
- رسمت عملية الاستفتاء حدود جمهورية كوردستان السياسية
- لا يعلم العبادي بانه سيسقط من القمة
- ما مصير المناطق المحتلة خارج اقليم كوردستان؟
- نتیجه‌ الاستفتاء لا یمكن تجاوزها حتی باحتل ...
- ستبقی عملیة الاستفتاء حیة لحین تحق&# ...
- تحججوا بالدستور و كأن منع اللغة الكوردية ليس خرقا للدستور
- على الحكومة العراقية ان تتذكر ما فعله البهلوي بهذا البلد
- اهم الاوراق لدى الكورد لمواجهة نوايا بغداد في هذه المرحلة
- من لا يريد استقلال كوردستان لا قلب له و من لا يجسد ارضيته قب ...
- لیس للبارزانی السلطه‌ حتی لالغاء صوته الشخ ...
- المطلوب هو الحل الجذري و ليس الترقيع


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عندما ندينهم من افواههم