أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إلى متى تستمر إسرائيل فى إذلال الفلسطينيين عند الحواجز الأمنية














المزيد.....

إلى متى تستمر إسرائيل فى إذلال الفلسطينيين عند الحواجز الأمنية


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 02:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى متى تستمر إسرائيل فى إذلال الفلسطينيين عند الحواجز الأمنية
مقدمة :
أحزننى مقال الاستاذ أسامة قفيشة ( حواجز القهر ) فى موقعنا ( اهل القرآن ) وهو يحكى كشاهد على عصره معاناة قومه الفسلطيننين أمام الحواجز الأمنية . هو يقول : ( تتعمد السياسة الإسرائيلية على ممارسة القهر و الإذلال لكرامة الإنسان الفلسطيني و بالضغط النفسي الرهيب المتولد من خلال إهدار الوقت بالانتظار , وأنجع أسلحة الضغط النفسي هو إهدار الوقت و أفضلها إعاقة الفرد بتلك الحواجز التي تستنفذ منه جل وقته فتعطل مجرى حياته و تعمل على تشويشها , حواجز القهر و التعطيل التي تمعن بها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ليست مجرد نقاط عبور أو نقاط تفتيش أو مجرد معابر حدودية , بل هي في حقيقتها حواجز للقهر و الإذلال النفسي و الإرهاق الجسدي و تعد من أسوء الانتهاكات لحقوق الإنسان , فالحواجز العسكرية تأتي كعقوبةٍ جماعيةٍ قهرية ( جسدية و نفسية ) يعايشها الجميع بشكلٍ يومي و مستدام , كما أصبحت وسيلة ضغطٍ و تهديد و أداة استفزاز و استبداد لتحقيق مطالب سياسية بكسر الروح المعنوية و هي آخذةٌ بالتزايد مع الأيام , تحاصر شتى المدن و القرى و تقطع أوصالها . ) . وأقول :
أولا : نحن ضد الظلم بكافة أشكاله وأنواعه ، بغض النظر عن نوعية الظالمين . ونرى فى هذه الحواجز الأمنية ظلما يقع على المواطنين الفلسطينيين ، ونرى خطأ السياسة الاسرائلية فى تبنيها لهذه السياسة فى إذلال الشعب الفلسطينى .
ثانيا : هذه الحواجز الأمنية لم تمنع ـ ولن تمنع ـ من وقوع أعمال إنتحارية . بل إن هذا القهر يدفع ببعض الفبسطينيين الى مغامرات انتحارية منها الدهس بالسيارات عشوائيا والطعن بالسكين للمارة الاسرائيليين . إن إستمرار القهر يولد إنفجارا ، وحين تتقارب المسافة بين المعاناة والموت يكون الموت مريحا ، خصوصا إذا كان له مبرر ومشجع . وهذا ما تتكفل به السياسة الاسرائيلية ، تعطى الحجة لمن يريد القيام بعملية انتحارية ، تدفعه بهذا الإذلال لكى يتخلص من حياته ومن أعدائه أيضا . وكما تقوم الحواجز الاسرائيلية بتعذيب الناس عشوائيا فالانتحاريون يقتلون الاسرائليين عشوائيا أيضا . دوامة العنف والكراهية هذه لا بد أن تنتهى حرصا على الشعبين الاسرائيلى والفلسطينى ، وتقع المسئولية هنا على اسرائيل أولا . لأنها الطرف الأقوى والمتحكم .
ثالثا : فى كل بلاد العالم توجد نقاط تفتيش تعمل من أجل أمن المواطنين ، يعاونها أجهزة إستخبارات ، تقصر عمل نقاط التفتيش على ملاحقة المشتبه فيهم ، وتقوم بتفتيشهم وإرسالهم الى الاستجواب إذا كان معهم ما يستحق الاستجواب أو الاعتقال . وفى الغرب يوجد هذا ، وهم تحت التهديد من الارهابيين . ولكن لا يحدث أن تقود دولة بإذلال شعب كامل فى أرضه ، تعاقبه على ما يفعله أفراد من هذا الشعب . الارهابيون فى الغرب ليست لهم حُجّة ، فهم يتمتعون فى الغرب بسائر حقوقهم الانسانية ، والمواطنون منهم يتمتعون بحقوقهم السياسية ، وهذا عكس الفلسطينين فى بلادهم المحتلة ، والتى تتصرف فيها اسرائيل كسلطة محتلة تقف موقف العداء من الشعب الذى تتحكم فيه بسلاحها .
رابعا : السلام هو الشعار المرفوع من اسرائيل ، ولكن لا يمكن تحقيقه مع هذا الظلم وذاك القهر . لقد قرأ صديق لنا مقال الاستاذ أسامة قفيشة فقال إنه لا يلوم الانتحاريين الفلسطينين بعدما عرف هذه المعاناة . هذا الصديق معروف بدفاعه عن اسرائيل .
خامسا : كتبت مقالات اهاجم فيها ( حماس ) عليها اللعنة ، حين كانت تتبع الذريعة الفقهية السنية المعروفة ب ( التترس ) أى تقوم بعمل إرهابى صغير يستدعى أن تنتقم منها إسرائيل بهجوم على (غزة ) وفيها أكبر تكدس سكانى ، وتختفى ( حماس ) فى عُمق هذا التكدس السكانى ، بل لا تتورع عن الاختباء فى المستشفيات وسيارات الاسعاف لتضع إسرائيل فى موقف حرج ، فإذا ثأرت قتلت الكثيرين من الأبرياء . وشكرت اسرائيل أنها كانت تحاول بقدر الامكان تفادى الخسائر بين المدنيين الأبرياء مستخدمة كل وسائلها ومن ضمنها الاستخبارات . وهذا تحدى هائل ، أن يقل عدد الضحايا الأبرياء المدنيين وسط مدينة مكدسة بالسكان . بنفس المنهج أهاجم السياسة الاسرائيلية فى تعاملها الظالم مع الشعب الفلسطينى أمام الحواجز الأمنية .
سادسا : كتبت مقالات أقارن فيها إسرائيل بالمستبد الشرقى فى دول ( المحمديين ) ، وكنت أقول إن من يحمل الجنسية الاسرائلية من عرب فلسطين أفضل حالا من المصرى فى مصر . المستبد العربى يستهين بشعبه ويقهر شعبه . وأرى أن اسرائيل فى موضوع الحواجز تقلد المستبد العربى .
سابعا : الشعب الاسرائيلى الآن مولود فى دولته المعترف بها عالميا ، وعربيا وقلسطينيا . ولكن المستقبل لا يكفيه كل هذا . لقد تعاقبت أمم ودول على أرض فلسطين . وهناك تساؤل حول المستقبل لدولة اسرائيل . وأقول إن مستقبل اسرائيل لا يصنعه العنف وثقافة القهر والكراهية ، ولكن يصنعه السلام القائم على العدل وكرامة الانسان الفلسطينى وحقوقه المشروعة . هذه السلام والعدل ومراعاة كرامة الفلسطينيين وحقوقهم لا يكلف اسرائيل شيئا . ثقافة العنف والقهر والكراهية ستكلف الاسرائيليين مستقبلهم .
أخيرا : فى كل ما أقول أخشى على الأبرياء المدنيين المسالمين الاسرائيليين والفلسطينيين ، الآن وغدا .
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد . !!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الاسلام دين الصدق ) الكتاب كله
- الخاتمة : الاسلام دين الصدق ، فماذا عن المنتسبين للإسلام ؟
- هذا الكتاب : ( الاسلام دين الصدق )
- القاموس القرآنى ( صدق ):(7 ):(إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )،( إن ...
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 6 ) بين الصدق والكذب فى الدين
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 5 ) : التداخل بين الصدق والحق
- القاموس القرآنى : ( صدق ) ( الصدقة ) من الصدق (4 )
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 3 ) فى التعامل
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 2 ) صدقُ أى تحقُّقُ الوعد الالهى ...
- القاموس القرآنى ( صدق ): (1 ) : بمعنى الايمان والتصديق
- مصير ابن سلمان ومملكته السعودية
- فى إعتماد ابن سلمان على المرتزقة : لمحة عن الجيش والثروة وال ...
- أين هذا الجيش الذى يضحى بحياته دفاعا عن أسرة سعودية مترفة فا ...
- فى تحليل ما يحدث فى السعودية الآن :
- مرتزقة بلاك ووتر ( النصارى ) يعتقلون ويعذبون كبار الأمراء ال ...
- مشعل بن عبد العزيز السعودى : ملك الشبوك .!!
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ) : (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَ ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَا ...
- هل إنتقم اليهود من (عمر ) و ( عثمان ) بالقتل ؟


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إلى متى تستمر إسرائيل فى إذلال الفلسطينيين عند الحواجز الأمنية