أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا نمزح مع العابرين !















المزيد.....

لا نمزح مع العابرين !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نمزح مع العابرين !.. ومع الأحبة والنابهين !
حول الفساد والسيد رئيس مجلس الوزراء ، والعضو القيادي لحزب الدعوة الاسلامي وعراب الدولة الثيوقراطية ( الدولة الدينية ) ، هذه الدولة الفريدة في التأريخ الحديث ، في نهجها وفلسفتها وسياساتها التي جعلتها الدولة الأُولى في التأريخ الحديث ، وفاقت حتى على دولة ولاية الفقيه ، والذين ومنذ عام 2006 وصعود السيد المالكي والإسلام السياسي على قيادة الحكومة العراقية وحتى يومنا الحاضر ، يحاولون أن يقتفوا أثر وخطوات الحكام والساسة الإيرانيين في كيفية إدارة الدولة والمجتمع في إيران ، بل ويزيدون ويبتكرون ما يجول في بنات أفكارهم من خطط وبرامج ويستنبطون المناسبات الدينية ، وكل ما يفرق المجتمع العراقي طائفيا وعرقيا والمنطقة والحزب ، وفكريا وسياسيا وثقافيا !
والسؤال الذي دفعني لأن أدلو بما أعتقد وأرى ، حول هل العبادي قادر أن يتصدى للفساد؟
وهل هو جاد وصادق بما أعلنه على الملئ بالأمس ؟
ولنفرض بأنه راغب في نواياه ؟
فمن هي تلك القوى الساندة من دائرة النظام السياسي الحاكم منذ عقد ونصف [ قوى وأحزاب وميليشيات الإسلام السياسي الحاكم اليوم ] ؟...
مَنْ مِنْ هؤلاء سيقف معه ويسانده ويتحدى حيتان الفساد وتلك القطط والكلاب السمان ؟
الذين جُلَهُمْ من هذه القوى ، وبيدهم المال والسلاح والسلطة والاعلام ، والسند الخارجي المفضوح والمكشوف ؟
وهل يمكن لعاقل ان يصدق هذه الاحابيل والتسويقلكل تلك الاكاذيب ، التي يراد منها تظليل الناس والدفع بكل ما يصب في مصلحتهم وفسادهم وما يستر عوراتهم ، كوسيلة من وسائل هذه القوى المظللة والكاذبة للترويج لهم ولنهجهم ، ولتبيض وجوههم الكالحة ، ولإعادة انتخابهم ثانية ، ليتربعوا على السلطة وادارتها من جديد
والسؤال الذي لا يمكننا تخطيه هو ؟
ماذا قدم العبادي وحكومته من وعود بعد تسنمه رئاسة الحكومة والقوات المسلحة وحتى يومنا هذا ؟
ما هي المكاسب الحقيقية التي حصلت عليها جماهير شعبنا بعد تكليفه برئاسة الوزراء ، غير العود ! .. ليس إلا .
أين هو وحكومته من إعادة بناء الدولة ، وعلى اساس المواطنة ؟
ووعوده بالتصدي للفساد وللطائفية والمحاصصة ، وبناء منظومة الدولة وهيكلتها وفق مبدء المواطنة ، وإعادة تشكيل الهيئات المستقلة !... وعلى أساس النزاهة والكفاءة والوطنية والإستقلالية ؟..
نعم تم تشكبل البعض من هذه الهيئات !! ... ولكن على أساس المحاصصة والحزبية من الذين هم في دائرتهم ؟... فهل هذا هو الانجاز ؟
أين السيد العبادي من الذين سلموا نصف مساحة العراق لداعش في ليلة لم يغيب عنها القمر ؟
لماذا لم تدفعه حميته وضميره ومبادئه الوطنية ودينه الحنيف ؟
لِمَ لَمْ يستخدم سلطاته في اعتقال كل الرؤوس التي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تسليم هذه المحافظات الى ( الدولة الاسلامية ) ؟
كبيرهم وصغيرهم ، لكي يكونوا عبرة للذين يتلاعبون بمقدرات البلد وشعبه وما زالوا في غيهم يعمهون ؟
أين كان السيد العبادي من هؤلاء طيلت هذه الفترة ؟
أين السيد العبادي من كل الخراب المتعمد في دمار المحافظات الخمسة وتشريد أهلها وتدمير هذه المحافظات ، وتهجير ما يزيد على خمسة ملايين من سكان هذه المدن والقرى والارياف ، وجلهم من الطائفة السنية والمكونات الاخرى ، ومنذ ثلاث سنوات ونصف ، وهم في خيم لا تحميهم حر ولا برد ويعيشون حد الكفاف ؟
وهل يحسب السيد العبادي والنظام السياسي الحاكم ، بأن الانتصار الذي تحقق على داعش هو انتصار لهم ؟
هو أنتصار تحقق على يد العراقيين وبعزيمتهم وصبرهم واناتهم ، ولم يأتي من دون تضحيات جسام ، في النفس والنفيس جراء ما ارتكبه القائمين على السلطة والمسؤولين عن بناء المؤسسة الامنية وإدارتها من قبل أُناس غير أكفاء وغير نزيهين ، وبسبب الفساد المستشري في هذه المؤسسة .
وهنا لابد من الإشارة الى أنه لابد من تقديم كل من تسبب في كل هذه الجرائم والكوارث والضحايا ، لابد من مسائلتهم ووفق محاكم علنية وعادلة لاحقاق الحق وتبيانه الى الناس وبشكل شفاف .
أين الوعود التي تعهد بالوفاء بها بعد أن انتهت ولايته او تكاد ؟
واستغرقت هذه الفترة بالحكم ثلاث سنوات ؟
أعطوني منجزا واحدا لنشير اليه من [ تحسين الخدمات الى معالجة ازمة البطالة التي وصل عدد العاطلين الى ما يزيد على سبعة ملايين عاطل ، ناهيك عن البطالة المقنعة في دوائر الدولة ] !
لماذا لم يتمكن من تحريك عجلة الاقتصاد وبالاخص الزراعي منه ؟ ..
ومازال العراق يعتمد في سلته الغذائية على ما يتم استيراده من دول الجوار والعالم ؟
لماذا لم يتصدى للميليشيات طيلت هذه الفترة ؟ والتي جُلها تعمل تحت خيمة ( الحشد الشعبي ) والتي تعبث بأمن الناس وتنتهك كرامتهم وحريتهم وسعادتهم .. لماذا ؟
هل الانجازات تسوق للناس من خلال الخطابات والمؤتمرات والندوات الاعلامية ؟؟ ، واستخدام الإعلام للتظليل والفبركة والكذب والرياء ، والتعتيم على حقيقة ما يجري في عراق اليوم ( عراق الإسلام السياسي ) هل هذه هي انجازاتكم يا سيادة الرئيس ؟
اقسم باللات والعزى ومناة الثالثة الأُخرى ، وبزمزم والحطيم وبدجلة وبالعراقي الحليم .. وبالعذراء مريم والمسيح ، وبدولة الطاغوت !..وزفرة المتنهد المظلوم وبزينب الحوراء وبأهلها الغر الميامين ، وبرضاب ليلى الأخيلية ، وبسنحاريب وجلجامش وطوفانه وبالبيت العتيق !..
وبالمعرة وحبيسها المتفقه المتمرد العنيد !!..
هل بقي قسما و أَيْمانا لم احلف بهم لسموكم ، و حضرتكم وبخير ما إستثنيت !.. نسائكم !...
فالسيد العبادي !... لن يتمكن من تقديم حتى واحد من كبار الفاسدين !..
لا هو ولا غيره ومن هم في دائرة النظام أبدا !...
ولكن سيكون هناك قرابين وأكباش فداء من صغار الفاسدين ، من السماسرة والقوادين والمرابين والمتطفلين ؟!! ...
أما السؤال فهو ؟... ما السبيل لنقاضي الفاسدين والمفسدين ؟ ...
فأقولها جهارا نهارا وعلى مسامع القاصي والداني !.. لمن هم في الداخل والخارج ، ومن هم ضمن دائرة النظام الحاكم وأحزابه الفاسدة ، أو لمن هم خارج هذه الدائرة !...
أقول للجميع !.. لا يمكن التصدي للفساد وللفاسدين وللطائفيين وللمحاصصة ، والعنصريين من غلات التطرف القومي ، ومزعزعي أمن شعبنا ، من الميليشيات الطائفية العنصرية ، وتجار السلاح والمخدرات ، ومن يحمي بيوت الدعارة ويتستر عليها ليجني الملايين من الدولارات جراء التستر هذا ، والمتاجرين بالحرائر من العراقيات ، والمتاجرين بالاعضاء البشرية ، وبالعراقيين لبيعهم في سوق النخاسة كما تباع الكائنات الاخرى .
لا يمكن التصدي للفساد وهذه الاحزاب التي مازالت تهيمن على مقاليد البلاد والعباد .
وسوف لن يستقر البلد ويستتب فيه الامن ، ويتعايش الناس فيما بينهم ، سيستمر التناحر والتمزق بين مختلف الأطياف والمكونات والأعراق والتي تغذيه قوى داخلية وخارجية ، ولن تعود عجلة الإقتصاد للدوران ثانية في ظل هذه القوى المتسلطة والجاثمة على رقاب الناس .
.
بيدهم مقاليد البلاد والحل والربط ! .. هؤلاء سرطان وطاعون مدمر لكل شئ فيه حياة ، ولا نجاة إلا باجتثاثه والتخلص منه .
لن يتمكن شعبنا من العمل في إعادة بناء دولة المواطنة والعدل والمساوات والسلام ، إذا لم يكنسهم الشعب ويستأصلهم من جذورهم ، وياتي بمن يقوم على خدمة الشعب ، بدل أن يقوم الشعب في خدمة النظام الحاكم !.. من الطغات والمستأسدين عليه .
وهنا اقول شئ اخر !... لكل من يخالفني الرأي ، سأرفع له قبعتي وأُدين له بحنكته وصدق وصواب سريرته ، وصواب حدسه في السبق في تحديد المتوقع وبشكل بديع وبتبصر .
وكما يقول الامام الشافعي ( للمجتهد وصوابه أجران !... أجر على إجتهاده وأجر على صواب رأيه وللمجتهد غير المصيب فله اجر إجتهاده ) .
.والحَكَمْ بين الإثنين سيكون الزمن القادم والناس !..
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
23/11/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر !
- لا لتدمير صرح الاخوة العربية الكردية !
- العراق .. عصي على التقسيم !
- العلم العراقي !.. والراحل طيب الذكر مام جلال !!!
- ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من العراق ؟
- صباح الخير ياعراق ..
- رأي في الإستفتاء .
- الانتخابات ممارسة ديمقراطية هامة :
- عاش اليوم الأممي للسلام / 2017 م
- يا واصل الأهل خبرهم وقل ما انتهى !
- خبر وتعليق 2017م
- فتاح فال لعا 2017 م !
- تأملات وخربشات مجنون بغريمته الصهباء !
- الارهاب يطال الأبرياء مرة أخرى !
- ما أشبه الليلة بالبارحة !
- السواد .. والحداد .. والحزن / أصبح سمة سائدة في عراق اليوم . ...
- رب شرارة أحرقت سهل !
- الدولة الدينية تتعارض مع الديمقراطية والعلمانية ؟
- قالت ... وصحيح القول ما قالت حذام !
- الدولة وشروط نجاخها واستمرارها .


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا نمزح مع العابرين !