أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق















المزيد.....

أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 07:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))
فبقدر حجم المجهودات الذهنية واعتصار الفكر وإهدار الوقت والإسراف بالنصح وتكديس الصرخات بالاستغاثة للإنقاذ فقد أرضينا ضمائرنا في المرحلة السابقة التي اعتبرت ثورة منعطف أتى على ناموس معادلة القوى الفلسطينية فقدمنا وقدم جميع المفكرين وأصحاب بٌعد الرؤيا الثاقبة النصح والإرشاد والتنويه والتحذير للإخوة في حركة((فتح)) والمؤسسة الفلسطينية من قاعدتها حتى قمة هرمها ولكن ((َأسْمَعتَ إذ ناديت حياً ولا حياة لمن تنادي)) فأصحاب القرار انشغلوا بمصالحهم الضيقة وبخلافتهم المقيتة وكان ذلك بكل صراحة ووضوح كتقديم للانتماء الأصغر((فتح)) من اجل إدارة دفة المصلحة العليا في محاولة لإنقاذ مايمكن إنقاذه في مرحلة التداعي والانهيار والعد التنازلي ولله في ذلك حكمة ان لا تأخذ صرخات المخلصين من أبناء الفتح على محمل الجد فما شاء الله كان بعيدا عن عويل الأسباب والمسببات ومعركة المهاترات والشماعات كان ما كان بالرحب والسعد!!!

تدرجت الأمور في رصيد حركة حماس في لوحة المعطيات الواقعية من النهوض إلى تقترب الرؤوس إلى الفوز والظهور في مقابل الانحسار والانحناء والضمور على مستوى ثقة الجمهور فكانت الأربع العجاف من نصيب ((فتح)) والازدهار من نصيب ((حماس)) ومابين الفرح المبرر والحزن المبرر الحاجة لعمل شاق لمواجهة الأعباء والاستحقاقات بعيدا عن العويل والتربص ولكل مجتهد نصيب فلا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم!!!

واليوم لنا بداية جديدة وعهد جديد فرض بموجب الإرادة الجماهيرية الفلسطينية دون التطرق إلى كل التفاصيل التي أصبحت مبتذلة ومملة للتكرار نحن على أعتاب مرحلة يجب ان تحمي الجماهير خيارها الذي اعتبر ضربة قاسية لدعاة الوطنية واللصوص وكذلك ضربة اشد قساوة للولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها الكيان الإسرائيلي فعلى الجماهير الفلسطينية الصمود أمام تبعات اختيارهم الحر لديمقراطي في مواجهة تلك التحديات الداخلية والخارجية وذلك بالاستمرار في حماية ودعم خيارهم بما يرضي الله والمصلحة الوطنية العليا وحتى من لم يكن الخيار خيارهم نشانا على احترام رأي الأغلبية فاليتقبل الجميع النتيجة والعمل بأمانة وإخلاص ان لم يكن بالاشتراك المباشر فبالدعم والمساندة والتصدي لأي مؤامرة تحاك في الخطوط الخلفية لخيار الأغلبية وذلك من اجل تغليب المصلحة والانتماء الأكبر لفلسطين على حساب الانتماء الأصغر للفصيل ومن خلال روح فريق العمل هذا فان الفصيل كتحصيل حاصل يفرز رصيدا يضاف إلى رصيده سواء صعودا بالإخلاص أو هبوطا بالمؤامرة ومحاولة إظهار أو التسبب بتعجيز الخنادق الأمامية الشرعية!!!

ونحن نعاهد الله ونعاهد فلسطين الجريحة التي يتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب من الداخل والخارج ان نقدم المصلحة العليا بالانتماء الأكبر لفلسطين على الانتماء الأصغر للفصيل((فتح)) وذلك من خلال مساهماتنا البسيطة والمتواضعة بالكتابة والمجهودات الذهنية والبحثية التي تفوق أحيانا المجهودات الجسدية فكلنا يقاوم المحتل وكلنا يقاوم الخيانة والمؤامرة ببنادقنا وأقلامنا لتحفيز الهمم وزيادة رصيد الوعي بخارطة طريق العزة والنصر لاخارطة طريق الفتنة والذلة والمهانة.

انه الفكر الذي يتجسد بالنصح والإرشاد وتسليط الضوء على الغث والسمين لهو أساس النجاح فعلى بركة الله سيروا في قيادة سفينة العودة والتحرير الفلسطينية ولنكن جميعنا من حول السفينة كوابح لأمواج المحيط الغاضبة العاتية لنشارك جميعا بكل صدق وأمانة وإخلاص ربان سفينتنا الفلسطيني بغض النظر عن انتماء الربان الأصغر لتذوب جميع الانتماءات وتنصهر في بوتقة خندق الحق في مواجهة الباطل بيننا وخلفنا وأمامنا لكي نصل بالسفينة إلى بر الأمان للتحرير وتقرير المصير ومواجهة الوحوش البحرية والبرية الأجنبية منها والمحلية نواجه القراصنة وقطاع الطرق والمفسدين والعابثين سواء كانوا من بني جلدتنا أو وافدين والاهم أصحاب الدم الأزرق النجس من الصهاينة والمتصهينين.

فالكرة الآن في ملعب ((حماس)) فإما تكريسا وترجمة واقعية للفوز وذلك بالعمل وفق نظرية ((التكليف لا التشريف)) والجميع يراقب نتيجة اختياره واختيار الآخرين فاحذروا الشبهات والانزلاق في مستنقع تقديم مصلحة الفصيل والتعصب على حساب مصلحة الأغلبية الساحقة المنسحقة احذروا صم الآذان عن صوت المظالم احذروا غرور وفتنة السلطة والموقع والكرسي والسيادة فكاد الله في عونكم فالحمل ثقيل!!!

وهنا لايسعنا إلا أن نطهر قلوبنا وندعو جميع الإخوة الكتاب ان يفتحوا صفحة جديدة وألا نكون أسيري الماضي القريب ونتحدث بلغة غير لغة العصر ففلسطين بتحدياتها الداخلية والخارجية بحاجة لكل مجهوداتكم بعيدا عن التعصب والتطرف بحاجة إلى مجهودات كل المفكرين المخلصين بحاجة إلى كل المحرضين ليحق الحق ويزهق الباطل بحاجة إلى التعصب والتطرف والانحياز لفلسطين قبل الإخلاص والانتماء الفصائلي لان الجزء إذا خلصت نواياه وأصبحت نقية متعافية متفانية فابشروا أهل فلسطين فالكل حينها بخير!!!

لذا فبقدر ماصرخ الجميع وتمزقت حناجرهم ألما وسخطا ونصحا ورشدا وهم يرقبون غرق السفينة مابين مبشر ونذير للوضع المأساوي الخطير فعليهم هؤلاء المخلصين أن يُسدوا النصح والرشد بنفس النوايا الصادقة لربان السفينة الجديد كي نساعده على حمل العبء والإرث الأسود المُدَمَر ونضيء له طريق النفق المظلم بصدقنا وخبرتنا ونسوي الأرض تحت أقدامهم ليتفادوا عثرات وقع فيها قبلهم السابقين ونصل سويا بأمن وأمان!!!

ومن خلال مجهودات وعطاء وتعبئة المفكرين أدباء وكتاب وشعراء وقراء ننصح ونراقب ونعتب ونحاسب ونقيم ونٌقَوم ونهيب ونشيد ونبارك ونشجب وندين ونتشرف ونستنكر كل فعل يسير في الطريق القَويم أو يحيد عن الصراط الوطني المأمول فكما هو دور المجلس التشريعي مراقبة عمل الحكومة وسن الشرائع والقوانين ومحاسبة ومسائلة سلطة الحكومة وأجهزتها التنفيذية وان كان السائل والمسئول واحد فالأقوى هو رب العالمين الذي يراقب ويمهل ولايهمل ويبارك ويجزي ويسخر رضا أو غضب الجماهير لإسقاط الباطل وإعلاء كلمة الحق فالجماهير التي صنعت النصر وصنعت الهزيمة في اللعبة الديمقراطية التشريعية الفلسطينية لهي قادرة بالتأكيد على تثبيت أركان العرش أو قلب الطاولة إذا حاد ممثليها عن مصداقية وعودهم وبرامجهم فنرجو لهم التوفيق!!!

وعلى بركة الله ادعوا الجميع بصوتي الصغير لفعلهم الجماعي الكبير إلى الكتابة بعيدا عن التَسَلُط والنقد الهدام والحديث عن الحقائق الموثقة ودرء الفتن ووئد الإشاعة المُغرِضة وفي النهاية إما جميعنا فائزين فوزا عظيما أو جميعنا هالكين هلاكا أليما إلا من رحم ربي!!!

المجد والخلود لشهدائنا الأكرمين الأكرمين

والله من وراء القصد
ابن الديمومة ((فتح)) بِكر أمنا فلسطين



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق ومخرج..برنامج الحزب الحاكم((حماس)) وبرنامج الرئيس ..؟؟؟ ...
- مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح
- رسالة إلى النائب العام**نحذر من الفلتان القضائي...والإشاعة ا ...
- لمصلحة من خطف الدبلوماسي المصري؟؟؟!!!
- عرس أخر...هل يَمُر؟؟؟...الدرع الواقي لسيادة النائب العام !!!
- فلسطين بوابة الأرض إلى السماء..تتصدى للتطاول الدنمركي_الأورو ...
- المعارضة الموالية تعني المشاركة والالتزام...تحت قبة البرلمان ...
- جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1
- اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
- خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية
- ((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
- التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم ...
- صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ ...
- الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم
- المخرج الوطني.. بين أزمة التأجيل.. وتداعيات التهديد.. ومصير ...
- النداء الاخير... السلطة الوطنية الفلسطينية في مهب الريح... و ...
- سيدي الرئيس...الديار تنهار...قد أزف القرار...ليس لكم خيار2
- الازدواجية والفلتان الدبلوماسي الفلسطيني وأزمة التمرد بالسفا ...
- رسالة مفتوحة للرأي العام البريطاني_حكومة بلير كاذبة...والشعب ...
- مركز دراسات صهيوني يوصي باستقدام وحدات كوماندوز أجنبية.أو قو ...


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق