أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - رسائل اسرائيلية عبر مذبحة مسجد الروضة لمصر















المزيد.....

رسائل اسرائيلية عبر مذبحة مسجد الروضة لمصر


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسائل اسرائيلية عبر مذبحة مسجد الروضة لمصر
بقلم :- راسم عبيدات
المذبحة الرهيبة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية بحق المصلين في مسجد الروضة في شمال رأس العبد بسيناء،تدلل بشكل قاطع ان الإرهاب والإجرام والمشروع والأدوات التي عملت في ليبيا وسوريا والعراق واليمن،هي نفسها من قامت بهذه المجزرة الرهيبة،ومصر كما هي سوريا والعراق وسوريا،كانت وما زالت في دائرة الإستهداف المباشر للمشاريع المعادية،ومشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي - الغربي الإستعماري للمنطقة استهدف ويستهدف ثلاث دول مركزية عربية العراق،سوريا ومصر، لكونها تمتلك جيوش قوية،ومؤسسات دولة ومجتمع مدني، تشكل خطراً مباشراً على الوجود الإسرائيلي والمصالح الأمريكية والغربية الإستعمارية في المنطقة،وكذلك هي المرشحة لكي تكون رأس الحربة والرافعة لقيادة مشروع وحدوي قومي عروبي،يخرج المنطقة من تحت العباءة الأمريكية،وبهدف منع تحقيق ذلك جاء مشروع الفوضى الخلاقة لتقسيم المقسم في المنطقة،عبر فك وتركيب الجغرافيا العربية على تخوم المذهبية والطائفية والتقسيم الثرواتي،ليرث ساكيس- بيكو القديم.
لا شك بان مثل هذه العملية وبهذا الحجم والعدد والإمكانيات التي امتلكها وأستخدمها الإرهابيين في التخطيط والتنفيذ،تدلل بشكل قاطع بأن خلف تلك الجماعات قوى عربية واقليمية ودولية،هي من عملت وساعدت في تقديم الدعم اللوجستي والعسكري والإستخباري لها لتنفيذ جريمتها،والمشروع المعادي يريد أن يبقي المنطقة العربية في حالة من الإستنزاف الدائم وعدم الإستقرار وتوالد الحروب والأزمات،فبعد الهزيمة الكبرى التي منيت بها هذه الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، خاصة بعد تحرير البوكمال السورية والقائم العراقية،وسقوط ما يسمى بمشروع دولة الخلافة "داعش" في بلاد الشام والرافدين،جرى بشكل سريع بتعاون أمريكي- اسرائيلي -سعودي نقل تلك الجماعات الإرهابية الى سيناء،لكي يتواصل المشروع ويستمر في استنزاف مصر،ويضربها في صميم امنها واستقرارها،حيث هنا لا خلاف بأن هذه العملية الإجرامية والعملية الإجرامية السابقة التي استهدفت الجنود المصريين في منطقة الواحات،المستهدف فيها الأمن القومي المصري،ومحاصرة وتطويق مصر بالإرهاب والجماعات الإرهابية عبر ليبيا وسيناء،وممارسة الضغوط عليها،من خلال تحريض اثيوبيا والسودان على إفتعال أزمات معها حول شريان مصر المائي،نهر النيل بإقامة السدود الأثيوبية على منابعه لتعطيش مصر،
كما ان الأمن القومي العربي عامة مستهدف من خلال هذه العملية،فهناك حاجة ماسة لمنع عودة مصر الى ممارسة دورها القيادي في المنطقة العربية،حيث تسعى السعودية الى تقزيم هذا الدور وجعله ملحقاً وتابعاً لها ولمواقف بعض الدول الخليجية على خلفية ازمتها المالية،وقيام مصر بخطوات جدية نحو ترتيب الملفات الفلسطينية واللبنانية والسورية،سبب مباشر لهذه المجزرة الرهيبة ورسائل بالدم ارسلتها اسرائيل لمصر،اسرائيل التي تحاول جاهدة خلط الأوراق،بعد الهزيمة والفشل للمشروع المعادي في سوريا والعراق،مصر تقود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وتقود التهدئة في لبنان بالتعاون مع فرنسا،لمنع تفجر الأوضاع،حيث عملت السعودية من خلال احتجازها لرئيس الوزراء اللبناني وإجباره على تقديم استقالته،بغرض خلق مناخات تحريضية وأجواء معادية لحزب الله،تدفع نحو تفجير الوضع الداخلي اللبناني،وتمهد لشن حرب عدوانية إسرائيلية بالوكالة عن السعودية على حزب الله ولبنان،ولكن حكمة الأطراف اللبنانية وتوحدها،وقدرتها العالية على معالجة الأزمة،وإصرارها على إطلاق سراح رئيس الوزراء اللبناني،وما مورس من ضغوطات إقليمية ودولية،أفشل هذا المخطط،وليعود الحريري الى لبنان ويتراجع عن استقالته،بتعاون مصر – فرنسي،هذا التراجع،حتماً لا يعجب إسرائيل والسعودية،حيث جرى كشف محاولة إسرائيلية لإغتيال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق والوزير السابق عبد الرحيم مراد،لدفع الوضع اللبناني نحو التصعيد والتفجير.
مصر تجري ترتيباتها للوضع العربي وإستعادة مكانتها ودورها في قيادة الأمة العربية،وهذا عليه"فيتو" كبير من قبل أقطاب المشروع المعادي،فالمشروع الثلاثي الإسرائيلي- السعودي- الأمريكي قائم على التصعيد،وكما نلمس ذلك في سوريا،حيث امريكا تحاول تعطيل الحل السياسي والإبتزاز بعد سقوط حجج وجود قواتها في سوريا لمحاربة داعش،بالإبقاء على قوات إحتلالها هناك.
لا شك بأن بأن مصر تقف على رأس اولويات الحلف المعادي،بإستهدافها من خاصرتها الرخوة سيناء،بسبب اتفاقيات كامب ديفيد التي تكبل حركة الجيش والقوات المصرية في سيناء،وهذه العملية جزء من أهدافها،منع مصر من استكمال دورها في متابعة تحقيق المصالح الفلسطينية،ورفع الحصار عن قطاع غزة،من خلال فتح معبر رفح،وكذلك المطالب الإسرائيلية والأمريكية والسعودية لتحقيق المصالحة الفلسطينية واضحة،تطويع المقاومة الفلسطينية لكي تكون جاهزة لما يسمى بصفقة القرن،يستدعي نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وتدمير الانفاق،وقطع العلاقات مع طهران والضاحية الجنوبية،ومنع التخندق في محورها،وخاصة بعد خطاب سماحة السيد حسن نصرالله بانه أرسل صواريخ كورنيت الى القطاع،تلك الصواريخ التي تشكل خطراً جدياً على قوات الدروع والدبابات الإسرائيلية.
ولذلك بات من الضروري والملح على القيادة المصرية،ان تباشر بخطوات عملية على الأرض لحماية امن مصر واستقرارها،والذي يشكل درعاً حصيناً لصيانة الأمن القومي العربي،وهذا يتطلب،نقل التحالف مع سوريا ومحور المقاومة الى درجة علنية لا تقبل التأويل،فالتريث وخصوصاً بان من تتشبث بالعلاقة مصر معهم من مشيخات الخليج هم جزء من المؤامرة على مصر وامنها واستقرارها ودورها،وكذلك لا بد من عملية حرث واجتثاث عسكري ومادي وفكري لكل تلك الجماعات الإرهابية وبيئتها وحواضنها ومؤسساتها المجتمعية والدينية والإغاثية والخدماتية،وكل وسائل اعلامها،،وقيادة عملية إصلاح وتنمية اقتصادية تحرمها من أوراق قوتها واستغلالها لحالة الجوع والفقر التي تعاني منها الجماهير،وبما يمكنها من استقطابها والتأثير عليها،مصر عليها أن تكمل دورها في معالجات وترتيب الملفات العربية،فلسطينيا وسوريا ولبنانيا ويمنيا وليبيا،فهي جزء أساسي من امنها وسياجها القومي،وتدخل في صميم الأمن القومي العربي،عزاؤنا لمصر ولشعبها ولكل أهالي شهدائها من المصلين،وحتماً ستنتصر مصر على الإرهاب،كما انتصرت عليه سوريا والعراق.

فلسطين- القدس المحتلة
25/11/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة بدون دولة....وسلطة بدون سلطة
- في ذكرى الإستقلال ....هل تحقق الإستقلال...؟؟
- عرفات لم يكن رقماً عابراً في سفر النضال الوطني الفلسطيني
- في الذكرى المئوية لوعد بلفور نكباتنا ومآسينا مستمرة
- هل تنفجر الأوضاع في قطاع غزة...؟؟
- في القدس الإستيطان مستمر...وبيع ممتلكات الكنيسة متواصل
- الحرب على حزب الله ...باتت قريبة
- لا جدران الفصل العنصري ...ولا الكاميرات الذكية... ولا مجسات ...
- الحرب على وسائل إعلامنا الفلسطينية جزء من الحرب الشاملة التي ...
- حروبنا مع المحتل مستمرة ومتواصلة
- لماذا يخشى ليبرمان انتصار الأسد..؟؟
- من خطة حاييم رامون الى خطة عنات باركو الهاجس الخطر الديمغراف ...
- -النمر- يفشل أوهام الاحتلال بعد سبعة عشر عاماً
- في الذكرى السابعة عشر للإنتفاضة الثانية
- من منع طبخة -المقلوبة-...إلى الأحكام -القراقوشية- بحق الأطفا ...
- الإحتلال يصعد في كل الإتجاهات
- لنرمم أنفسنا يا زهار...قبل ترميم سوريا لنفسها
- لماذا الحرب المسعورة تشتد على قوى المقاومة ...؟؟؟
- مع بداية العام الدراسي الجديد في القدس
- الى متى تبقى أعياد شعبنا وأمتنا مؤجلة ..؟؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - رسائل اسرائيلية عبر مذبحة مسجد الروضة لمصر