أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جديد















المزيد.....

لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جديد


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعدالدين الحريري استقالته من الرياض منذ قرابة الثلاثة اسابيع، كان بيان الاستقالة المفاجئ والغير مسبوق في تاريخ لبنان الذي حاز على استقلاله عام 1943 قد احدث انقساما في الشارع اللبناني مسببا ضجيج وردود فعل غير مسبوقة، في ارباك قل نظيره في الحياة السياسية اللبنانية، الامر الذي أدخل القوى السياسية والطائفية في أتون التساؤلات عن مسار ومصير البلاد بعد هذه الاستقالة المفاجئة والتي لا يزال محورها ومضمونها وحتى المكان والزمان اللذان انبثق منهما قرار الاستقالة موضع حيرة وشك وخوف الكثير من اللبنانيين، وذلك خشية من دخول لبنان مجدداً في حالة من القلق والفوضى، والخوف من العودة بالبلاد إلى مرحلة الاضطراب وتفجير الاستقرار والإطاحة بالسلم الأهلي، ودخول لبنان في أزمة فراغ مؤسساتي، والخوف كان ايضا قد امتد ليصل الى امكانية ان تسبب استقالة الرئيس الحريري بتدهور قيمة الليرة اللبنانية وصولاً الى حصول اضطرابات أمنية، وذلك كما حدث في أعقاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، كما انها احدثت صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، خصوصاً أنها تزامنت مع حملة الاعتقالات التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طاولت أكثر من مئتي شخصية سعودية بارزة.
وبالرغم من الانقسامات السياسية إزاء ملفات كبرى في لبنان، كانت حكومة الحريري التي تم تشكيلها قبل عام تقريبا، قد نجحت في تحقيق استقرار الى حد كبير في بلد يقوم نظامه السياسي على تقاسم السلطة وفق حصص طائفية وعلى ديمقراطية توافقيه خصوصا وان الشارع اللبناني رافض بطبعه للعودة إلى مرحلة الفوضى! خصوصا وأنه اختبر نتائج ما حصل من عدم استقرار وانقسام عام 2005 وانكشاف البلاد امنيا وتورطها في حرب قد استغرق اخماد نارها وقتا لا يستهان به حتى عاد وميض الاستقرار يلوح في سماء لبنان بعد كل تلك المآسي.
لكن عودة الرئيس سعد الحريري قبل أيام الى بيروت قد أعادت لبنان الى خانة الانتظار والترقب والامال المعلقة في خضم صراع اقليمي حاد، حتى ان الرئيس اللبناني ميشال عون، رفض استقالة الحريري التي أعلنها في الرابع من نوفمبر، وقد كان في انتظار عودته للاستماع إليه، ومعرفة ظروف الاستقالة وموقفه النهائي بشأن ما إذا كان مصرا على الاستقالة ام يريد التراجع عنها، وعلى هذا الأساس يتخذ رئيس الجمهورية الموقف المناسب والذي ينسجم مع الأصول الدستورية والقانونية، وكان عون صرح أنه "لا يجوز أن تعلن الاستقالة من الخارج وفقا للاصول والقواعد"، لانه ووفق الدستور اللبناني، فانه في حالة "ان وافق" رئيس الجمهورية على استقالة الحكومة، فانها ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لتبدأ فيما بعد، الاستشارات النيابية مع كافة الكتل النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد، في حال اختارت الغالبية الحريري مجدداً، يعيد رئيس الجمهورية تكليفه مرة أخرى تشكيل حكومة جديدة، وقد يتيح هذا الخيار للفرقاء السياسيين الفرصة للتوصل إلى تسوية جديدة، من شأنها أن تبعد لبنان عن التوتر الإقليمي المتصاعد، على غرار التسوية التي أوصلت الحريري قبل عام إلى رئاسة الحكومة، وأتت بعون حليف حزب الله رئيساً للبلاد.
الا انه بعد استقالة الرئيس الحريري المفاجئة في الزمان، والبعيدة في المكان عن العاصمة بيروت، تعد حدثا غير مسبوقا على الساحة السياسية في لبنان، إذ تقتضي العادات والاعراف والقوانين هناك، بأن يتسلم رئيس الجمهورية الاستقالة من رئيس الحكومة بصورة خطية خلال لقاء يجمع بينها ويتم التخطيط له مسبقا، ليس ذلك فحسب، بل كما اقتضت العادة ايضا، أن يقوم رئيس الحكومة بتقديم استقالته بـ"التوافق" مع رئيس الجمهورية ليسارع إلى قبولها، بعكس ما حصل مع استقالة الحريري التي كانت كالخنجر الذي اخترق الفصائل السياسية اللبنانية على اختلاف طوائفها واحزابها والسياسيين الابرز فيها.
وقد اجمع محللون ونقاد سياسيون ومراقبون كذلك، على أن لبنان سيستمر في انتهاج سياسة الهروب الى الامام في محاولة كسب المزيد من الوقت ازاء الملفات الخلافية الكبرى، خصوصا ان المنطقة حاليا تعيش "الحرب الباردة في الشرق الاوسط"، كما ان اعلان استقالة الحريري قد احثت شرخا وخلقت انقساماً كبيراً بين المحورين السعودي الداعم في "الشكل والهيئة" للرئيس الحريري، والمحور الإيراني الداعم لحزب الله، الامر الذي كان مسببا لتصاعد وتنامي الصراع بين المحور السعودي والمحور الايراني في المنطقة، ومواقف البلدين صوب بعض القضايا الاقليمية خصوصا الملفين اليمني والسوري، ولطالما شكل لبنان ساحة لتجاذبات بين القوى الإقليمية وخصوصاً سوريا، السعودية وإيران.
وعلى الرغم من الغبار والضوضاء الطبيعية والمفتعلة، الا ان عودة الرئيس الحريري لبيروت قد هدأت من زوبعة الشارع اللبناني، وما إن أطل رئيس الحكومة سعد الحريري أمام مناصريه وسط بيروت بعد عودته بتدخل فرنسي، نظم مناصروه مواكب سيارة في شوارع عدة في بيروت ، وتوافد المئات من مناصري تيار المستقبل إلى دارته المعروفة باسم "بيت الوسط"، رافعين أعلام التيار والشعارات المؤيدة له، وعلى مدى ساعات لم تتوقف مكبرات الصوت عن بث الأغاني ترحيبا بعودة الحريري وتأكيدا على الوفاء له وتشبثهم وتمسكهم بقيمه ومبادئه.
وفي أول رد فعل دولي على عودة الحريري إلى لبنان، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء المنصرم، أنه "بات من المهم الآن العمل للتوصل إلى اتفاق سياسي يتيح للبنان، البلد الغالي علينا، أن يحظى بالاستقرار وبأفق يكون طويل الأمد". كما تطرق الوزير الفرنسي إلى الدور الذي تقوم به بلاده في لبنان، معتبرا أنه "أتاح خفض التوتر"، بل ان العديد من السياسيين والمحللين يرون ان لحظة وصول الرئيس الحريري إلى بيروت يمكن اعتبارها علامة فارقة في تاريخ لبنان، كونها جاءت بعد كثير من "الشد والجذب"، والجدل أيضاً حول لبنان وعلاقاته ألإقليمية وتدخلات بعض الدول في شؤونه الداخلية وتحويله إلى منصة لإطلاق الصواريخ السياسية والعسكرية تجاه عواصم عربية، كانت ولا تزال في ظهر لبنان، لكن طالما لا يوجد اتفاق سعودي ايراني حقيقي، من الصعب أن نرى كيف ستؤول عليه الامور في لبنان وكيف سيكون حاله بمعزل عن التقلبات الاقليمية.
ورغم كل المحاولات في عدم اخفاق أي تسوية حقيقة في لبنان والتي لا يمكن أن تتم بمعزل عن توافق اقليمي واسع وعريض، وذلك لأنه توافر ركيزة الحوار الداخلي في لبنان تبدو متطلباً سياسياً جامعاً في الوقت الفاصل، الا انه لا تزال الأزمة التي يشهدها لبنان حاليا موضع قلق دائم وستبقى في الإطار السياسي أغلب الظن، وهي أزمة قد تكون مرشحة للاستمرار الى حين موعد الانتخابات البرلمانية في مايو المقبل من عام 2018، وسط الأزمات المتشعّبة التي تشهدها البلاد، يكاد الثابت الوحيد الذي يجمع عليه جميع الفرقاء ان تكون الانتخابات النيابية في موعدها، خصوصا مع اتساع رقعة المطالبين بها، وانضمام رئيس الحكومة سعدالدين الحريري إليهم، بعد الرصيد "الشعبي الهائل" الذي "أهدته" إيّاه الأزمة الأخيرة، أو تنتهي مع ما سيبادر به الرئيس الحريري بعد ان عاد الى بيروت والاجراءات التي سيقوم بها في محاولة تهدئة الاوضاع في لبنان وللبحث في طلب الرئيس ميشال عون في النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية في المنطقة.
وفي مقابلة تلفزيونية مساء الخميس، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق المقرب من الحريري إن نزع سلاح "حزب الله" هو امرا ليس بواردا او مطروحا، لكنه شدد على أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل مسألة "تمدد حزب الله خارج لبنان" واتساع قاعدة جماهيره، في اشارة الى دوره في صراعات المنطقة التي كان سببها انتصارات حزب الله والداعمين له بالمنطقة.
ولكن علينا ان نأخذ بعين الاعتبار ان الحريري العائد إلى بيروت، هو ليس نفسه الحريري الذي ظهر في فيديو الاستقالة! ولا يمت له بصلة من قريب او بعيد. فسعدالدين الحريري الحالي، قد عاد بهمة اكبر وعزيمة قد شحذ له اياهما هتافات اللبنانيين ابان عودته والامال التي أجلها لبنان لحين اقراره بعدوله عن قراره بالاستقاله، وهو بالتأكيد مرتاح وراض عن نفسه "نوعا ما"، انه استطاع تحقيق بـ"الصدفة" ومن دون قصد، وخلال أسبوعين من الأزمة، دعماً شعبياً وسياسياً عجِز عن تحقيقه خلال فترة وجوده في السراي الحكومي!! هذا غير ان الحريري اكتسب تعاطفاً لدى الشيعة وبرز تعاطف مسيحي مثيل له، فالمسيحيّون، على اختلاف انتماءاتهم السياسية، يتأثّرون عادةً بعنوان السيادة الوطنية والى ما ستؤول عليه النتائج.
في نظري انا شخصيا، اعتبر ان كل ما حصل كان "ضربة حظ" مجدية نوعا ما، وكان لارتدادها اثرا ايجابيا للرئيس الحريري، لأن ما حصل كان بمثابة "اعادة هيكلة" لحزبه وتياره وله هو شخصيا، كما انها جدّدت زعامته ونال ثقة الشارع اللبناني وخصوصا السني الذي تعاطف مع "الشيخ سعد" كما يصفوه دائما، كما ظهر في المسيرة التضامنية أمام بيت الوسط، التي دحضت الشائعات عن تفوق تيارات سنية أخرى عليه، ولفتت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إلى أن المشاورات التي سيجريها الرئيس عون بدءاً من الإثنين ربما ستؤدي إلى إيجاد مخارج تتيح للحريري الاستمرار في رئاسة الحكومة، وفي حال انه لم يتم الاتفاق على اسس لـ"النأي بالنفس"، والتي يجب ان تحظى باستحسان الجميع، فمن غير المستبعد ان يتم المطالبة بإسقاط الحكومة! وإعادة تكليف الحريري من دون أن يؤلف حكومة، ومن المحتمل أن هذا السيناريو لا يزال مطروحاً، ويتضمن تقريب موعد الانتخابات النيابية، حيث اننا نعرف جميعا عن ما تكنه الانتخابات للشعب والتي تكون بالعادة هي المنفذ لاي ازمة محلية تمر بها أي دولة، باعتبار الانتخابات هي قرار ومن صنع الشعب نفسه، كما انها تعطيه الفرصة ليبرز من قوى سياسية كانت ضائعة وسط الزحام يمكن الاعتماد عليها في ايجاد حلول للازمات، ولكن، وعلى اراض الجمهورية اللبنانية، فان كل شيء معكوس ويمشي عكس التيار دائما!! وفي ظل الضجيج المهول الحاصل على قانون الانتخاب، فإن الخوف والخشية ليس من أن تكون الانتخابات قد جاءت لتمديد الأزمة، بل إنّ الخشية الأكبر تبقى على الانتخابات نفسها، المهدّدة بالإلغاء في أيّ لحظة!!!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوقعات الواردة والتغيرات المحتملة لتنازل الملك سلمان المرت ...
- هل سينجو احد من قبضة محمد من سلمان؟ وماذا بعد اعتقالات الامر ...
- تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدو ...
- قراءة سريعة حول مفهوم -العلمانية-
- امجاد شمعية
- اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي
- تحليل لوحة Self Portrait with Death Playing the Fiddle
- الحقد العربي، وصل ليطول احمد زويل!
- هل ستتوتر العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين؟
- خمسة اشهر على حصول الاستفتاء في تركيا
- هل ستنتهي الازمة الخليجية؟
- هل انتِ حقا شخص علماني؟
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته
- استقلال اقليم كردستان
- العربي المتناقض، يرغب بالاصلاح ويرفض التغيير
- نظرة على لوحة -الرقص في بوجيفال- للفنان الفرنسي اوجست رينوار
- الانتماء.. ازمة العرب المتفاقمة


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جديد