أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لعيبي - الرومانسية المتجددة..في ديوان شفاة البحر














المزيد.....

الرومانسية المتجددة..في ديوان شفاة البحر


علي لعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 18:18
المحور: الادب والفن
    


الرومانسية المتجددة..في شفاة البحر
ربما اصبح الحديث عن مفهوم الرومانسية بمفهومها الاعتيادي..شيء من الماضي الادبي..وتذكرة فقط لنصوص الامس التي تتغنى بالحبيب..ومناقبه وصفاته المثلى والتي تجعل منه رمزا..للعشق المثالي..كما كنا نقرأ ..أمرأ القيس..وجميل بثينة..وعمر الخيام وغيرهم من ادباء الشعر الرومانسي.لكن يبقى له نكهة خاصة .
أن من يكتب في هذا المجال الحسي الكبير لابد أن يمتلك رؤى وافكاروصور يستطيع فيها المتلقي أن يشاهد قيم اخرى جديدة في معنى الحب..نعم كان ومايزال له رواده الكبار في عصرنا الحديث..من نزار قباني..ألى من سبقه ومن بعده
تؤكد الرومانسية بأن قوة المشاعر والعواطف والخيال الجامح هو المصدر الحقيقي والأصيل للتجارب الجمالية،.
وقد تميز هذا النمط الشعري بالعبقرية الفرديّة وإ التعبير عن العواطف الذاتية، والانسياق مع تمنيات الخيال والحريّة في المضامين والأشكال، فالشعراء الرومانسيون عادوا إلى الشعر الغنائي الذي كان منتشراً من قبل في مختلف العصور، لأن الغنائية هي خصوصية من خصوصيات الشعر ولعلها تكون أهمّ مميزاته
وقد مهدّ لها شعراء ما قبل الكلاسيكية مثل:
• (رونسار) وجماعته في فرنسا.
• (بترارك) في إيطاليا.
• (غوته) في مرحلته الرومانسية في ألمانيا.
• (بايرون) في إنكلترا
وهكذا يستمر الامتداد الفكر الرومانسي الشعري من خلال قصائد النثر ..بروحية متجددة..ملتزمة بالسياقات العامة لها لكن تحمل الكثير من الموسيقى الشعرية..وقد استطاعت أن تدخل في عالمالغناء كقصيدة مغناة..
ونرى ذلك بشكل مركز في ديوان شفاه الموج للشاعرة السورية ليندا تقلا..الذي اعتبره نقلة متميزة في هذا الاتجاه..
ففي نص :نبض قلبي ..تقول
وقفت أجادل روحي
أهي تهواك أم أنك غفوت لبرهة بين ضلوعي
أم أنك نسجت لنفسك سريرا بين ثنايا قلبي
مهدا مريحا يأبى التنازل عن رائحة تغلغت فيه
هي الحوار الذاتي في المخاطبة ..بين العاشق والمشوق..وتلك المكانة التي وصل اليها...حتى اصبح نبض القلب..الذي هو سر استمراية الحياة
وتكمل شاعرتنا ليندا هذه الاشواط من حب كبير حين تخاطب كل حبيب ..
تعال وأستوطن شرفتي
وللم شرودي
وأسمع ثرثرتي
تعال وأشعل مواقد
الرحيل على أوتار صمتي
هنا المنجاة دعوة صريحة أن يكون الحب دائم الحضور في كل تفاصيل الحياة اليومية...شرفة البيت..والشرود..والثرثرة..والصمت..بالرغم من المتناقضاة..لكن هي مجموعة الاحاسيس الانسانية التي وصلت قمة الذروة
أن وصف البعد الجعرافي والزمني صورته الشاعرة بشكل متناسق فيه شجن كبير ولوعة ..
أرهقني البعادُ
حتى بكت السماء
مشفقة على احزاني
تعال واقبل دعوتي
على شرف النزف
وتهيأ لعرس وداعي
وتبقى معضلة الفراق الاصعب والاعقد في الحب...فتصورها الشاعرة ..بصور مذهلة في المعاناة..

ايها الفجر الضائع
متى تراني القاك
أمحو بك ليل وجعي
أدفن ذكريات عشقي
فقد مللت الليل الطويل
عيون القمر تهمس من بعيد
في كل همسة نداءُ الليل
أن الانتقالات المقنعة ذو التسلسل المنطقي اعطت للديوان المقبولة في السبيية...فمازالت الشاعرة تصف حالة الحب وهذه المرة ..ذاتها المفعمة بعمق وجوهر الحب
أيتها الحالمة في متاهات الحياة
تنتظرينبعيون العاشقةالمتيمة
تبحثين عن طيف من تحبين
بين خفايا النجوم
تتأملين..
تنسجين قصة عشق مخملية
لانه بلا تعقيدات أو مجاملات يشكل لها اكبر واعظم الاشياء..فتقول
حبك قطراتُ مطر
سحابة شتاء معطرة بحبات الندى
محملة بروح السماء
حاملة ًلأرض ا لعطاء
منبتة الخير في كل مكان
هنا اصبح الحب نماء يزرع الارض محبة وصفاء...فهي تؤمن أن الحب الحقيقي منبعه الله عز الذي جعله خلاص وتطهير للانسانية من ادرانها وبغضها
ويبقى الحب سيد الارض ..فمنذ الازل تواترت لنا قصص الحب..وتعاطفنا معها..بل كانت دائما تراود خيالنا...منذ كنا ضغارا أو في أوج مراهقتنا..كلنا احببنا ليلى العامرية..وبثينة وجوليت ..وديدمونة...وهنا مع ليندا تقلا قصة حب متجددة برومانسية عالية
حين أشعربالشوق اليك
أغمض عيني
واستحضرذكراك في اعماقي
القي التحية..أهامسك
وحينها يحتل عطرك أنفاسي
شفاة البحر تكلم لأول مرة بلسان الشاعرة..فموجه كلام ...وعمقه محتوى...انه استعراض جديد لمعنى أن تكون عاشقا رومانسيا بامتياز
هي دعوة للحب..يعلنها البحر...رغم غدره.لأن من يعبر اعماقه...هو من يؤمن به ويحبه..
الديوان صدر عن مؤسسة سوريانا للانتاج الاعلامي من الحجم المتوسط وبعدد صفحات 120
د.علي حسون لعيبي



#علي_لعيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلمُ شرقاً.. رؤى وانطباعات
- لا أدري ..أيّ السّحب ماطرة. .
- كل ليلة
- أُُمِّي
- من يدري .
- الاثمارالطرية تتساقط كالمطر


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لعيبي - الرومانسية المتجددة..في ديوان شفاة البحر